شباب وجامعات

التفكير خارج الصندوق خيار مثالي للشباب لخلق فرص جديدة

ينتظر الشباب تخرجهم من الجامعة للإلتحاق بسوق العمل والانخراط بالحياة العملية التي طالما يحلمون بها لتأسيس انفسهم وتحقيق الأمان والاكتفاء الذاتي، ولكن يبقى شبح البطالة هادم لأحلامهم وطموحاتهم في بناء مستقبل زاهر كنا حلموا اثناء مراحل الدراسة
واصبح لدى الشباب تحديات نفسية وعقلية خاصة في هذا العالم المتسارع وبات التفكير خارج الصندوق ضرورة ملحة في التعامل مع التحديات الاقتصادية التي تواجههم والركود في الكثير من المجالات والمهن والمشاريع.
ويقصد بهذا المصطلح، الابتعاد عن الحلول التقليدية والتركيز على الابتكار واستخدام الأفكار غير المألوفة لتحفيز التنمية والنمو.
انتشرت مصطلحات جديدة حول الاقتصاد يمكن أن تتضمن الحلول الاقتصادية الجديدة استراتيجيات مثل الاقتصاد الدائري، والذي يشجع على إعادة استخدام الموارد وتقليل النفايات، ما يساهم في خلق قيمة إضافية ويحافظ على البيئة. كذلك، يعتمد الاقتصاد خارج الصندوق على استغلال التكنولوجيا الرقمية لتسهيل الوصول إلى الأسواق، سواء من خلال التجارة الإلكترونية أو منصات التمويل الجماعي، مما يتيح الفرصة للابتكار وريادة الأعمال.
إن اتباع أشكال مختلفة من الاقتصاد بطرق ومناهج غير تقليدية يساعد على تعزيز المرونة الاقتصادية، ويتيح للدول والشركات مواجهة الأزمات بشكل أكثر فعالية، ما يؤدي إلى طرق جديدة للنمو المستدام والازدهار في عالم يتسم بالتنافسية المتزايدة.
وتحدث الكثير من الاقتصاديين عن رؤية التحديث الاقتصادي التي تستهدف جذب استثمارات بعشرات المليارات وتأتي حكومات متتالية تطالب بدعم الشباب اقتصاديًا ودعم مشاريعهم والتوجه للعمل المهني الذي يساعد الشباب في الخروج من العمل النمطي والبطالة المقنعة والحصول على فرص عمل.
الحل بتغيير نمط التفكير
تحدث الخبير الاقتصادي عامر العلوان ان الاقتصاد الشبابي الحالي قائم على التغيير والتفكير خارج الصندوق لان العمل الشبابي التقليدي يعاني من البطالة المزمنة وان الشباب الان لا يقبلون بما تواترت عليه الاعمال سابقًا وهم يبحثون عن التغيير والانطلاق نحو مستقبل مشرق.
العلوان اكد ان الشباب الان لديهم افكار خارج الصندوق ولم يعودوا يعملون ضمن الافكار التقليدية ويتبعونها في فتح مشاريعهم خاصة في ظل التطور التكنولوجي والتسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي خاصة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة ويعملون من اي مكان ومن منازلهم ويقدمون افكار خلاقة ناجحة قادرة على اختراق سوق العمل بشكل جديد يبهر الفئات المستهدفة
وبين ان الشباب غيروا نمط العمل كليًا سواء من ناحية التسويق والإعلان التي سهلت عليهم منصات التواصل الاجتماعي الترويج لمشاريعك ونشرها بطريقة اسرع من اي وسيلة اخرى.
من جانبه جانبه قال الطالب في كلية الهندسة هاني محمد خير صاحب مشروع شبابي داخل الجامعة: التفكير داخل الصندوق يعرقل نمو الأعمال ويمنعها من التكيف مع التطور والتغييرات المتلاحقة خاصة إذا كان الشاب يرغب في تطوير أعماله فيجب عليه أن لا يدع البيئة الذي نشأ بها ان تؤثر عليه ولا التعليم النمطي والأفكار المسبقة والافتراضات ولا حتى خبرات الآخرين، والثقافة التي نشأت عليها تمنعهم من التفكير خارج الصندوق.وبين ان على الشباب ان يؤسسوا هذا التفكير من مراحل مبكرة من عمرهم وهم في المراحل الدراسية ومن اهم وسائل الانفتاح والتفكير خارج الصندوق هي القراءة المستمرة والاطلاع على المعلومات المختلفة حتى توسع مدارك الشباب وعدم الالتفات للآراء السلبية واراء الاكبر عمرًا المعتمدة على التقليدية والنمطية والخوف من التجارب الجديدة.
وقالت دارين العمري: الاقتصاد خارج الصندوق يعتمد في الأصل على التفكير الغير نمطي والغير تقليدي.. وان هذا التفكير الاقتصادي ما هو إلا مهارة مكتسبة تتطلب أن تتصف بحب الاستطلاع، الصمود، الشجاعة، والثقة بالنفس، والانفتاح على الأفكار الجديدة حولك، بقدرتك على الابتكار وحل المشكلات التي تواجهك من خلال التفكير خارج الصندوق يمكن أن تساهم في نجاح أعمالكم
وتقول الشابة ربى غلاييني الحاصلة على شهادة ادارة أعمال :أمضيت ٣ أعوام وأنا أبحث عن وظيفة ولم أحصل عليها. وفكرت بمشروع لا يحتاج لرأس مال كبير وانشأت مشروعي الجديد الذي بدأت به قبل حوالي عام من خلال بإنشاء حساب على الانستغرام وقمت بتسويق خدماتها من خلاله.
تقوم فكرة ربى على ان تذهب لشراء الهدايا من خلال طلبات تتلقاها من زبائنها حيث يقوم الزبون بطلب هديه لمناسبة معينة وهي تذهب للمتاجر وتصور للزبون ثم تشتري ما يناسبهم وتقوم بإيصاله للزبون او للشخص المراد اهداءه مقابل مبلغ مادي.
وتحدث سند ابو شيخة عن مشروعه وفكرته الذي يعتبره -خارج الصندوق- وهو بيع نشارة الخشب «التفكير ببيع نشارة الخشب على الرغم من بساطته يدر أموال مربحة حيث يبحث عني الكثير من اصحاب المشاريع الذين يستخدمونه للأرضيات ومنهم في البناء والبعض الاخر للتربة فهناك سوق كبير له داخل وخارج الأردن».