كشفت مراجعة بحثية جديدة نُشرت في مجلة (JAMA) الطبية، اليوم الاثنين، أن توقيت تناول أدوية ارتفاع ضغط الدم، سواء في الصباح أو المساء، قد يكون له تأثير كبير على فعالية العلاج والوقاية من أمراض القلب.
وخلصت المراجعة أن تناول أدوية ارتفاع ضغط الدم في الليل قد يقدم فوائد وقائية أكبر من تناولها في الصباح، ويُحسن النمط اليومي لضغط الدم، مما ينعكس إيجابيًا على صحة القلب على المدى الطويل.
ونقلت المجلة عن الباحثة د. ساندرا تيلر، قولها إن النظام اليومي الطبيعي لضغط الدم يتضمن انخفاضًا بنسبة 10% إلى 20% أثناء النوم، وهو ما يُعد مؤشرًا مهمًا لصحة القلب، وفي حال غياب هذا الانخفاض الليلي، تزداد مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
في عام 2010، أحدثت دراسة إسبانية من مجموعة MAPEC مفاجأة كبيرة في الأوساط الطبية، حيث أظهرت أن تناول أدوية ضغط الدم قبل النوم أدى إلى انخفاض أكبر في ضغط الدم الليلي، وتحسّن في الانخفاض الطبيعي خلال النوم، مقارنةً بتناولها في الصباح.
وشملت الدراسة 2156 مريضًا خضعوا لمراقبة ضغط الدم على مدى 48 ساعة سنويًا باستخدام أجهزة متخصصة، وتمت متابعتهم لمدة 5.6 سنوات، وكانت النتيجة أن مجموعة 'الدواء الليلي' سجلت انخفاضًا بنسبة 61% في مجمل أحداث أمراض القلب والأوعية الدموية مقارنةً بالمجموعة التي تناولت الأدوية صباحًا.
وفي عام 2020، دعمت دراسة أخرى نفس الفرضية. فقد شملت 19,084 مريضًا وتمت متابعتهم لمدة 6.3 سنوات، وأظهرت النتائج أن تناول الأدوية ليلًا أدى إلى خفض خطر الإصابة بالنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، وفشل القلب، والوفاة القلبية الوعائية بنسبة 45% مقارنة بمن يتناولون الأدوية صباحًا.
وأكدت الدراسة أن تناول الأدوية ليلًا ساعد على تحسين السيطرة على ضغط الدم، وزاد من نسبة المرضى الذين أظهروا انخفاضًا طبيعيًا في ضغط الدم أثناء الليل.