عمان - الرأي - تقديرا لدورها الاجتماعي وجهودها الدولية منحت جلالة الملكة رانيا العبدالله لقب المواطنة الفخرية لمدينة ميلانو حيث قدم هذا اللقب اعترافا بالتزام جلالتها واهتمامها في التبادل الثقافي بين المجتمعات والشعوب.
وباعتبارها المرأة العربية المسلمة الاولى التي تحصل على هذا التكريم عبّر عمدة ميلانو قبيريل البرتيني لجلالتها عن اعتزاز ميلانو بها وبما تقوم به خدمة للقضايا الانسانية وذلك خلال اللقاء الذي تسلمت به اللقب والذي حضره السفير الاردني في ايطاليا وكبار المسؤولين في ميلانو.
واشار الى ان مبادرات الملكة رانيا الهادفة الى نشر حقوق المرأة والتطور والازدهار وجهودها التي تستهدف الفئات المستضعفة وحقوق الطفل والتعليم والشباب والمرأة ومساندة الاطفال تحت ظروف النزاعات تساعد في المجمل على تطوير وتقدم مختلف الدول وليس الاردن فقط.
من جانبها اعربت جلالتها عن شكرها وتقديرها لعمدة ميلانو على هذا التكريم النابع من عمق العلاقات بين ايطاليا والاردن وقالت ان ميلانو تتميز بانها للجميع كما ان هذا التكريم والذي يمنح لمرأة مسلمة من العالم العربي ليدل على تقدير واحترام ميلانو وشعبها اختلاف الثقافات وتقريب وجهات النظر.
واضافت جلالتها انها جاءت الى ايطاليا للمشاركة في مؤتمر امبروسيتي الذي عمل طوال الثلاثين عاما الماضية من اجل تشجيع الحوار وتعزيز الفهم المشترك لوجهات النظر حول العالم وهذا الدور الذي تقوم به ايطاليا مشابه لما تعمل من اجله الاردن من خلال بناء الجسور في الاقليم وخارجه.
واشارت جلالتها الى رسالة عمان التي اصدرها الاردن في رمضان العام الماضي و جهود جلالة الملك عبدالله الثاني في تعزيز ونشر قيم الاسلام القائمة على التسامح والعدل والمساواة.
وتقديرا لجهود جلالة الملكة رانيا العبدالله على الصعيدين الدولي والعربي في مجالات تعزيز التواصل وتجسير الفجوة بين الثقافات وتبادل الخبرات خصصت جامعة بافيا الايطالية ومن خلال مركز التعاون والتطوير الدولي خمس منح دراسية لطلبة من الوطن العربي تحت مسمى منح الملكة رانيا العبدالله.
كما التقت جلالتها مع الطلبة العرب المستفيدين من المنح الدراسية وهم من الاردن وفلسطين ولبنان وتبادلت معهم الحديث حول ضرورة تعميق الفهم المشترك بين الشعوب و التركيز على التعليم كأداة لتمكين الشباب والمجتمعات وأهمية الاستفادة من التجارب المختلفة لاثراء الخبرات وبناء القدرات الشخصية والعملية للشباب.
وجرى خلال اللقاء الذي حضره رئيس جامعة بافيا الدكتور روبرتو سميشتد ورئيس المدرسة الاوروبية للدراسات المتقدمة والتعاون والتطوير البرفسور جيفاني فيجي استعراض مجالات التعاون في النواحي التعليمية والاكاديمية بين الجامعات العربية والاوروبية عامة والاردنية و الايطالية على وجه الخصوص.
وكان رئيس الجامعة قد اعلن نية الجامعة عن انشاء شبكة اقليمية لمراكز الدراسات المتطورة في الشرق الاوسط ترتبط مع جامعة بافيا وسيكون الاردن اول دولة تحتضن احد المراكز تلك.
من جانبها قالت جلالتها ان ذلك سوف يساعد جهود الاردن في حقوق الانسان والاطفال والنساء وتعزيز دوره الريادي في هذا المجال حيث سيتم الترتيب مع وزارة التعليم العالي لتحديد احدى الجامعات الاردنية لاستضافة المركز.
يذكر ان مركز التعاون والتطوير الدولي في جامعة بافيا والذي قدم المنح باسم جلالة الملكة رانيا تأسس عام 1987 في الجامعة بهدف تعزيز التعاون بين الجامعة والجامعات المختلفة في الدول النامية في المجالات الثقافية والعلمية والتكنولوجية.
ويبلغ عدد الدارسين في جامعة بافيا 30 الف طالب وطالبة حيث تعتبر من المؤسسين لمجموعة كويمبرا التي تضم اقدم 33 جامعة اوروبية وتهدف الى لعب دور فاعل مع الجامعات في العالم لتعزيز التبادل الثقافي والاكاديمي.