عمان ــ الرأي - شرعت محكمة امن الدولة امس بمحاكمة ثلاثة متهمين في قضية ما يعرف ''باسلحة حماس'' بتهم القيام بإعمال إرهابية، وحيازة مواد مفرقعة وأسلحة اتوماتيكية دون ترخيص قانوني بقصد استخدامها على وجه غير مشروع .
كما واصلت محاكمة المتهم (نبيل الجاعورة) الذي أقدم في بداية أيلول الماضي على إطلاق عدة عيارات نارية على مجموعة سياحية في المدرج الروماني نتج عنها مقتل شخص وإصابة آخرين . واستمعت إلى خمسة شهود من النيابة العامة في قضية المتهم (زياد الكربولي ) الذي أقدم على قتل السائق الأردني خالد الدسوقي في منطقة طريبيل العراقية .
واستمهل اثنان من عناصر حركة المقاومة الاسلامية ''حماس''( ايمن ناجي صالح حمدالله) و(احمد محمد خليل ابو ربيع) هيئة المحكمة حتى الجلسة القادمة ليتمكنوا من توكيل محامين للدفاع عنهم فيما بين المتهم الثالث(احمد نمر مصطفى ابو ذياب) انه لا يملك الامكانات المادية لتوكيل محام عنه .
و قررت المحكمة إمهال المتهمين الأول والثاني حتى الجلسة القادمة وتعيين محام للدفاع عن المتهم الثالث ورفع الجلسة الى الأربعاء المقبل .
الجاعورة
كما واصلت محكمة امن الدولة النظر بمحاكمة المتهم (نبيل الجاعورة) الذي أقدم في بداية أيلول الماضي على إطلاق عدة عيارات نارية على مجموعة سياحية في المدرج الروماني نتج عنها مقتل شخص وإصابة آخرين.
وبين المدعى ان كتابا ورده من إدارة الحدود والأجانب مفاده انه ولدى تدقيق أسماء شهود النيابة كل من السيدات اشيلي وكاترين وميرنا وكارول والسيد بيتر تبين انهم غادروا الأردن ويتعذر إحضارهم والتمس من هيئة المحكمة قبول إبراز الكتاب وتلاوة شهادات شهود النيابة واعتبارها جزءا من بينة النيابة العامة .
وطلب المحامي علاء العتوم المعين من قبل هيئة المحكمة رد طلب المدعي العام ودعوة شهود النيابة .
وقال المدعي العام انه وعلى ضوء الأفعال التي ارتكبها المتهم الجاعورة ضد شهود النيابة العامة وحيث أنهم أجانب وأدلى كل منهم بشهادة تحت القسم القانوني ولتعذر حضورهم فان المحكمة تقرر رد الاعتراض والموافقة على تلاوة شهاداتهم المأخوذة تحت القسم القانوني .واختتم المدعي العام بينة النيابة العامة فيما أبدى المتهم الجاعورة رغبته بتقديم إفادة دفاعية خلال الجلسة القادمة .
قضية الكربولي
وواصلت محكمة امن الدولة كذلك محاكمة المتهم (زياد الكربولي ) الذي أقدم على قتل السائق الأردني خالد الدسوقي في منطقة طربيل العراقية واستمعت إلى شهادة (5) من شهود النيابة العامة .
وبين الشاهد الأول وهو طبيب في المركز الوطني للطب الشرعي انه قام بالكشف على جثة خالد الدسوقي وتبين ان الجثة تعود لرجل يبلغ من العمر 37 عاما مصابة بعيارين ناريين في الرأس والكتف.
وبين الشاهد الثاني وهو موظف في نقابة أصحاب الشاحنات ويعمل عضو مجلس إدارة لأصحاب الشاحنات أن عدة شكاوى وردت للنقابة من أصحاب الشاحنات الأردنية التي تعمل على خط عمان بغداد ومفادها أن سائقي الشاحنات الأردنية يتعرضون للسرقة والنهب داخل الأراضي العراقية وقمنا بتدوين الشكاوى وبلغت حالات السلب 65 حالة و11 حالة حرق و4 حالات وفاة ونظمت تقريرا يوضح تلك العمليات .
وقال ''عممنا على السائقين عن سوء الوضع الأمني في العراق وابلغنا الأجهزة الأمنية بالوضع واتخذت كافة الإجراءات وان الوضع الأمني في العراق لا يزال مترديا لغاية الآن .
وبين الشاهد الثالث وهو سائق شاحنة تريلا انه توجه بشاحنته الى العراق ضمن عدة شاحنات وكان يقف بشاحنته آخر القافلة وحضر اليه احد الاشخاص العراقيين وساله الى أي جهة تحمل البضائع فابلغته ان الحمولة الى وزارة الزراعة العراقية واثناء حديثي معه صعد المتهم زياد الكربولي من باب الشاحنة الثاني وسحب علي مسدسة وطلب مني الدخول الى غرفة المنامة داخل الشاحنة الا انني رفضت ذلك .
واضاف ''حضر شخص عراقي آخر وصعد خلف المقود و ثالث وكان يحمل بيده ماسورة وصعد الى غرفة القيادة وكان هناك اشخاص يقفون حول الشاحنة واخذ المتهم زياد يتحدث مع الشخص الذي جلس خلف المقود وكان يشهر مسدسة على صدري وحاولت الامساك بالمسدس وابعاده عني فيما حاول احد الاشخاص ضربي الا انني احتميت بزياد وعند ذلك اطلق زياد طلقة نارية علي اصابتني في فخذي وبدا الاشخاص الاخرون يضربونني جميعا وطلب مني زياد ان اترك المسدس رغم انه كان متمكنا من المسدس اكثر مني وطلب من الشخص الجالس خلف المقود قتلي بسلاحه .
واضاف انه وبسبب اطلاق النار ووجود قوات اردنية وعراقية وامريكية طلب المتهم من الاشخاص الهروب وتمكنت من اخراج زياد خارج الشاحنة واستنجدت بالمتواجدين .
وقال انه وعلى اثر القبض على زياد وعرضه على التلفزيون الاردني توجهت الى دائرة المخابرات وقدمت شكوى ضده واطلب مجازاته .
وبين الشاهد الرابع وهو سائق شاحنة ويعرف المتهم منذ عامين انه اثناء عودته من العراق باتجاه الاردن اعترضته سيارة نوع جيمس ''وانزلني احد الاشخاص من الشاحنة وحضر اثنان آخران اخبرا زياد انهما القيا القبض على سائق اردني .
وبين ان زياد كان يحمل بيده ماسورة وحاول ضربي بها ولكنها اصابت الشخص الذي كان يحمل الرشاش وحاولوا جميعا ادخالي الى الجميس وتمكنت من الافلات وهربت باتجاه الحدود الاردنية ''..
وطلب المدعي العام من هيئة المحكمة تلاوة شهادة الشاهد الخامس كونه غادر البلاد الى العراق واعترض وكيل الدفاع وقررت المحكمة رد الاعتراض وتلاوة اقوال الشاهد .
واختتم المدعي العام بينة النيابة العامة في القضية فيما نفى الكربولي ماجاء بافادته لدى المدعي العام واصفا اياها انها غير صحيحة وقررت رفع الجلسة الى يوم الاربعاء22 /11 / 2006 .