خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

المفكر التونسي الجنحاني يرى ان الحاجة الى الفلسفة اصبحت ضرورة في عصر التكنولوجيا

المفكر التونسي الجنحاني يرى ان الحاجة الى الفلسفة اصبحت ضرورة في عصر التكنولوجيا

No Image
طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ

حاوره : احمد الطراونة -  يرى المفكر التونسي الحبيب الجنحاني ان : الحاجة إلى الفلسفة كانت ضرورية لكل المجتمعات البشرية منذ المجتمعات القديمة مثل المجتمع اليوناني والمصري والفرعوني إلى اليوم، مشددا، وإذا كانت متأكدة في المجتمعات القديمة والعصور الوسطى فهي أكثر تأكدا وضرورة في المجتمعات المعاصرة بالرغم من تنوع مصادر المعرفة وقال في حوار اقيم على هامش مشاركته في المؤتمر الفلسفي الذي نظمته الجمعية الفلسفية وعقد في جامعة سمية ان الحاجة تزداد نظرا لسيطرة جانب حضاري جديد وهو التقنيات الحديثة بجميع أشكالها منذ الثورة الصناعية الثالثة أي المرحلة الالكترونية، وكي لا تبقى المجتمعات تحت هذه الوسائل التقنية وأدواتها فان الإنسان في حاجة ملحة الى الفلسفة والى ما يرتبط بها من معارف اخرى من هنا الح على ضرورة تبسيط الفلسفة ونشرها بين الناس العاديين خاصة واننا نتمتع بوسائل اتصال حديثة ومتنوعة نافيا ان تنحصر الفلسفة بين فئات نخبوية كما كانت قديما وفي بداية العصر الحديث مستدركا ان تأثيرها يجب ان يستمر ويتسع واذا كانت المجتمعات الغربية والمتطورة بحاجة الى الفلسفة والمعرفة الفكرية بدليل ما يصدر يوميا من كتب ومجلات وبرامج متخصصة على الفضائيات فان المجتمعات النامية وعلى رأسها العربية هي اشد حاجة للفلسفة والاشتغال بالسياسة .
ويرى صاحب كتاب «دراسات في الفكر العربي الحديث» ان الفلسفة والسياسة يتعاونان ويتكاملان في المجتمعات التي يتوافر فيها الحوار ويتسع فيها مناخ الحرية اما في المجتمعات ذات النظم السلطوية فان العلاقة بين السياسة والفلسفة لا يمكن الا ان تكون متوترة لان السلطة في هذه الحالة تحاول ان تسخر الفلسفة وأهلها لخدمتها والفلسفة لا يمكن ان تؤدي دورها ورسالتها في نشر المعرفة وتوعية الناس الا اذا كانت مستقلة وحرة فليس من الصدفة اذ ان عددا كبيرا من الفلاسفة تعرضوا الى قهر السلطة واستبدادها منذ سقراط حتى ابن رشد وغيرهم الكثير لذلك يجب ان نربط عن وعي بين السياسة والفلسفة اذ انني ارى ان السياسة بصفة عامة وخاصة في ظروف سياسية معينة تشكو من التدهور والرداءة ممثلا على حال اليوم فلا بد ان تخرج الفلسفة من صوامعها الفكرية ومن داخل جدران الجامعات لتلتحم بالعمل السياسي والنقابي وبنضال مؤسسات المجتمع المدني لتنير السبيل وتوضيح الرؤية فمن المعروف ان جل الحركات السياسية العربية تفتقر الى الجانب الفكري التنظيري بسبب عدم وجود هذه اللحمة بين حركة الفكر والممارسات السياسية اليومية خلافا للتقاليد التي نعرفها عن تاريخ الأحزاب السياسية في اوروبا وغيرها من الدول التي دافعت عن الحرية وعن القيم الحضارية المتقدمة ولا بد من التأكيد انني اعني العمل السياسي النبيل الهادف الى التغيير الجذري لهذا المجتمع او ذاك وليس العمل السياسوي لان العمل السياسوي يسعى دائما الى تسخير الفلسفة والمعارف الى خدمة السلطة القائمة.
وعن وجود خطاب فلسفي عربي يراهن بقول صاحب «التحول الاقتصادي والاجتماعي في مجتمع صدر الاسلام» لا أستطيع ان المس او ان أقول ان هناك مدرسة فلسفية عربية معاصرة بمعنى مدرسة متصلة اتصالا عميقا مع التيارات الفلسفية العالمية من جهة وتنتقد الأفكار المطروحة عربيا وعالميا وتحاول ان تتجاوز هذه الأفكار وتطرح أفكارا جديدة لذلك نقول ليس هناك جهود فلسفية عربية تؤلف مدرسة ولكننا نقول ان هناك مدرسة فكرية عربية تشكل الفلسفة رافدا من روافدها مستدركا، يمكن القول ان للفيلسوف دورين أساسيين في المجتمع العربي اليوم دور فلسفي معرفي ضمن مراكز البحث والجامعات لتطوير الفكر الفلسفي والتقدم به في مجال اختصاص الفلسفة. اما الدور الثاني مرتبط بالعمل والممارسة اليومية لتوضيح الرؤى ورسم ملامح المستقبل العربي ضمن المؤسسات العاملة جديا من اجل التغيير الجذري للواقع العربي وهو التحام الفلسفة بقواها المناضلة من اجل التغيير وهذا الدور هو ما تؤديه المدرسة الفلسفية الفرنسية المعاصرة في فرنسا على سبيل المثال فاذا كان المجتمع الفرنسي المتطور يحتاج الى هذا الدور فان العالم النامي وخاصة العربي اكثر حاجة لذلك .
ويؤكد استاذ الفلسفة في الحاجة التونسية وصاحب «دراسات مغربية» و«الحياة الاقتصادية والاجتماعية في المغرب العربي» انه ضد استيراد الأفكار فالأفكار في تاريخ مسيرة الحضارات البشرية تؤثر وتتأثر وليس لها شركة استيراد وتصدير ثم كيف بعد ان أصبح العالم قرية كونية صغيرة ان نغربل الأفكار وان نأخذ منها ما نريد ونترك الآخر خارج الحدود . الأفكار تستمر وتندثر ضمن الحال الفكري الاجتماعي فالأفكار الجيدة تستمر والفاسدة تندثر اما ان يكون هناك خطة لتنقية هذه الأفكار فهذا لا يمكن . فاذا اخطأ البعض وقالوا بضرورة غربلة الأفكار فلا بد ان يوافقوا على جميع وسائل الرقابة على الفكر وأدواته ونعطي مبررا للقوى التي تقيم رقابة على الفكر وأدواته في الوقت الذي نحن بحاجة ملحة لفتح الأبواب والنوافذ على جميع الأفكار واذا لزم الأمر ان نتحاور ونتصارع مع هذه الأفكار .

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF