عمان - الرأي - تصادف اليوم الذكرى الاولى لوفاة الحاكم الثالث عشر لدولة الكويت المغفور له الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح بعد حياة حافلة بالعطاء لبلده وشعبه وامته العربية والاسلامية.
وكان المغفور له تقلد مهام منصبه اميرا للكويت في اعقاب وفاة سلفه المغفور له الشيخ صباح السالم الصباح الذي انتقل الى جوار ربه مع الساعات الاولى لليوم الاخير من عام 1977.
ويعود تاريخ تولي المغفور له مسؤولية الحكم في البلاد الى عام 1949 عندما عينه والده الشيخ احمد الجابر الحاكم العاشر للكويت في مراكز مهمة.
وكان من ابرز ملامح سياسته الخارجية بث روح الاخاء بين الدول الشقيقة ومساندة الشعب الفلسطيني في استرداد حقوقه الكاملة على ارضه وتدعيم وترسيخ اسس ومبادىء التعاون بين دول الخليج العربية والسعي لاحلال السلام والتفاهم بين جميع الدول والتمسك بمبادىء هيئة الامم المتحدة ومساندته القوية لها.
وحينما كان المغفور له وزيرا للمالية بذل جهدا كبيرا لكي يرى الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية النور.
وبات الصندوق الذي يعد واحدا من انجازات كبيرة تخدم البشرية من اكبر الهيئات والمؤسسات التي تقدم المعونات والمساعدات للدول المحتاجة والنامية.
وعرف عن المغفور له تمسكه بالدستور والنظام الديمقراطي الامر الذي حدد للكويت مسارا واضحا في سياستها المحلية والاقليمية والدولية.
كما يعود للمغفور اصدار مرسوم باعطاء المرأة الكويتية حقها في الانتخاب والترشيح للسلطة.
وترك المغفور له بصمات واضحة على الكثير من الاعمال الخيرية والاسلامية حيث انشئت في عهده الأمانة العامة للأوقاف وبيت الزكاة والهيئة الخيرية الاسلامية العالمية واللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق احكام الشريعة الاسلامية ومؤسسات اخرى.
