لوحات النمري : تعبير عن الأردن وبيئته الساحرة

رسمي الجراح  - ديانا النمري فنانه تشكيليه واعلاميه شغوفة بالرسم ، هاجسها التعبير عن الاردن وبيئة الساحرة والمتنوعة وهدفها تسويق طبيعه الاردن عبر لوحاتها التي تلقى اقبالا كبيرا في مزاد الجمعيات الخيرية والتطوعية والافراد والمؤسسات المختلفة والتي تتضمن مفردات شعبية اردنية اصيله وكذلك عن شواهده الاثرية و التاريخية والتي تحرص تضمينها في اعمالها ، للفنانة النمري مسيرة طويلة في العمل التطوعي ومساعدة الاطفال مع مؤسسات خيرية و المنظمات غير الحكومية .
تحرص الفنانة على تنظيم ورشات رسم للاطفال بين الفينة و الاخرى فيما تركز على اطفال المناطق النائية و القرى البعيدة عن العاصمة وهي تعتبر تلك الورشات انماء للحس الفني و الجمالي عن الطفل ليكون تاسيسه المبني على رؤية الاشياء بطريقة غير سلبيه ونسج علاقة ودية وتشاركية مع المحيط سواء الناس او البيئة .
تطمح النمري الى اهتمام اكبر من مؤسسات القطاع الخاص عبر مبادرات في الفنون بكل محاورها الموسيقى و التشكيل و المسرح و السينما يكون هدفها الاهتمام بالبيئة وتجميل المشهد البصري العام في عمان لتكون عمان اجمل العواصم وتنشد ايضا الاهتمام بالمدن الاردنية الاخرى عبر مبادرات مشابهة وتفعيل الحراك الفني فيها . تعتبر الفنانة النمري ان المشهد الفني العام في العاصمة الاردنية بدا يتبدل من خلال التكوين المعماري الجديد وتعتقد ان ذلك التغير لابد من مواكبته فنيا عبر الاستعداد ليكون المكان متناغما من حيث اللون وتوزيعاته والمعرفة بطبيعة ما يحتاجه المكان من اشجار والوان للمحافظة على شخصية المكان لئلا يكون المشهد متناقضا وغريبا .
قالت الفنانة التي التقتها الراي ان الفنان التشكيلي الاردني ينتظر المبادرة وهو لا يمانع من المشاركة والعمل وهو فنان طموح ومبدع ولكنه غير قادر على العمل بمفرده فهو يحتاج الى مبادرات وورشات عمل حقيقية ومحترفات خارجية ينجز فيها اعمالا تكون فيما بعد لتجميل المدينة و المؤسسات فالفنان الاردني يحتاج الدعم و المبادرة .
ترى النمري ان تسويق المنتج الاردني الفني الابداعي هو ما ينقص الفنان الاردني فلوحاته ومنحوتاته هي حبيسة محترفه ولا بد من التفات الوزارات المؤسسات المعنية بتسويق منجزه الفني والابداعي للتعريف به من جهة والتعريف بالاردن من جهة اخرى كون المنجز الفني هو الذي يبقى شواهد ابداعيه على المدى الطويل كما الابداعات التي وصلت لنا من الامم السابقة الى الان وحافظت على القها لانها انجاز بشري فكري خلاق كان هدفها عام وليس خاصا. تعكف الفنانة على اصدار كتاب بعنوان بلادي حكاية جمال لجيل النشء يحكي عن تشجيع السياحة الوطنية في محافظات الوطن وهو جولة بالكلمة و الصورة في المحافظات الاردنية ويدعو الكتاب الطفل و العائلة الى زيارة الوطن وهو باللغة العربية و الانجليزية و الفرنسية وسيصدر انفا بلغة بريل .
ومن ابرز المشاريع الاخرى التي تنوي الفنانة تنفيذها ادخال الفن التشكيلي في المسرح من خلال الاستفادة من المؤثرات الضوئية و الصوتية في اللوحة و التي سيكون موضوعها اللون وتهدف من المشروع ايجاد تفاعل مختلف بين المتلقي وجعل اللوحة محط اهتمام الجمهور عبر تقديمها في طابع غير تقليدي .
يشار الى ان الفنانة استجابت لمبادرة لترابك نغني التي اطلقتها الزميلة هند خليفات بكتابة كلمات اغنية وطنية بعنوان: '' صباح الخير ''، كباكورة لأغان تحمل الإرث الأردني القديم المتجدد الذي يصلح لكل زمان ومكان والتي تحمل الهوية الأردنية الوطنية إلى العالم، و سيتم تنسيق قصة تصويرية فنية من صباحات الاردن الجميلة في المحافظات المختلفة وبحس يليق بجماليات الأردن وبعذوبة بساطته الآسرة. وستقوم قناة سفن ستارز الفضائية بتصوير الاغنية في الايام المقبلة .