الفيليبين - اف ب - تواصلت عمليات البحث امس مع تضاؤل الامل في العثور على ناجين من انزلاق التربة الذي طمر قرية غينساوغون باكملها في وسط الفيليبين، في حين وقع حادث من النوع ذاته تسبب بمقتل عشرة اشخاص على الاقل.
وبحسب الحصيلة غير النهائية التي اصدرها المجلس الوطني لتنسيق الكوارث، اسفر انزلاق التربة الكبير عن مقتل 65 شخصا وجرح عشرين آخرين.
اما عدد المفقودين، فيتراوح بين 1420 وثلاثة آلاف، بحسب المصادر المختلفة. وقال مساعد رئيس بلدية مدينة سان برنار المجاورة لا اظن انه يمكن العثور على ناجين، مضيفا ان نسبة الوحول عميقة جدا.
لكن رئيسة الفيليبين غلوريا ارويو اكدت انها لن تفقد الامل. وقالت ان الحكومة تلجأ الى جميع الوسائل المتوفرة لديها ولا يزال لدينا امل في العثور على ناجين، محذرة من حصول انزلاقات تربة جديدة. وامس اعلن مصدر عسكري ان عشرة اشخاص على الاقل قتلوا على ما يبدو في حادث ثان لانزلاق التربة لكن في جنوب الفيليبين.
واوضح الكومندان جمال هايوديني المتحدث باسم الجيش في المنطقة الجنوبية ان انزلاق آخر للتربة حدث مساء السبت في قرية بالابا قرب مبايوغ في جزيرة مينداناو جنوب البلاد حيث طمر منزلان.
وتبحث فرق الاغاثة عن عشرات المفقودين.
واوضح الضابط ان الانزلاق حدث بسب الامطار الغزيرة التي تهطل منذ ايام.
وفي قرية غينساوغون المنكوبة، تجري عمليات البحث بهدوء وصمت لالتقاط اي اصوات يمكن ان تدل على وجود احياء.
وقال الوغيو دالا الميتشار البلدي في المنطقة كانت المنطقة تضم ثلاثين قرية وبقي فيها 29. لقد محيت قرية باكملها من الخارطة.
واوضح الجنرال بونيفاسيو راموس الذي يقود جهود الاغاثة ان الطمي اشبه برمال متحركة. انها عميقة جدا وعلينا التزام حذر كبير في عملنا.
واضاف نظرا للضغط المنخفض في المنطقة الذي يسبب هطول الامطار لا نستطيع التحرك بسرعة ومن الصعب جدا التقدم بالآليات الثقيلة لانها يمكن ان تعلق في الطمي.
وتعمل فرق الاغاثة بادوات بدائية مما يسبب بطئا شديدا في عملها.
وعملت فرق الاغاثة التي تضم عسكريين ومدنيين طوال نهار السبت في محاولة للوصول الى مدرسة ابتدائية علق فيها المدرسون والتلاميذ، الا انهم لم يتلقوا اي نداء استغاثة منذ تلك التي وصلت بالهاتف النقال مساء الجمعة.
واعلن مكتب الامم المتحدة للشؤون الانسانية انه سيعزز مكتبه في الفيليبين بارسال فريق مكلف تقييم الاحتياجات وتنسيق عمليات الاغاثة.
كما ستخصص الامم المتحدة خمسين الف دولار لشراء معدات واجهزة اغاثة وتوزيعها بسرعة.
وفي جنيف قدمت اللجنة الدولية للصليب الاحمر 128 الف يورو بينما تعهدت استراليا بوضع 740 الف دولار بتصرف عمليات الانقاذ.
وقدمت الصين مليون دولار من المساعدات العاجلة الى الفيليبين بينها 250 الف دولار نقدا.