ميامي - رويترز - قال مسؤول بوزارة الخزانة الاميركية ان الولايات المتحدة ما زالت غير متأكدة من حجم الاموال التي أخفاها الرئيس العراقي السابق صدام حسين في حسابات سرية بالبنوك ومؤسسات مالية اخرى في انحاء العالم قبل الاطاحة به قبل حوالي ثلاثة أعوام.
واضاف جيفري روس وهو مستشار بارز لقسم مكافحة تمويل الارهابيين والجرائم المالية بوزارة الخزانة أن الولايات المتحدة ساعدت في اقتفاء اثر ارصدة مالية مرتبطة بصدام تزيد قيمتها عن ملياري دولار في عملية بحث جارية بدأت بعد سقوط بغداد في نيسان 2003 .
وقال روس ان معظم تلك الاموال والتي كانت مودعة في 2100 حساب في حوالي 41 دولة اعيدت بالفعل الى العراق ووضعت تحت سيطرة صندوق انماء العراق.
واضاف ان بين تلك الاموال أكثر من 260 مليون دولار كانت مودعة لدى المصرف التجاري السوري واعيدت الى العراق تحت ضغوط اميركية قوية في اب الماضي.
وتتهم وزارة الخزانة الاميركية المصرف التجاري السوري المملوك للحكومة بأن الارهابيين يستخدمونه لنقل الاموال وأنه يعمل كقناة لغسل الاموال من ارباح المبيعات غير المشروعة في النفط العراقي.
وقال روس ان البحث عن ثروات صدام المخبأة ما زال مستمرا.
ولم يستبعد ان تكون هناك اموال لصدام ما زالت غير معروفة لكنه لم يشأ أن يتكهن بحجمها.
وكان روس يتحدث الى الصحفيين على هامش مؤتمر لمكافحة غسل الاموال في ولاية فلوريدا الاميركية.
وسلم بأن مسؤولين اميركيين ممن يشاركون في البحث عن ثروة صدام حولوا بؤرة اهتمامهم الى مصادر تمويل حركة التمرد في العراق.