خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

نظام الاحتضان الجديد : (اطفال محظوظـون) .. وأولويـة للأسـر الاردنيــة

نظام الاحتضان الجديد : (اطفال محظوظـون) .. وأولويـة للأسـر الاردنيــة

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ

كتبت - سهير بشناق - تضمن نظام الاحتضان الجديد الذي أعدته وزارة التنمية الاجتماعية منح الاولوية للأسر الاردنية غير القادرة على الانجاب لاحتضان اطفال مجهولي النسب من مؤسسات الرعاية الاجتماعية التابعة للوزارة وتفضيل احتضان هذه الاسر لهؤلاء الأطفال بدلا من الأسر خارج الأردن لإمكانية مراقبة هؤلاء الأطفال من قبل الوزارة .
فالاطفال الذين يتم احتضانهم من قبل اسر خارج الاردن تبقى امكانية مراقبتهم بين فترة واخرى ضعيفة ان لم تكن معدومة الا في حالة رغبة هذه الاسر المحتضنة من ابقاء التواصل بينها وبين وزارة التنمية الاجتماعية .
رئيسة قسم الاحتضان في وزارة التنمية الاجتماعية هناء العتر اشارت الى انه تم تحضين 174 اسرة خارج الاردن مقابل 720 اسرة داخل الاردن حيث تشكل النسبة الاكبر من الاحتضان للأسر داخل الاردن.
واوضحت انه لا يوجد في تعليمات الاحتضان الحالية او النظام الجديد ما يمنع اية اسر ة غير قادرة على الانجاب واستوفت الشروط اللازمة من احتضان طفل مجهول النسب - غير معروفة الام والاب - سواء كانت داخل الاردن او خارجه .
واشارت ان هناك فئات من الاطفال لا تقبل الاسر الاردنية على احتضانهم ويكونون بالعادة يعانون من امراض معينة تحتاج لعلاج او اعاقات معينة نتيجة الظروف التي وضعوا فيها اضافة الى الاطفال ذوي البشرة السوداء الذين ان لم تحتضنهم الاسر - غير العربية - فانهم سيبقون طوال عمرهم بالمؤسسات .
وبينت العتر ان هناك مئات القصص لاطفال كانوا يعانون من مشاكل مختلفة وتم احتضانهم من اسر غير عربية بعد التزامها بجميع شروط وتعليمات الاحتضان حيث تمكنت هذه الاسر من مساعدتهم ليصبحوا اطفالا طبيعيين يعيشون حياة مستقرة .
فهؤلاء الاطفال اضافة لكونهم بلا امهات واباء فهم يحتاجون للحنان والعطف الذي في كثير من الاحيان يكون علاجا شافيا لما يعانيه الطفل من عوارض قد تبدو مرضية لكنها تزول نتيجة العناية الكبيرة من قبل الاسر المحتضنة .
وتولي وزارة التنمية الاجتماعية هذا الجانب اهتماما كبيرا لإيمانها بان هؤلاء الأطفال هم بأمس الحاجة للعطف والحنان والرعاية التي لا تقف عند حدود تقديم المأكل و الملبس فقط بل تمتد إلى العاطفة التي حرموا منها نتيجة الظروف التي وضعوا فيها .
الا ان امام اهتمام الوزارة هذا فان عمل المربيات المسؤولات عن رعاية هؤلاء الاطفال لا يراعي في احيان كثيرة هذا الجانب الذي يتطلب الاحساس بهؤلاء الاطفال والاعتناء بهم خارج دائرة القوانين والتعليمات التي تضعها المؤسسات على المربيات كون العاطفة والإحساس الحقيقي بمأساتهم لا تدخل في قائمة التعليمات و قوانين المؤسسة .
مديرة احدى مؤسسات الرعاية التي فضلت عدم الاشارة لاسمها اكدت ان الاحتضان يشكل فرصة حقيقية لهؤلاء الأطفال ليشعروا بالحنان الأسري الذي مهما حاولت المؤسسات توفيره فأنها لن تكون قادرة على تلبية احتياجات الطفل من الحنان و العطف .
واضافت ان المربيات يقمن بالاعتناء بالاطفال بشكل كبير ويسهرن على خدمتهن خاصة حديثي الولادة خاصة وان المؤسسات تلزم المربيات بانظمة وتعليمات معينة ولا تتساهل امام اي تقصير بحق هؤلاء الاطفال الا انها فيما يتعلق بالعطف والحنان فانها لا تستطيع ان تكون رقيبا عليهن بالرغم من توجيهات القائمين على هذه المؤسسات بضرورة اشعار الطفل بالحب والحنان .
واوضحت ان من شروط توظيف المربيات المبيت داخل المؤسسات الا ان الكثير منهن يتخلين عن هذا العمل بسبب انشغالهن بتربية اطفالهن وعدم قدرتهن على الالتزام بشروط الوظيفة .
واكدت ان الاعتناء بهذه الفئة من الاطفال تحتاج الى الصبر والرغبة الحقيقية بالعمل كون المربية تحل مكان الام التي حرم الطفل من حنانها وعطفها،مشيرة الى ان الاحتضان حل جذري لهؤلاء الاطفال اذا استطاعت الاسرة المحتضنة منح هذا الطفل الحنان الحقيقي الذي في اغلب الاحيان يكون حاضرا في حياة الطفل المحتضن من قبل اسرته الجديدة .
وتشترك مديرة المؤسسة مع رئيسة قسم الاحتضان هناء العتر ان هناك فئات من الاطفال لا تقبل الاسر العربية على احتضانهم لانهم لا يحققون رغباتها وطموحاتها اضافة الى ان هذه الاسر ترغب باحتضان طفل لا يعاني من اية مشاكل صحية او نفسية في الوقت الذي تقبل به الاسر غير العربية .
وهؤلاء الاطفال الذين لم يتم احتضانهم سيبقون في مؤسسات الرعاية الاجتماعية طوال عمرهم ، اذ ان الاسر العربية تميل الى احتضان الاطفال حديثي الولادة والذين لا يعانون من اية مشاكل إضافة إلى اختيارهم الأطفال ذوي البشرة البيضاء .
هذه المعايير التي اعتادت عليها الاسر العربية في اختيارها الاطفال قبل احتضانهم حكمت على الاطفال الاخرين بالبقاء بالمؤسسات الاجتماعية ما لم تقبل الاسر غير العربية على احتضانهم كون طبيعة مجتمعاتهم لا تكترث كثير ا بلون الطفل او معاناته من مشاكل او اعاقات بل انهم يقبلون على احتضان هؤلاء الاطفال لانهم يرون ان عملية الاحتضان لا تخضع لمقاييس جمالية فحسب بل ان اساسها الحب ومساعدة هؤلاء الاطفال .
وتبقى وزارة التنمية الاجتماعية التي في نظامها الجديد منحت الاسر الاردنية الالوية بالاحتضان قد راعت عامل مراقبة الاطفال وبقائهم ضمن عاداتهم وتقاليد مجتمعهم الا انها يجب ان لا تغفل الاطفال الاخرين الذين لهم الحق بالعيش باسر طبيعية قادرة على منحهم الحب والحنان في ظل عدم اقبال الاسر الاردنية والعربية على احتضان باقي الاطفال في مؤسسات الرعاية الاجتماعية بالرغم من ان التواصل مع هؤلاء الاطفال من قبل الوزارة مستقبلا يبقى مرهون في الاسر المحتضنة علما بانه وتبعا لمصادر مختصة في الرعاية الاجتماعية في الوزارة فان هذه حالات قليلة .

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF