خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

الفنان السوري جهاد الزغبي: أرفض التحول إلى حجر شطرنج في عين المخرج .. حاوره: جمال عياد

الفنان السوري جهاد الزغبي: أرفض التحول إلى حجر شطرنج في عين المخرج .. حاوره: جمال عياد

No Image
طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ

انطلق الفنان السوري جهاد الزغبي، إلى العمل الاحترافي بعد تخرجه مباشرة في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق (1982)، ابتداء بمسرحية المهرج من تأليف محمد الماغوط وإخراج سهيل شلهوبي العام 1983، ثم الزير سالم لألفرد فرج من إخراج نائلة الأطرش في العام 1984، والمفتش العام لغوغل من إخراج د. شاكر عرفة، مرورا بقصة موت معلن عن رواية غابريال غارسيا ماركيز، ومن إعداد سعيد حورانية، وإخراج مانويل جيجي، وانتهاء بقبعة المجنون لويجي بيرندللو من إخراج مها الصالح.
الرأي التقت الزغبي على هامش مشاركته في مهرجان المسرح الأردني الثالث عشر، في دورته الخامسة، في حوار حول طقوس العمل لديه، من حيث أسلوبية الأداء التمثيلي، ورؤيته لمسألة تصميم الشخصية المسرحية، ودور المخرج والممثل في ذلك، وموقفه من شراكة المخرج والممثل في صوغ الشخوص، ورأيه في تأثير هيمنة الصورة على المسرح، وأهمية الثقافة الفنية وانعكاسها على أداء الممثل.

* حدثنا عن طقوس العمل لديك، أثناء تهيئة نفسك لتقديم دورك. هل هناك أسلوب معين تنتهجه، أم إن لكل دور أو شخصية أسلوبا خاصا؟
- أولا، هناك خط عام معروف للتحضير لأي دور، مرتبط بقراءة النص والدراسة والتحليل الدرامي الخاص بالمسرح. أما فيما يتعلق بخصوصيتي في التحضير للدور، فيبتدئ من ثقافتي الاجتماعية والثقافة العامة المتعلقة حول فكرة الدور، منطلقا في البحث عن خصوصية كل شخصية، والمعايشة المستمرة في كل لحظة من يومياتي، ويأتي بعد ذلك البحث عن الأسلوب الفني المميز لإيصاله إلى المشاهد.

*  أثناء العمل في البروفات، أيهما يهيمن على تصميم الشخصية، من حيث ظهورها على الخشبة، هل هي رؤية المخرج أم رؤيتك كممثل؟ وهل تؤمن بأن يكون الممثل شريكا للمخرج؟ وما هي الصيغة المثلى للتعامل بينهما، ثم ما أهمية الثقافة الفنية وانعكاسها على أداء الممثل؟
- لا أقبل أن أهيمن كممثل على رؤى المخرج، ولا أقبل أن يهيمن المخرج علي كممثل، فإن رضيت بالأولى سأتحول إلى حجر شطرنج، وتنتفي صفة الإبداع عني، وإن رضيت بالثانية، وكثيرا ما يحاول الممثلون امتلاكها، سأكون أنا في واد والعرض المسرحي في واد آخر، وبالتالي يعني بالنسبة لي فشل العرض، فأنا أؤمن بأن العلاقة هي علاقة شراكة، خصوصا أن المخرج صاحب الرؤيا الفكرية والفنية للعرض.
أما بالنسبة لتأثير الثقافة على أداء الممثل، فمعرفة الممثل بالمدارس المسرحية تؤدي إلى تعميق أدائه للدور وإلى الشراكة الحقيقية مع المخرج، إضافة إلى الخبرة البصرية من خلال مشاهدات الممثل للعروض المسرحية، سواء في المهرجانات، أو في المواسم، ما يؤدي إلى تطوير أدواته الإبداعية.

* برأيك، ما تأثير هيمنة الصورة على المسرح، خصوصا بعد ظهور نزعات غير قليلة لدى عدد غير قليل من المخرجين لإضعاف دور الممثل وحضوره على الخشبة، ومن جهة أخرى محاولاتهم المحمومة أيضا إقصاء الكلمة لصالح معطيات «الصورة»؟
- قبل أن تؤثر الصورة على العرض المسرحي، كان هناك محاولات أخرى، من خلال التشكيلات الحركية لمجموعة الممثلين على الخشبة، وبالتالي إغفال دور الممثل أو تهميشه، لكنها فشلت كما ستفشل الصورة، من باب أنها موضة عابرة، فالمسرح يعتمد على أساسيات لا يمكن إغفالها. أولا: الممثل، وثانيا: الديكور، وثالثا: الإضاءة، ورابعا: الموسيقى والمؤثرات، وخامسا: الأزياء.
ومع إن بعض المدارس استغنت عن بعض عناصر العرض المسرحي، إلا أنها لم تستطع الاستغناء عن الممثل، وأعتقد أن تكامل هذه العناصر من خلال الصورة المسرحية النابعة من الرؤية الإبداعية والفكرية، ذات البعد والعمق الإنسانيين، ستنتج عرضا جيدا.
أما بالنسبة لمسألة إقصاء النص، فهذا غير صحيح، فالناس يتفاهمون مع بعضهم بعضا بالحوار، والحوار قد يكون جسديا أيضا، وعندما يبعد المخرج نص المؤلف ليبني عرضا من خلال الارتجال فهو يكتب نصا أيضا، إضافة إلى أنني أؤمن بالنص المقتضب، الذي يعبر عن الأفكار والأحداث بأقل كلمات ممكنة.

* هل لانشغالك في الدراما التلفزيونية تأثير في عملك المسرحي؟
- في العامين السابقين، اضطررت للاعتذار عن الأعمال التلفزيونية، بسبب انشغالي في المسرح، وخصوصا أنني كنت مديرا لمهرجان بصرى في العام الفائت، ثم مديرا لمهرجان ربيع الأطفال الثالث، وهو مهرجان لمسرح الطفل يقام كل عام في المحافظات السورية، إضافة لانشغالي في تأسيس مهرجان للهواة في المحافظات السورية، وأخيرا إدارة مهرجان دمشق المسرحي، لهذا لم أستطع التوفيق، مع أنني انتقائي في أعمالي التلفزيونية، كي ترتقي بي كممثل كما يرتقي المسرح بي.
وعموما، ثمة نكوص في أداء الممثلين الذين ينشغلون في العمل بالدراما التلفزيزنية على حساب المسرح، فهناك كثير من الممثلين والممثلات الذين عملوا في التلفزيون قبل أن يعملوا في المسرح، يستسهلون العمل المسرحي، وحين نطالبهم بالبحث والتعمق أكثر يتذمرون، لأنهم لم يعتادوا على العمل في المسرح.

* ما هو آخر كتاب قرأته؟ وما هو تحليلك وموقفك منه؟
- كتاب صعود وأفول فلسطين، لا أتذكر مؤلفه، ولكن أهمية الكتاب تنبع من أن كاتبه عضو في منظمة تعنى بحقوق الإنسان في أميركا، وقد سافر إلى فلسطين وفي ذهنه تصورات سلبية عن العرب، فخطر له أن يعيش مع الفلسطينيين، لكنه اكتشف أن كل ما يعرفه عنهم غير صحيح، وبدأ يتحدث عن هؤلاء الناس من خلال المعايشة اليومية والتفاصيل الاجتماعية الدقيقة. إنه كتاب يتحدث عن طموح الناس وأحلامهم ورغباتهم، والطريقة التي يتمنون أن يمارسوا حياتهم فيها، وأذكر بعض التفاصيل حين وصف المؤلف الأطفال الفلسطينيين وأحلامهم الصغيرة في الحصول على حديقة وملعب لكرة القدم، التي قوبلت بجرافات تهدم بيوتهم.
* ناقد مسرحي وصحفي أردني

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF