خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

ضعف التحصيل الدراسي : معالجة تربوية وعائلية لاضوابط لها..والضحية الاطفال

ضعف التحصيل الدراسي : معالجة تربوية وعائلية لاضوابط لها..والضحية الاطفال

No Image
طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ

تحقيق - سميرة الدسوقي - أطفال اليوم يعيشون حياتهم الاجتماعية بشكل طبيعي ، يلعبون ويتحدثون ويتفاعلون مع الآخرين بشكل طبيعي ، ولكنهم يعانون من مشكلات في التعلم ، وتجمعهم خاصية عامة مشتركة وهي ضعف التحصيل الدراسي رغم تباين مظاهر هذا الضعف وأسبابه .
عدم معرفة الأهل أسباب ضعف التحصيل الدراسي للطفل ، قد يحرم هذا الطفل من فرصة لمعالجة الوضع ، ويكتفي معظم الأهالي في هذه الحالة بتوبيخ اطفالهم على ضعف التحصيل .

بطيء التعلم

دراسات علم النفس تؤكد ان هؤلاء الاطفال يعانون اما صعوبات التعلم ، او من بطىء التعلم ، او من التأخر الدراسي، ولا يستطيع احد الجزم الا الأخصائيون أيا من الفئات يقع ضمنه هذا الطفل .
هناك عدة جوانب للتفريق بين الفئات الثلاث :اولا جانب التحصيل الدراسي ؛ طلاب صعوبات التعلم يكون تحصيله الدراسي منخفضا في المواد التي تحتوي على مهارات التعلم الأساسية مثل ( الرياضيات- القراءة - الإملاء ) .
فيما الطلاب بطيئو التعلم تحصيلهم يكون منخفضا في جميع المواد بشكل عام مع عدم القدرة على الاستيعاب.
اما الطلاب المتأخرون دراسياً فتحصيلهم يكون منخفضا في جميع المواد مع إهمال واضح ، أو مشكلة صحية .
يتم التركيز على صعوبات التعلم لأهميتها وتأثيرها على الأطفال خاصة في المراحل الدراسية الأولى ، ومعرفة الأهل ان طفلهم يقع ضمن هذه الشريحة وإتباعهم لأساليب المعالجة السليمة تقي هذا الطفل من الخروج إلى الحياة العملية وهو يشكل عبئا على أهله ومجتمعه .
وبحسب أخصائيي علم النفس فان :الطفل الذي يعاني من صعوبات التعلم من السهل ان يعالج ويقدم له الرعاية الكافية الذي تؤهله ان يمشي جنبا إلى جنب مع أقرانه .
ويقولون ان :المعالجة المبكرة لهذه الشريحة من الأطفال بسيطة وسهلة فهو يختلف عن الأطفال بطيئين التعلم لجهة انه لا يعاني من انخفاض معامل الذكاء ، فهو يعاني فقط من اضطراب في العمليات الذهنية مثل الانتباه والذاكرة والتركيز والإدراك.
ويشار الى ان اطفال صعوبات التعلم يكون معامل الذكاء (القدرة العقلية) : عاديا أو مرتفعا (معامل الذكاء من 90 درجة فما فوق)، وجانب المظاهر السلوكية عادي وقد يصحبه أحياناً نشاط زائد .
وتقول معلمة التربية الخاصة دالة فرحان ان :هناك العديد من التعاريف لصعوبات التعلم، ومن أشهرها أنها الحالة التي يظهر صاحبها مشكلة أو أكثر في الجوانب التالية: القدرة على استخدام اللغة أو فهمها، أو القدرة على الإصغاء والتفكير والكلام أو القراءة أو الكتابة أو العمليات الحسابية البسيطة، وقد تظهر هذه المظاهر مجتمعة وقد تظهر منفردة.
صعوبات التعلم تعني، وجود مشكلة في التحصيل الأكاديمي (الدراسي) في مواد القراءة أو الكتابة أو الحساب، وغالبًا يسبق ذلك مؤشرات، مثل صعوبات في تعلم اللغة الشفهية (المحكية)، فيظهر الطفل تأخرًا في اكتساب اللغة، وغالبًا يكون ذلك متصاحبا بمشاكل نطقية، وينتج ذلك عن صعوبات في التعامل مع الرموز. = اصوات كلامية = اللغة هي مجموعة من الرموز :أصوات كلامية وبعد ذلك الحروف الهجائية، المتفق عليها بين متحدثي هذه اللغة والتي يستخدمها المتحدث أو الكاتب لنقل رسالة (معلومة أو شعور أو حاجة) إلى المستقبل، فيحلل هذا المستقبل هذه الرموز، ويفهم المراد مما سمعه أو قرأه فإذا حدث خلل أو صعوبة في فهم الرسالة دون وجود سبب لذلك : مشاكل سمعية أو انخفاض في القدرات الذهنية ، فإن ذلك يتم إرجاعه إلى كونه صعوبة في تعلم هذه الرموز. وتضيف ان الشرط الأساسي لتشخيص صعوبة التعلم هو وجود تأخر ملاحظ، مثل الحصول على معدل أقل عن المعدل الطبيعي المتوقع مقارنة بمن هم في سن الطفل، وعدم وجود سبب عضوي أو ذهني .

النقش في الحجر

انحت في الصخر..فهي ضعيفة التركيز، قليلة الانتباه، مشتتة الذهن، سريعة النسيان، بطيئة الحفظ، كرست لها كل وقتي وجهدي ومهاراتي في تعليمها وتحفيظها وتوجيهها طوال السنوات السابقة، أشجعها وأحاول مساعدتها، ولكن دون جدوى.
ليست هذه إلا واحدة من معاناة الأمهات، والتي حولت الدراسة إلى كابوس يعاني منه كل من الأم والأبناء معا.
فمع بدء مسلسل الدراسة اليومي، ترتفع أصوات الأمهات ومعها تتساقط الدموع منهمرة من الأبناء خوفا من العقاب أو تعبا أو ضيقا من الدراسة وفي أحيان أخرى نجد الأطفال يتحولون إلى شياطين صغيرة تجري هنا وهناك وتعبث وتلعب وتقفز ضاربة بالدراسة عرض الحائط.
(مي) طفلة عمرها 6سنوات لا يوجد لديها اية مشاكل عضوية فهي تعاني فقط من مشاكل في القراءة والكتابة، بحاجة لتدريب حتى تصبح قدرتها أفضل بحسب مدرستها .
تقول أم( مي) ان :طبيب الأطفال ارجع صعوبة التعلم لدى مي إلى ان عمليات الإدراك لديها بطيئة نتيجة خلل بسيط في أداء الدماغ لوظيفته، أي أن الصعوبات في التعلم لا تعود إلى إعاقة في القدرة السمعية أو البصرية أو الحركية أو الذهنية أو الانفعالية ، ولكنها تظهر في صعوبة أداء هذه الوظائف كما هو متوقع.
تشخيص صعوبات بعد دخول الطفل المدرسة، وإظهار الطفل تحصيلاً متأخرًا عن متوسط ما هو متوقع من أقرانه ممن هم في نفس العمر يمكن ان يتم تشخيص صعوبات التعلم اذ يظهر الطفل تأخرًا ملحوظًا في المهارات الدراسية من قراءة أو كتابة أو حساب.
تأخر الطفل في هذه المهارات هو أساس صعوبات التعلم، وما يظهر بعد ذلك لدى الطفل من صعوبات في المواد الدراسية الأخرى يكون عائدًا إلى أن الطفل ليست لديه قدرة على قراءة أو كتابة نصوص المواد الأخرى، وليس إلى عدم قدرته على فهم أو استيعاب معلومات تلك المواد تحديدًا.
وتقول مديرة مؤسسة إدراك للتربية الخاصة زينة ناقور ان :الطفل يخضع لفحص صعوبات تعلم ؛إذا تجاوز الصف الثاني الابتدائي واستمر وجود مشاكل دراسية لديه.
ولكن هناك:بعض المؤشرات التي تمكن اختصاصي النطق واللغة أو اختصاصي صعوبات التعلم من توقع وجود مشكلة مستقبلية، ومن أبرزها ما يلي: التأخر في الكلام أي التأخر اللغوي ،وجود مشاكل عند الطفل في اكتساب الأصوات الكلامية أو إنقاص أو زيادة أحرف أثناء الكلام ،ضعف التركيز أو ضعف الذاكرة.

تمزيق ..وقص وتلوين

بالإضافة إلى صعوبة الحفظ ،صعوبة التعبير باستخدام صيغ لغوية مناسبة،استخدام الطفل لمستوى لغوي أقل من عمره الزمني مقارنة بأقرانه،وجود صعوبات عند الطفل في مسك القلم واستخدام اليدين في أداء مهارات مثل: التمزيق، والقص، والتلوين، والرسم.
وتضيف ناقور : غالبًا تكون القدرات العقلية للأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم طبيعية أو أقرب للطبيعية وقد يكونون من الموهوبين.
وتقول ان: المؤسسة يلتحق بها أطفال يعانون من صعوبات التعلم إلا أنهم مع المعالجة السليمة يستطيعون تجاوز هذه الصعوبات حيث يصبحون أطفالهم طبيعيين جدا .
وتشير إلى ان :طفل صعوبة التعلم لديه مظاهر ضعف التركيز حيث يجد صعوبة في إتمام نشاط معين وإكماله حتى النهاية ، وسهولة التشتت أو الشرود، أي ما نسميه السرحان ،صعوبة تذكر ما يُطلب منه (ذاكرته قصيرة المدى) ،تضييع الأشياء ونسيانها ،الانتقال من نشاط لآخر دون إكمال الأول،عند تعلم الكتابة يميل الطفل للمسح (الإمحاء) باستمرار.
تظهر أعراض ضعف التركيز مصاحبة مع فرط النشاط أو الخمول الزائد، وتؤثر مشكلة ضعف التركيز بشكل واضح على التعلم، حتى وإن كانت منفردة، وذلك للصعوبة الكبيرة التي يجدها الطفل في الاستفادة من المعلومات، بسبب عدم قدرته على التركيز للفترة المناسبة لاكتساب المعلومات، ويتم التعامل مع هذه المشكلة بعمل برنامج تعديل سلوك.

عقاب ..واشياء اخرى

هذه المشكلة تزعج الأهل أو المعلمين في المدرسة العادية بحسب الدكتورة خولة يحيى من قسم الصحة النفسية والتربية الخاصة في الجامعة الأردنية : إن التعامل معها بأسلوب العقاب قد يفاقم المشكلة، لأن إرغام الطفل على أداء شيء لا يستطيع عمله يضع عليه عبئًا سيحاول بأي شكل التخلص منه، وهذا ما يؤدي ببعض الأطفال الذين لا يتم اكتشافهم أو تشخيصهم بشكل صحيح للهروب من المدرسة  .
وتضيف:ليست المشاكل الدراسية هي المشكلة الوحيدة، بل إن العديد من المظاهر السلوكية أيضًا تظهر لدى هؤلاء الأطفال؛ بسبب عدم التعامل معهم بشكل صحيح مثل العدوان اللفظي والجسدي، الانسحاب والانطواء.
وتشير ان: من صفات هؤلاء الأطفال أيضا الاندفاعية والتهور قسم من هؤلاء الأطفال يتميزون بالتسرع في إجاباتهم، وردود فعلهم، وسلوكياتهم العامة. مثلاً، قد يميل الطفل إلى اللعب بالنار، أو القفز إلى الشارع دون التفكير في العواقب المترتبة على ذلك،وقد يتسرع في الإجابة على أسئلة المعلم الشفوية، أو الكتابية قبل الاستماع إلى السؤال أو قراءته.
ولديهم صفة عدم المجازفة وتجنب أداء المهام خوفا من الفشل: هذا النوع من الأطفال لا يجازف ولا يخاطر في الإجابة على أسئلة المعلم المفاجئة والجديدة. فهو يبغض المفاجآت ولا يريد أن يكون في مركز الانتباه دون معرفة النتيجة لذلك. فمن خلال تجاربه تعلم أنّ المعلم لا يكافئه على أجوبته الصحيحة، وقد يحرجه ويوجه له اللوم أو السخرية إذا أخطأ، لذلك نجده مستمعاً أغلب الوقت أو محجباً عن المشاركة لأنه لا يضمن ردة فعل المعلم أو النتيجة.

التعلم من القدوة

د. يحيى اكد اهمية: ان يتم توضح للطفل طريقة القيام بالعمل بأن تقوم به أمامه واشرح له ما تريد منه وكرر العمل عدة مرات قبل أن تطلب منه القيام به،ووضع قوانين وأنظمة في البيت بأن كل شيء يجب أن يرد الى مكانه بعد استخدامه وعلى جميع أفراد الأسرة إتباع تلك القوانين حيث إن الطفل يتعلم من القدوة،و لا تقارن الطفل بإخوانه أو أصدقائه خاصة أمامهم.

الدور الرسمي

مدير ادارة التعليم العام في وزاة التربية والتعليم محمد العكور اكد ان :مزايا غرفة المصادر تتمثل بتقديم برامج التعليم العلاجي الفردي لمعالجة الضعف الأكاديمي الذي يعاني منه الطالب، لتأهيله لأن يكون أكثر فاعلية في صفه.
كما تقدم برنامج تعليم علاجي للطالب في أثناء بقائه في صفه العادي مع زملائه، وتقديم المشورة والنصح من قبل معلم غرفة المصادر إلى بقية زملائه من المعلمين من الذين يرغبون بهذه المشورة واقتراحاته فيما يتعلق بالأساليب والمواد الفعالة التي يحتاجها المعلم في أثناء عمله مع الطلاب،وتقديم المشورة والتوجيه إلى أولياء الأمور حول متابعاتهم لأبنائهم في المدرسة أو الغرفة.
ويقول ان: برنامج غرفة المصادر يتسم بالمرونة، مما يتيح تقديم خدماته إلى عدد كبير من الطلبة الذين يعانون من صعوبات تعليمية، كما إن هذه المرونة تسمح بإجراء أي تعديلات تلائم أوضاع وحاجات مختلف الطلبة.
ويقول ان الطلبة المستهدفين من غرفة المصادر هم اي طالب على مقاعد الدراسة من الصفوف الثاني وحتى السادس الاساسي ، له حق الاستفادة من هذه الغرف وهم الطلبة الذين يعانون من صعوبات ومشكلات في تعلم مهارات اللغة العربية ( القراءة والكتابة والتهجئة والتعبير)، ومهارات الحساب ، إما لأسباب عضوية أو نفسية - اجتماعية، أو غيرها.
ويقوم معلم الصف بإجراء مشاورات شخصية مع معلم المصادر، ومع ولي أمر الطالب، وادارة المدرسة بهدف فهم حالة الطالب وتفهم جوانب حاجته لغرفة المصادر، لأن معلم الصف الذي يرسل أحد طلابه من أجل أن يهتم به شخص آخر غيره دون أن يبذل هذا المعلم أي مجهودات مع الطالب، لا شك يُعدّ معلما فاشلا بالايفاء بالتزاماته كمربي تجاه طلبته.
فالعلاج الذي يتلقاه الطالب في غرفة المصادر يكون فعالاً ، ولكن حالما يعود هذا الطالب إلى صفه العادي تعود مشاكله إلى الظهور، لذلك لا بد من التعاون في مواجهة المشكلة بين معلم غرفة المصادر ومعلم الصف العادي.
ووفقا للعكور فان :إجراءات احالة الطلبة إلى غرفة المصادر تتمثل بان تكون الإحالة عادة من ولي الأمر أو من معلم الصف بناء على وقائع ملموسة، و تلمس معلم الصف لوجود مشكلة تعليمية عند طالب معين من خلال ملاحظة سلوكه وتصرفاته وقدراته في التعامل مع المواد الدراسية، وتكيفه معها ومقدار تحصيله.
وتشاور معلم الصف العادي مع معلم المصادر بموضوع الطالب في ضوء الملاحظات والوقائع والاتفاق على طريقة الحل اما بابقاء الطالب في صفه مع متابعته وفق خطة تعليمية فردية ينفذها معلم الصف العادي توضع بالتشاور مع معلم غرفة المصادر، او الاحالة لغرفة المصادر.
ويتم احالة الطالب الى غرفة المصادر وفق نموذج خاص،ويجري معلم غرفة المصادر الاختبارات التشخيصية اللازمة والمتوفرة لديه او التي يقوم هو ببنائها للطالب او مجموعة الطلبة المحولين لتحديد نقاط القوة والضعف لديهم في : مهارات اللغة العربية؛ القراءة والكتابة والتعبير، ومهارات الحساب.
ويعرض معلم غرفة المصادر قائمة الطلبة المحولين لغرفة المصادر مع المعلومات والوثائق المتجمعة عن كل منهم بموعد لا يتجاوز الشهر الاول من بدء العام الدراسي ليتم اختيار الطلبة الذين يحتاجون إلى مساعد وتعليم علاجي في ضوء نتائج التشخيص على لجنة الاحالة النهائية في اجتماع خاص مكونة من مدير المدرسة، ومعلم غرفة المصادر ومعلم الصف المعني والمرشد التربوي في المدرسة، وذلك لاخذ القرار النهائي بخصوصهم .
ويشير ان هناك نوعين من القرارات التي تتخذها اللجنة، هما: بقاء الطالب في صفه مع تزويد معلم الصف بخطة يتم وضعها بمساعدة معلم غرفة المصادر تتضمن الاهداف والأساليب والمواد اللازمة لاستخدامها مع الطالب داخل الصف، بحيث يتم متابعة الطالب من خلال معلم غرفة المصادر في غرفة الصف وفق برنامج يتم تنسيقة بين معلم الصادر ومعلم الصف.
و إحالة الطالب إلى غرفة المصادر ، وفق برنامج محدد بحيث يسحب الطالب من صفة العادي الى غرفة المصادر في الحصص التي يعاني من ضعف فيها وهي حصص اللغة العربية والرياضيات.

خطط فردية

يتم اعداد الخطط التربوية الفردية اللازمة لهؤلاء الطلبة لتدريبهم، بحيث يتم إعداد خطة فردية تربوية شاملة تقابل احتياجات الطالب وتتضمن معلومات عامة عن الطالب؛ كاسمه، وتاريخ ميلاده، ومستوى الصعوبة عنده، والسنة الدراسية، وتاريخ بدء برنامجه في غرفة المصادر. وتشتمل على المعلومات التالية ويتم بيان مستوى أداء الطالب الحالي، ملخص عن نتائج اختبارات الذكاء أو القدرات أو تقرير التشخيص، عينات من عمل الطالب داخل الصف وملاحظات المعلمين.
ويتم بيان نوعية الخدمات التعليمية الاساسية والمساندة التي يحتاجها الطالب:استشارة، علاج نطق، علاج وظيفي، تعديل سلوك، علاج طبيعي، طبيب عيون ،و الفترة الزمنية التي سيقضيها الطالب في البرنامج،إجراءات التقيم للتأكد من تحقق الأهداف.
وطريقة التعليم في غرفة المصادر تتمثل بحسب العكور في التعليم الفردي واحد لواحد: توفر هذه الطريقة تعليماً مكثفاً وتستخدم مع الطلبة الذين يحتاجون إلى تركيز شديد في التعليم.
و يمكن استخدام هذه الطريقة مع الطلبة الذين يعانون من صعوبة في تعلم مفهوم محدد، ويفضل أن تستخدم هذه الطريقة بشكل يومي لمساعدة الأطفال الذين يحتاجون إلى مساعدة علاجية مكثفة، يجري تقييم الهدف الذي تم العمل علية أولاً بأول ، وفي ضوء تحققه يتم الانتقال إلى هدف آخر من الأهداف الموضوعة للطالب حتى يتم الانتهاء من تحقيق كل الأهداف، بعدها يتم إجراء تقييم ختامي للطالب وعلى اساسه يتقرر إعادته إلى صفه أو تمديد العمل معه لفترة أخرى حسب احتياجاته.
والتعليم الجماعي على شكل مجموعات صغيرة: تعتبر هذه الطريقة مهمة في تعليم الطلاب المهارات الأكاديمية، ويتوقف عدد الطلاب فيها على تشابه الصعوبات لديهم ويمكن أن لا تكون المجموعة الملتحقة من نفس العمر أو الصف بل على أساس تشابه الحاجات لديهم. يجب أن يتسم نظام المجموعات الصغيرة بالمرونة ليستوعب الطلاب من مستويات صفية مختلفة، وعندما يحرز الطالب في إحدى المجموعات التقدم المطلوب يرفع إلى مجموعة أخرى، أو يعود إلى صفه.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF