عمان- حاتم العبادي - أعلن أمين عام وزارة التعليم العالي الدكتور تركي عبيدات أن الجامعات ستقبل الطلبة الذين رشحوا للقبول في بعض الجامعات ضمن قائمة المكرمة الملكية للمدارس ذات الظروف الخاصة، ممن قبلوا ضمن قائمة القبول الموحد.
إلا انه أوضح أن عملية اختيار التخصص للطالب ستترك للجامعة وفقا للمقاعد الشاغرة فيها، وليس كما رشح من قبل اللجنة التنفيذية للمكرمة الملكية لأبناء العشائر والمدارس ذات الظروف الخاصة، والتي تركزت على تخصصات مطلوبة وفيها تجاوز في الطاقة الاستيعابية. وتأتي تصريحات الدكتور عبيدات تعقيبا على احتجا ج هؤلاء الطلبة على رفض بعض الجامعات قبولهم، باعتبار أن قبولهم يأتي من باب المناقلات، التي قرر مجلس التعليم العالي إيقافها اعتبارا من العام الجامعي الحالي. وفي حال رفض الطلبة الحل ، قال عبيدات أن الطالب الذي لا يرغب بالقبول في التخصص الذي رشح له من الجامعة، بإمكانه العودة إلى التخصص الذي رشح إليه تنافسيا.وتتمثل مشكلة هؤلاء الطلبة إنهم خريجو مدارس شملت ضمن قائمة ذات الظروف الخاصة، وقبلوا في الجامعات ضمن قائمة القبول التنافسي، الأمر الذي استثنوا بموجبه من قائمة المكرمة الملكية لأبناء العشائر والمدارس ذات الظروف الخاصة. وبحكم إن هؤلاء الطلبة قبلوا في جامعات محافظات بعيدة عن المدن الرئيسية، خلافا لزملائهم الذين قبلوا ضمن قائمة المكرمة الملكية لأبناء العشائر والمدارس ذات الظروف الخاصة، ما حدا بهم إلى تقديم طلبات للاستفادة من المكرمة والغاء قبولاتهم التنافسية، وهو ما استجابت لهم اللجنة التنفيذية للمكرمة. إلا أن جامعات، رفضت قبول الطلبة باعتبار أن ذلك يتعارض مع قرار مجلس التعليم العالي، الذي يقضي بعدم إجراء أي مناقلات بين الجامعات، إلا إذ وافق مجلس التعليم العالي على استثنائهم، ليصبح الطلبة محتارين بين التعليم العالي والجامعات منذ الخميس الماضي.
وذكر طلبة إنهم برأوا ذمتهم من الجامعات التي رشحوا للقبول فيها تنافسيا، الأمر الذي يجعل من رفض قبولهم إنهم خسروا القبول الجامعي. من جانبه قال الدكتور عبيدات أن النسبة المخصصة للمكرمة الملكية للمدارس الأقل حظا تبلغ عشرة بالمائة لكل جامعة من الجامعات من عدد الذين سيقبل فيها، باعتبار أن الجامعات لها طاقة استيعابية يجب الالتزام بها، خصوصا بعد بدء تطبيق معايير الاعتماد عليها. وأشار إلى أن اللجنة التنفيذية للمكرمة بعثت قوائم نقل بموجبها طلبة من جامعة إلى أخرى، رغم وجود قرار من مجلس التعليم العالي يمنع المناقلات، وذلك لضمان توزيع الطلبة على الجامعة، وعدم تفريغ الجامعات البعيدة عن مراكز المدن من الطلبة خصوصا في جامعات الجنوب.
وأكد انه لا يمكن قبول طلبة في تخصصات عليها ضغط وتجاوز عدد الطلبة المقبولين فيها الطاقة الاستيعابية.
