عمان - ريم الرواشدة - ما زالت معاناة المواطنين في محافظات الشمال مستمرة جراء انقطاع مياه الشرب عن منازلهم فيما شغلت وزارة المياه آبارا في محافظات الشمال، لحين انتظام برنامج الدور المتوقع نهاية الأسبوع الجاري.
ووصلت إلى الرأي اتصالات هاتفية عديدة تحمل شكوى من استمرار انقطاع المياه عن منازل المواطنين في محافظات اربد ولواء الرمثا.
وتأثرت محافظات اربد وجرش وعجلون والمفرق ولواء الرمثا من نقص في مياه الشرب، جراء وقف 34 بئرا في منطقتي العاقب والزعتري اشتبه في أنها قد تكون تحوي بعض الملوثات التي أدت إلى ظهور الحالات المرضية في منطقة منشية بني حسن.
وكانت وزارة المياه/سلطة المياه بدأت أول من أمس ضخ مياه الشرب وبحسب برنامج توزيع المياه الأسبوعي إلى محافظات الشمال، بعد أن سمحت وزارة الصحة بضخ مياه الشرب من 20 بئرا تغذي تلك المحافظات موجودة في منطقتي العاقب والزعتري، أثبتت مختبرات وزارة المياه والجمعية العلمية الملكية خلوها من الملوثات.
وقال المواطن حسين شديفات وعادل إبراهيم من منطقة الصريح في لواء بني عبيد إننا لا نجد ماء للوضوء منذ أيام وقد مرت أيام الموجة الحارة بصعوبة بالغة .
وبحسب مواطنين فان سعر 3 أمتار من المياه تبيعها الصهاريج ب25 ديناراً ومع ذلك فان على المواطن الانتظار أياما ليأتي دوره في الحصول على صهريج.
ويزيد المواطن علاء البشابشة من سكان وسط مدينة الرمثا أن توفير مياه في الخزانات بات أمرا مستحيلا، وزاد من صعوبة الأمر ارتفاع سعر الصهريج إلى خمسين دينارا.
من جهته أكد مساعد أمين عام وزارة المياه والري عدنان الزعبي أن عملية الضخ لمنطقة الصريح وبعض مناطق لواء الرمثا وبحسب برنامج توزيع المياه ستبدأ اليوم الثلاثاء ، فيما ستصل المياه إلى مناطق لواء الرمثا الباقية يومي الجمعة والسبت وبحسب برنامج التوزيع.
وقال إن بقية الآبار سيتم تشغيلها واحدة تلو الأخرى مع ظهور النتائج خلال الأيام الثلاثة المقبلة، وتدل المؤشرات على خلوها جميعا من أي ملوثات.
وأشار خبر وزعته الوزارة أمس إلى أن السلطة ستقوم بتشغيل عدد من الآبار داخل محافظات الشمال للتعويض عن الآبار التي لم يتم تشغيلها لإجراء العينات وذلك لإعادة انتظام الدور.
وتوقعت الوزارة مع انتهاء الأسبوع أن ينتظم برنامج توزيع المياه بتوزيع الكميات التي كانت تصل إلى المواطنين قبل الأزمة.
وكان أمين عام سلطة المياه بالوكالة المهندس خلدون الخشمان أكد على توزيع أجهزة الأمن والحماية التابعة للسلطة وبالتعاون مع الأمن العام والحاكم الإداري في محافظات الشمال على الآبار الشمالية التي تبيع المياه للمواطنين، منعا لاستغلال المواطن ومراقبة عدم رفع الأسعار.
وبيّن أن هذه الخطوة تأتي في سياق إجراءات الوزارة للوقوف على آليات بيع الآبار المياه للمواطنين ومنع استغلال المواطنين وضمانا لشرائهم المياه بالسعر المحدد لها ب دينارين للمتر المكعب.
ودعا الخشمان المواطنين إلى طلب إشعار خاص يتضمن معلومات عن كميات المياه ووقت ومكان البئر الذي تمت تعبئة المياه منها ومصدرها.
وتنتشر في محافظات الشمال 35 بئرا خاصة تبيع المياه وارتفعت أسعار بيع المياه من خلال الصهاريج خلال الازمة الى أرقام قياسية وصلت30 دينارا للصهريج.
وأفادت نجوى العموش من سكان حي المدرسة الثانوية للبنات في بلدة المنشية أن المياه لم تضخ بعد إلى الحي، ولم تستطع منذ خمسة عشر يوما تعبئة خزان الماء المنزلي.
وأبلغت الرأي في اتصال هاتفي أنها لم تتلق هي وأبناؤها المطاعيم التي قالت وزارة الصحة أن فرقا طبية وزعتها . وأضافت أنها لم تتسلم الأقراص المعقمة للخزانات، وأنها نظفت خزان المنزل وفرغته منذ بداية الأزمة.
وشكت مما وصفته ب عدم وجود عدالة في توزيع صهاريج المياه وأكدت أنها راجعت سلطة المياه عدة مرات وسجلت اسمها وعنوانها، واشتكت إلى مديرية قضاء المنشية دون جدوى.
مياه المنشية
وفيما المنشية ما زالت بدون مياه فقد قالت وزارة المياه و الري أنها حركت إلى البلدة 10 فرق من سلطة المياه للعمل على فحص الخط الرئيسي للمياه و الوصلات الداخلية و خاصة المدفونة تحت الأرض وفحص المياه التي سيتم ضخها إلى المواطنين.
وبينت في تصريحات صحفية أمس انه سيصار إلى تبديل أي وصلة تثبت عدم صلاحيتها مباشرة مما يمكن السلطة من التأكد من سلامة هذه الشبكة ونوعية المياه الواصلة للمواطنين.
وقال أمين عام سلطة المياه بالوكالة المهندس خلدون الخشمان أن السلطة قامت بتركيب جهاز U.V لتعقيم المياه في محطة أم اللولو للتأكد من خلو المياه من أي نوع من ملوثات.
وبين للرأي أن نتائج فحوصات لعينات 8 آبار من أصل 14 بئرا تغذي محطة أم اللولو ستظهر اليوم الثلاثاء ،و البئر الذي يخلو من الملوثات سيتم الضخ منه للمواطنين.
وأقامت سلطة المياه مظلة خاصة بالقرب من قرية أم اللولو لتقليل المسافة على أصحاب الصهاريج التي تنقل المياه لمنطقة المنشية مما سيضاعف طاقة عملية نقل المياه بالصهاريج إلى الضعف ليغطي احتياجات مواطني البلدة لحين تشغيل الشبكة.
