صرحت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني في حديث لصحيفة فرنسية قبل ساعات من وصولها الى باريس اليوم الاربعاء انه "لا خيارات لدينا سوى حلول سيئة" في الشرق الاوسط.
وقالت ليفني لصحيفة "لوفيغارو" ان "الاسلاميين المتشددين تولوا السلطة. واذا كانت السلطة (الفلسطينية) ستستخدم لتشجيع الارهاب والكراهية فان ذلك يخالف تماما المفهوم الذي دفعنا الى اقامتها".
واضافت الوزيرة الاسرائيلية ان "فكرة اقامة سلطة كانت الاعتراف بحل الدولتين اللتين تعيشان جنبا الى جنب بسلام ومسألة استمرار السلطة الفلسطينية ككيان اقل اهمية من مستقبل عملية السلام".
وتلتقي ليفني اليوم الاربعاء نظيرها الفرنسي فيليب دوست بلازي على عشاء عمل قبل ان تتوجه الى لندن.
واثارت ليفني جدلا في اسرائيل الاثنين بعد ان صرحت ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "خارج اللعبة" وانتقدته لانه كلف قيادي في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي فازت في الانتخابات الاخيرة، بتشكيل حكومة.
وقالت للصحيفة الفرنسية ان عباس "لا يملك الوسائل اللازمة ولا الارادة لاجبار حماس على قبول فكرة الدولتين. علينا ان نفعل ما بوسعنا لمنع ارهابيين اسلاميين من قيادة السلطة الفلسطينية".
وردا على سؤال عن ما اذا كانت اسرائيل تعتزم قطع كل اتصال مع السلطة الفلسطينية، قالت ليفني "نعم محمود عباس يريد ان يكون ورقة التوت لحماس".
من جهة اخرى، قالت الوزيرة الاسرائيلية انها "تقدر عمل الحكومة الفرنسية في مكافحة معاداة السامية. انها تتخذ الاجراءات الجيدة وتتحرك بطريقة صحيحة".
وستقدم ليفني تعازيها الى اسرة ايلان حليمي البائع اليهودي الشاب الذي خطفته وقتلته عصابة اجرامية منتصف الشهر الماضي.
(اف ب)...ح