حاسة الشم من الحواس الخمس المهمة للانسان حيث يشكل فقدانها امرا مزعجا للكثيرين وبخاصة اذا استمر فقدان الشم لمدة طويلة وقد يكون فقدان حاسة الشم كاملاً أو جزئيا حيث لا يتعدى الامر مجرد ضعف في حاسة الشم، بالاضافة الى عدم تساوي قوة الشم في جانبي الانف.
آلية الشم في الانسان تتم من خلال مستقبلات خاصة موجودة على الغشاء المخاطي المبطن للجزء العلوي من تجويف الأنف والغني بالأعصاب التي تنقل الإحساس بالشم الى مراكز خاصة بالمخ.
الاسباب يعزا سبب فقدان حاسة الشم الى عدد من العوامل ومنها: 1- اسباب عضوية موجودة في الانف وتشمل اعوجاج الحاجز الأنفي ، وحساسية الأنف ، واضطرابات التغذية العصبية اللاارادية، ولحمية الانف.
2- الاصابة ببعض الامراض الفيروسية مثل الانفلونزا والتي تؤدي الى ضمور الاعصاب المغذية للغشاء المخاطي الشمي.
3- الاصابة ببعض الاورام في الانف التي قد تصيب الجزء العلوي من تجويف الانف.
4- عامل السن حيث تقل مقدرة الانسان على الشم مع تقدم العمر.
5- الاصابة ببعض الاورام في المخ في المراكز المسؤولة عن حاسة الشم أو الموصلة اليها ، وبالمثل الصدمات التي تتعرض لها الجبهة.
6- امراض نفسية ومنها الاصابة بالتوهم بوجود تغيّر في رائحة الأشياء المعروفة، او الهلوسة(هي شم روائح غير موجودة)، وقد تكون هناك رائحة معينة تجعل المريض يتذكر بعض الأحداث المؤلمة مما يشعره بالاكتئاب فيرفضها في عقله الباطن ولا يعود يستطيع شمها.
7- الاستخدام المكثف والخاطىء للقطرات الموضعية في الانف حيث تؤدي الى حدوث تلف في الاعصاب الشمية من خلال التاثير على الاوردة الدموية المغذية لها لان اغلب القطرات الانفية تحتوي على مواد قابضة للاوعية الدموية والتي تؤدي الى تخفيف الاحتقان. العلاج يشكل معرفة السبب الرئيسي المؤدي الى فقدان حاسة الشم عاملا مهما في تحديد العلاج الناجح والمناسب لفقدان حاسة الشم ويتم ذلك من خلال وسائل التشخيص الحديثة فاذا تبين ان السبب عضوي مثل اعوجاج الحاجز الانفي او لحمية الانف فالتدخل الجراحي هو العلاج المناسب، وعودة حاسة الشم في هذه الحالة شبه أكيدة.
أما إذا كان السبب عصبياً بعد استبعاد المسببات الأخرى فعودة حاسة الشم في الغالب غير واردة.
وفي اغلب الحالات التي تكون بعد الاصابة بالانفلونزا يجب على المرضى اتباع غسل الانف بمحلول ملحي وعدم الاكثار من استعمال القطرات الانفية بدون حاجة ماسة لها.
صيدلاني ابراهيم علي ابورمان