يعلق المنتخب الكرواتي صاحب التاريخ الحافل آمالا عريضة على مديره الفني زلاتكو كرانيكار ونجله نيكو النجم الاول للفريق في قيادة لاعبيه نحو الادوار النهائية.

فالتفوق الكرواتي في التصفيات الأوروبية المؤهلة للنهائيات واعتلاء قمة المجموعة الثامنة قادها بنجاح كرانيكار اللاعب اليوغسلافي الدولي السابق ونجله وباقي زملائه متفوقين بذلك على منتخبات السويد وبلغاريا والمجر ليتأهل الفريق مباشرة الى النهائيات، بعد ان جعل سجله خاليا من الخسارة.

اذ كان فوزه على المنتخب السويدي بنفس 1-0 ذهابا وإيابا هو كلمة الفصل في تأهل الفريق مباشرة للنهائيات دون انتظار لخوض الملحق وفي ظل قيادة تدريبية كانت تلفها انتقادات بسبب الخبرة المتواضعة وضم ابنه ولكن كان الاب والأبن عند حسن ثقة الوطن التي دفنت الأنتقادات الى غير رجعة وكان كرانيكار ونجله نيكو المثل القائل من شابه اباه ما ظلم.

فقد اعاد أداء الفريق الحالي للمشجعين الكروات ذكريات تأهل فريقهم لنهائيات كأس العالم 1998 بفرنسا قبل أن يوجهوا الصدمة للعالم بأكمله حيث فجروا مفاجأة بالتأهل للدور قبل النهائي في البطولة.

وكاد المنتخب الكرواتي يفجر مفاجأة أكثر قوة في نفس البطولة عندما تقدم على المنتخب الفرنسي في الدور قبل النهائي بهدف سجله دافور سوكر قبل أن يستعيد أصحاب الارض توازنهم ويحولوا تخلفهم لفوز ثمين 2-1 ليتأهلوا إلى النهائي على حساب الكروات.

ما يتميز المنتخب الكرواتي به هو التفوق في وسط الملعب حيث يعتمد على الدفع بخمسة لاعبين في هذا الخط. وضم آنذاك لاعبين بارزين مثل زفونيمير بوبان وروبرت بروزينيكي نجم ريال مدريد الاسباني السابق وروبرت يارني وإيجور ستيماك.

ومع اعتزال معظم لاعبي الجيل الذهبي للمنتخب الكرواتي خرج الفريق من الدور الاول في كأس العالم 2002 رغم نجاح الفريق بقيادة يوزيتش ميركو في إلحاق الهزيمة بالمنتخب الايطالي في مباراتهما بالدور الاول.

وبعد هذا الاخفاق لم يجد كل من بروزينيكي وسوكر وميركو نفسه بدا من الاعتزال تاركين أوتو باريتش لاعادة بناء الفريق.

ورغم عدم وجود لاعبين ضمن صفوف المنتخب الكرواتي مثل اللاعبين الذين وصلوا معه إلى المركز الثالث في كأس العالم 1998 يضم الفريق الحالي مجموعة متميزة من اللاعبين مثل: داريو سيميتش نجم ميلان الايطالي والشقيقين نيكو وروبرت كوفاتش وكرانيكار ودادو برسو الذين يمثلون العمود الفقري للمنتخب الكرواتي الذي قد يصبح الحصان الاسود.

كما يضم المنتخب الكرواتي بين صفوفه حاليا مجموعة من اللاعبين المحترفين في أبرز أندية الدوري الالماني.

الطريق الى المانيا

تأهلت كرواتيا كثاني المجموعة الاوروبية الثامنة برصيد 24 نقطة خلف السويد المتصدرة بفارق الاهداف، ولعبت 10 مباريات فازت منها في سبع مقابل 3 تعادلات دون أي خسارة وسجلت 31 هدفا ودخل شباكها 5 اهداف فقط.

فازت على كل من هنجاريا 3/0، ايسلانده 4/0 و3/1، مالطا 3/0، بلغاريا 3/1، والسويد 1/0 ذهابا وايابا، فيما تعادلت مع بلغاريا 2/2، مالطا 1/1 وهنجاريا 0/0.

الانجازات السابقة

تعتبر هذه المشاركة الثالثة لكرواتيا بعد ان شاركت في بطولتي فرنسا 98 وحققت افضل انجاز بالمركز الثالث، وفي بطولة 2002 في اليابان حين حلت في المركز 23. لعبت 10 مباريات حقق 6 انتصارات واربع خسائر وسجلت 13 هدفا مقابل 8 اهداف دخلت مرماها.

المدرب

زلاتكو كارانجكار عمره 49 عام يتولى تدريب الفريق منذ 2004، قبل ان ينال مع فريقه زاجرب ثلاثة القاب للدوري.

يعتمد عليه اللاعبون والجماهير الكرواتية كثيرا خصوصا بعد ان فاز على الارجنتين وديا 3/2.

النجم

ايفان كلاسنيك، مهاجم فيردربريمن الالماني، شاب عمره 25 عاما، ويتمتع بقدرة جيدة على امتلاك الكرة الى جانب حسه التهديفي العالي امام المرمى.

يملك قدم يسرى قوية، وصاحب خبرة كافية بعد ان شارك فريقه في دوري ابطال اوروبا.