خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

مخططات مستقبلية لتنمية عمان الشرقية

مخططات مستقبلية لتنمية عمان الشرقية

No Image
طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ

عماد عبد الرحمن - عانت عمان الشرقية على مدى العقود الأخيرة من تراجع الخدمات ومشاريع البنى التحتية كما افتقدت لخطط التنمية والتطوير التي يلمسها الجميع في مناطق أخرى في العاصمة، ولأهمية الأمر أوصى جلالة الملك عبدالله الثاني في زيارته الأخيرة إلى أمانة عمان، إدارة الأمانة بإيلاء هذه المنطقة أهمية خاصة كونها ستشكل -مستقبلاً- عنواناً جديداً لنهضة تنموية منتظرة بعد ضم المناطق الجديدة لتشمل ثلثي مساحة مناطق أمانة عمان.
وبعد ان أشبعت عمان الغربية ان جاز لنا استخدام التسمية المتعارف عليها بالمجمعات التجارية والمولات والمجمعات السكنية، ينتظر ان يتحول الزحف الاستثماري ومن القطاعين العام والخاص، إلى عمان القديمة التي تتميز بجبالها ومرتفعاتها الفريدة التي تميزها عن غيرها من العواصم، في محاولات جديدة لتطويع التضاريس الصعبة، وتحويلها إلى ميزة تؤهلها للدخول إلى ساحة (سباق التميز) بين المدن، من خلال تنفيذ مشاريع تجارية وترفيهية كبرى.

وسط جديد للعاصمة

عند المرور بشارع اليرموك المعروف بـ وادي الرمم سابقاً، يلفت انتباهك بناية تحتضنها المنطقة الحرفية، لتكون نواة لمشروع مدينة تنموية متكاملة، لا تخطر تفاصيلها على بال الكثيرين بالنظر الى ما يشرع مستثمرون محليون على تنفيذه في هذه المنطقة (الضيقة) من خلال تنفيذ احد اكبر وأضخم المشاريع الاستثمارية في المملكة منذ سنوات، بعيدا عن الإعلام والترويج.
هذا المشروع، الذي يشتمل على فنادق ومحلات تجارية ومساكن ومباني كليات جامعية ومدينة ترويحية ومراكز طبية، سيوفر نحو (5) آلاف فرصة عمل لأبناء المنطقة، وتنفذه شركة بيتنامن أموال صغار المساهمين من أهالي المنطقة والمدينة، ويضم أبراجاً تتألف من (40) طابقا ونهر صناعي ومول ضخم في وسط عمان الشرقية.
هذا المشروع الذي يضم مرافق متعددة تبلغ كلفته حسب رئيس مجلس إدارة الشركة المهندس معاوية ظبيان نحو (5,1) مليار دينار، سينفذ على مراحل (أنجزت أولى مراحله) ويقام على قطعة ارض مساحتها نحو 160 دونما، وسيضم نهرا صناعيا معلقا تربط جنباته بين (9) أحياء، كما سيضم نفقا بطول 800 متر تحت الجبال، وسيتضمن تطوير سكة الحديد التاريخية في المنطقة من خلال اقامة محطة مسافرين، ويضم مرافق أخرى سيتم عرضها بالتفصيل، ليحقق الميزة النسبية التي افتقدتها مناطق شرق عمان على مدى عقود طويلة.
ولعل أهم ما يميز هذا المشروع الحيوي والمهم، وفقا لظبيان، كونه سيعيد التوازن التنموي بين شطري العاصمة، كما انه يعيد الثقل المفقود الى شرق عمان (منبع التجارة والمال والأيدي العاملة الماهرة)، بحكم المخططات التي تم تنفيذ جزء كبير منها على ارض الواقع والمتمثل بمشروع الميجا مول، الذي انتهت الشركة من تجهيز المرحلة الأولى منه (12) طابقا، ويتألف في مراحله المختلفة من (40) طابقا وبمساحة (60) ألف متر مربع، فيما تبلغ مساحته الإجمالية نحو (110) آلاف متر مربع، ويعتبر المجمع الأضخم في المملكة، كما يضم في مرحلته الثانية 3 أبراج الأول يتألف من فندق والثاني مكاتب تجارية والثالث شقق سكنية.
ويتحدث رئيس مجلس الإدارة عن الميزة المعمارية الخلاقة للمشروع، فهو يقع في منطقة حيوية تتميز بأنها من أكثر مناطق العاصمة ازدحاما سكانيا، كما أنها تتوسط أحياء (جبل النصر، أم نوارة، جبل الجوفة، جبل التاج، حي أم تينة، الأشرفية، الوحدات، القويسمة، أبو علندا) ويبلغ مجموع سكان هذه المناطق نحو (900) ألف نسمة، وهي تفتقر أساسا الى الخدمات التي يجب ان تتوافر وسط المدن.
ويضيف ظبيان لـالراي أنه عند زيارة غالبية المدن العصرية تجد معالم معينة لا بد لك ان تزورها، وهذا المشروع الفريد من حيث التخطيط والشمولية، سيكون وجهة للسائح وللزائر بعد زيارته البتراء والمدرج الروماني وأم قيس.

قلب حيوي لعمان

جغرافياً، سيربط المشروع الواقع على شارع يعتبر جزءا من الحزام الدائري الأول في المدينة، واكتمل بتشييد جسر عبدون المعلق، كما سيربط بعد شق نفق التاج بطول (950) متراً، الساحة الهاشمية (قلب عمان) بموقع المشروع الذي يؤمل ان يكون قلب عمان الجديد، ويختصر النفق الجديد مسافة (7) كيلومترات من شارع اليرموك، إضافة الى ذلك تكمن حيوية المشروع لكونه يربط تقاطع الحزام الدائري الأول مع شارع الأردن على حدود المشروع مما يزيد من أهميته وحيويته.
ويتحدث مدير عام الشركة المهندس يوسف حياصات عن عناصر المشروع وأهدافه، مشيرا الى البعد البيئي الأساسي الذي تم تنفيذ المشروع من اجله، خاصة وان هذه المنطقة الحيوية كانت تفتقر الى الشروط البيئية، بحكم أزمة السير، وتحولت العديد من المناطق المهجورة الى مكبات للنفايات والمخلفات الصناعية وورش متناثرة بين الأحياء السكنية.

عناصر ومكونات المشروع

ويتحدث المهندس حياصات عن أهم مرافق وعناصر المشروع وهو مبنى (الميجا مول) الذي يتمتع بتصميم معماري سيمكنه من التربع على المباني العالية (40) طابقا، كما يتميز باحتضانه في طابقه الـ (12) بوجود نهر صناعي ترفيهي، تستخدم فيه القوارب السياحية، إضافة الى تحويله الى ممر طرق من خلال ممرات علوية للمشاة ليربط (المول) بين ثلاثة أحياء، ففي الطابق الثالث سيربط ممر المشاة الأول (الميجا) بجبل النصر، وعند الطابق السادس سيربط ممر المشاة الثاني (الميجا) مع جبل التاج، وعند الطابق الثامن سيربط ممر المشاة الثالث (الميجا) مع جبل الجوفة.
ويضيف حياصات: هذه الممرات ستحتوي على محلات تجارية مرتبطة عضويا بالمول، بحيث ان الداخل الى الممر سيكون في المول منذ دخوله، ويتيح للمواطنين حرية التنقل سيرا على الأقدام بيسر وسهولة بين هذه المناطق، مما سيجعل المول مركزا جاذبا ، ونقطة التقاء لمناطق عمان المحيطة، مشيرا الى ان المول أصبح جاهزا حاليا على ان يبدأ التشغيل في وقت قريب.
أما بالنسبة لإدارة المول فقد تم تأسيس شركة المول للاستثمار المساهمة الخاصة لتشغيل الأسواق التجارية ويبلغ رأسمال الشركة 30 مليون دينار موزعة على 30 مليون سهم، مشيرا حياصات الى انه يجري حاليا رفع رأسمال الشركة ليصل الى 60 مليوناً، كما يتم دراسة تحويلها الى شركة مساهمة عامة قريبا.
أما الجزء الثاني من المشروع وهو (شارع النور) فهو أول وأفخم شارع متخصص للمشاة في العاصمة، ليكون وجهة للعائلات للتسوق والترفيه، وسيخصص الشارع (المغلق أمام السيارات) للمطاعم والمقاهي المميزة والمحلات التجارية الراقية، التي ستوفر للعائلات المرتادة الراحة والمتعة والأمان، كما تم إنجاز مدرجات للحفلات والنشاطات التجارية الخاصة بالأطفال بمرافقة الفرق الفنية، ويضم الشارع نحو (120) محلا تجاريا.
كما يتحدث المهندس حياصات عن الوضع المالي للشركة حيث تتعامل الشركة بالمحافظ الاستثمارية العقارية، لتوظيف مدخرات المواطنين صغيرة الحجم، في مشاريعها الاستثمارية التي حققت عوائد جيدة، وقد بدأت الشركة برأسمال مقداره (2) مليون دينار، في عام 1983 الى ان وصل مع زيادة النمو في نهاية العام الماضي الى نحو (20) مليون دينار.

مخططات مستقبلية

وخلال جولة ميدانية لـالرأي على مرافق المشروع برفقة مدير الإعلام والعلاقات العامة في الشركة ويليام هلسة، يتضح تسارع إنجاز مرافق وبنايات المشروع، فالشركة آثرت عدم الحديث عن هذا الإنجاز الا بعد تجهيز روافع ومرافق المشروع الأساسية، خاصة في ظل التزاحم الحاصل في الوقت الحالي، في بناء المجمعات التجارية الكبرى والأبراج المزمع تنفيذها بمئات الملايين من الدنانير في أحياء مختلفة في العاصمة.
ورغم المنافسة الحادة والإعلانات المتواصلة عبر وسائل الإعلام المختلفة عن بناء وتنفيذ تلك المشاريع، التي لم يلمس المواطن العادي وجودها على ارض الواقع حتى الآن، إلا في حالات محدودة، إلا ان مشروع بيتنا الذي يحمل فكرة ومضموناً تحتاج اليهما العاصمة وسكانها. إذ لبت مجموعة المشاريع احتياجات المواطنين بالنهوض في منطقة شرق عمان.
إضافة الى ذلك، ستخلق هذه السلسلة من المشاريع واقعا جديدا لم يعتد أهالي المنطقة عليه منذ نشوء تلك الأحياء بعد عام 1967، كما ان المشروع سيحقق التوازن الاقتصادي والحضري والتنموي والبيئي بين شطري عمان، وهو دليل يفند نظرية نسيان عمان الشرقية من خطط التنمية، فهذه المنطقة ستكون مستقبل المدينة وثقلها التجاري والسكاني، وعدا عن ذلك كله ستحافظ على ميزتها الاجتماعية التي تتميز بالترابط والتراحم والتواصل والبساطة، وهو ما تفتقده مناطق أخرى من العاصمة وخصوصا خلال السنوات الخمس الأخيرة.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF