بعثت الحياة من جديد في بلدة بولي الهادئة وسط تايوان هذا العام مع استعداد سكانها البالغ عددهم 90 ألفا لاستقبال متقاعدين يابانيين قرروا الاقامة في البلدة
"لمدة طويلة".
وتزين عشرات الفيلات ذات اللونين الوردي والاصفر المشاهد الجميلة للخضرة في البلدة الصغيرة في حين انتشرت عبارات الترحيب باليابانيين القادمين على أبواب المحال التجارية.
ورفعت أعلام للترحيب بإقامة طويلة للسائحين اليابانيين على الطريق الرئيسي المؤدي إلى البلدة.كما انتشرت ملصقات على حوائط المباني في البلدة تدعو سكانها للترحيب بالزائرين اليابانيين الذين يتوقع تدفقهم على البلدة وتجديد الغرف والشقق الاضافية حتى تكون صالحة لاستقبال وإقامة السائحين.
وكانت اليابان هي صاحبة فكرة عطلات "الاقامة الطويلة" التي تتراوح بين ثلاثة وستة شهور للمتقاعدين.
وطرحت الفكرة قبل عشرة أعوام لمساعدة المتقاعدين على مواصلة أسلوب حياتهم النشط.
ويقوم المشاركون في البرنامج برحلة إلى دولة أجنبية حيث يختلطون بسكانها ويتعرفون على ثقافتهم ويخرجون في جولات بهذه الدول.
وحدد مكتب شؤون السفر في اليابان أوروبا وكندا واستراليا ونيوزيلندا وتايلاند مقاصدا لعطلات الاقامة الطويلة للمتقاعدين من أفراد الشعب الياباني.
وكانت منطقة جنوب شرق آسيا مقصدا سياحيا يحظى بشعبية ولكن ذلك كان قبل وقوع هجمات وتفشي أنفلونزا الطيور بها خلال السنوات الاخيرة حيث تسببت تلك الاحداث في تشويه صورة العديد من هذه المقاصد السياحية.
واكتشفت شركات السفر اليابانية بلدة بولي التايوانية قبل عامين وشجعوا مجلس البلدة على تنميتها لتصبح مقصدا لعطلات الاقامة الطويلة.
ورحب المسؤولون المحليون بهذه الفكرة على الرغم من أن بولي واحة للهدوء ولا تبعد سوى ساعة واحدة بالسيارة عن بعض المواقع السياحية المهمة بتايوان.
وأعد مجلس البلدة مركزا لمساعدة الزائرين اليابانيين وجهزوا به خطا هاتفيا ساخنا لتلقي اتصالاتهم واستفساراتهم أثناء فترة إقامتهم يعمل عليه نحو 70 متطوعا يتحدثون اليابانية.
وبينما يتحدث اليابانية عدد قليل من كبار السن في تايوان التي كانت مستعمرة يابانية بين عامي 1895 و1945 بدأ مجلس البلدة في توفير دروس لتعلم اللغة اليابانية لمن يرغب من سكانها بالمجان.
(د ب أ)...ح