خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

نافذة: ماذا بعد ضحايا طريق صويلح - البقعة

نافذة: ماذا بعد ضحايا طريق صويلح - البقعة

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ

الجغرافيا التي شكلت بنية الطريق الواصلة بين صويلح والبقعة او عين الباشا والبقعة، لم تتغير منذ انشاء هذه الطريق قبل سنوات عدة، تسلكها كل انواع المركبات صغيرها وكبيرها، صيفا وشتاء، وحتى في اوقات العواصف الثلجية، فما الذي تغير الان، وبدون مقدمات، او مستجدات وقعت على هذه الطريق، فصارت مصيدة حوادث سير قاتلة متكررة بشكل دوري اسبوعي او اكثر او اقل، اوقعت هذه المصيدة اصابات قاتلة عند حوادث، واصابات بليغة عند اخرى، ولم يأت اي من هذه الحوادث في السياق العام لحوادث السير التي لا تنتهي عندنا، بل جاءت حوادث صويلح.. او عين الباشا- البقعة، صارخة تقول ان هناك خللا مستجدا ما وقع لهذه الطريق، فأفرز هذا النوع من الحوادث وبهذا العدد.
تبقى الاجابة الاكثر دقة، والاكثر علمية، والأصوب تفسيرا، عند مهندسي الطرق الذين تؤهلهم معرفتهم باكتشاف الخلل الواقع، الا اننا وبقدر معرفتنا نقول ان الجغرافيا ليست بريئة تماما من جرائم القتل التي تسببها حوادث السير الواقعة على اي من امتدادات الطريق، ومنذ اول متر بعد دوار صويلح والى ان تستوي الطريق عند بداية المخيم، فهذه الجغرافيا التي حكمت الطريق تبدو وكأنها العامل الاساسي في تداعيات حادث السير الذي يترتب في الغالب هنا على خلل يقع في اداء «الفرامل» هذا الخلل الذي من بعده تتداعى الاحداث المأساوية بحيث تأتي النتائج حتمية اما بإصابات قاتلة او اصابات خطيرة، وان كان غير ذلك فهو لطف من الله تعالى نشاهده احيانا حين نرى نتائج الحوادث مرسومة على اشكال المركبات المحطمة بعد وقوع الحادث.
هندسة هذه الطريق، خضعت للجغرافيا، في حين كان يجب تطويع الجغرافيا لمتطلبات السلامة في هندسة المرور حتى نتجنب الاحتمالات التي يمكن ان تترتب على اخطاء هندسية مرورية، نعتقد انها ظاهرة للعيان في هذا الطريق.. او حتى في بضعة كيلومترات منه، عندها تقع حوادث التهور او التدهور لأسباب الخلل الفني في المركبة او الطيش والاستهتار في عقول البعض ممن لا يضعون في اعتبارهم احتمالات القيادة بعقلانية في المواقع الجغرافية التي لا تتوفر قيادة آمنة عندها لاسباب الخلل الجغرافي الذي يفاقم من نتائج الخلل الفني او التهور، فمثل هذا الخلل لو وقع عند طريق تختلف طبيعتها عما هي عليه طريق صويلح - البقعة لما جاءت النتائج بالمأساوية التي جاءت عليها الحوادث التي وقعت هناك مؤخرا.
السؤال الان: هل يكفي هذا العدد من الضحايا، كي تبادر وزارة الاشغال لاتخاذ الاجراء المطلوب لمعالجة الخلل القائم عند بعض هذه الطريق، ام ان الامر يستدعي المزيد من الضحايا حتى تأتي هذه المبادرة؟ قد يطرح تساؤل يقول: ما الذي يمكن فعله الآن بعد هذه السنوات على انجاز الطريق بالشكل الذي جاءت عليه، فالطبيعة الجغرافية التي فرضت هذا الشكل لم تتغير عما كانت عليه واجبرت ان تأتي هندسة هذه الكيلومترات على ما جاءت عليه بما حملته من اخطاء؟ ونحن نسأل بدورنا هل هذا يبرر فقداننا للأرواح التي ذهبت.. وتلك التي سوف تذهب ضحايا دون طائل، الا يمكن بأي شكل ان نتغلب على الخطأين القاتلين في هذه الطريق: الانحدار الشديد.. مع الزاوية او الزوايا الحادة؟ على اي حال ربما يغيب عن البعض ان شارع الاردن قد يكون بديلا للوصول الى البقعة وما بعدها.. وان طالت الطريق.
(نزيه ..)

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF