عمان - الرأي - يضع مسلسل أبناء الرشيد ''الأمين والمأمون '' - من إنتاج المركز العربي للخدمات السمعية البصرية وتوزيع المركز العربي، سـيناريو وحوار غسان زكريا وغازي الذيبة، وإخراج شوقي الماجري - مشاهديه منذ أولى لقطاته، وللمرة الأولى في تاريخ الشاشة العربية، وجها لوجه مع أورع ما بقي من العمارة الإسلامية من العهد العباسي الأول، عبر مشاهد أخاذة تم تصويرها في جمهورية أوزبكستان التي تضم مجموعة من المدن التاريخية ذات الحضور البارز في العصور الأولى الزاهرة للدولة الإسلامية، ومنها: سمرقند وبخارى وخوارزم وغيرها من المدن، بما تحتويه من روائع معمارية اسلامية يندر العثور على مثيلها في العالم..
وتعتبر الفترة التاريخية التي يتناولها العمل (ذروة العصر العباسي الأول الزاهر) غنية بتفاصيلها، وزاخرة بتصاريف السياسة والأحداث، التي رسمتها مفارقات جمعتها شخصية الخليفة الأشهر هارون الرشيد، ووضعت ابنيه الأثيرين (الأمين والمأمون) في خضم صراع تعددت معانيه، واختلفت أسبابه، وحمل سمات ذلك العصر، فغدا أمثولة للاعتبار والدرس، كما نسج حكاية في غاية التشويق والإثارة تنافس في روعتها حكايات ''ألف ليلة وليلة'' الخيالية.
وإلى جانب السرد التاريخي يبرز الخط الدرامي الذي يقدم قصة الحب الساحرة التي جمعت وزير الرشيد ''أبو جعفر البرمكي'' و''العباسة''، شقيقته الأثيرة، والأديبة، والشاعرة، والمرأة التي توصف بأجمل النساء وأطرفهن وأكملهن فضلا وعقلا وصيانة، بما انطوت عليه من غموض، وما تثيره شخصيتها وسيرتها من فضول قاد الكتاب والمؤلفين والمؤرخين، عبر مراحل التاريخ كافة، إلى تأليف الكتب التي تتقصى سيرة حياتها، وحقيقة علاقتها بجعفر البرمكي، وتسرد الكثير من القصص عن ذلك.
وقبل هذا وذاك، يروي المسلسل الذي يعرض على الاردنية و mbc سيرة مرحلة من أدق مراحل التاريخ العربي الإسلامي تبدأ بخلافة الرشيد ومأساة البرامكة لتنتقل إلى ولاة عهد الرشيد (الأمين والمأمون) وصراعهما على الخلافة العباسية؛ ويعرض لهذا الصراع بكل أبعاده السياسية والفكرية، ويرصد هذه المرحلة الحساسة من تاريخ الدولة العربية الإسلامية، مقدما تحليلات واستنتاجات سياسية وفكرية، ما تزال تحتفظ بأهميتها الحيوية وبطابعها العصري الصالح للقياس عليه في زمننا الحاضر، في قالب درامي، مشوق وجذاب، يوظف السيرة الحياتية ويعيد رسم الوقائع التاريخية.
كما يحلل التقلبات التي عاشتها الدولة العربية الإسلامية، في المرحلة بين انتقال الخلافة من الخليفة الرشيد إلى ابنه الأمين فالمأمون فالمعتصم، ويتوقف عند قيام دولة المأمون وعصره، الذي وإن أطلق عليه ''العصر الذهبي'' للدولة العباسية. إلا أنه قام على صراع دام على السلطة بينه وبين أخيه الأمين، الذي يستعرض المسلسل، كذلك، فترة حكمه القصيرة نسبيا، والمليئة بأحداث درامية شيقة.
تم تصوير المسلسل ، بأربعة بلدان (أوزبكستان، سوريا، ولبنان، والأردن)، وفي مواقع تصوير تقدم للمرة الأولى على الشاشة العربية .
كما يتضمن المسلسل خطا دراميا يقدم قصة الحب التي جمعت وزير الرشيد ''أبو جعفر البرمكي'' و''العباسة''، شقيقته الأثيرة، والشاعرة، والمرأة التي توصف بأجمل النساء، بما انطوت عليه من غموض، وما تثيره شخصيتها وسيرتها من فضول.
ويضم فريق العمل في المسلسل: رشيد عساف، نورمان أسعد، غسان مسعود، منى واصف، مرح جبر، فايز قزق، هاني الروماني، نبيل المشيني، عبير عيسى، باسم ياخور، قمر خلف، عاكف نجم، إياد نصار، فادي إبراهيم، منذر رياحنة، محمد المجالي، احمد العمري، أشرف طلفاح، نادية عودة، علي عليان، ناريمان عبد الكريم، ريمة الشيخ ، وآخرين .