في لحظة من حياتك، من المحتمل أنك شعرت بارتعاش مفاجئ في الجفن العلوي، وتظن أن الأمر لا يتعدى مجرد وهم، لكنه في الواقع ظاهرة شائعة وواقعية تمامًا، أحيانًا يكون هذا الارتعاش غير ملحوظ للآخرين، وأحيانًا يكون واضحًا لدرجة أن من حولك يستطيعون رؤيته.
ورغم أن ارتعاش الجفن لا يُعد في معظم الحالات أمرًا خطيرًا، إلا أنه قد يكون إشارة من الجسم إلى ضرورة التوقف أو التخفيف من وتيرة الحياة، والتحذيرات التي يرسلها الجسم لا ينبغي تجاهلها، حتى وإن بدت بسيطة.
وفقًا لما نشره موقع (Marca) الإسبانية، فإن هذا الارتعاش غالبًا ما يكون ناتجًا عن انقباض عضلي لا إرادي، تمامًا كما يحدث أحيانًا في عضلات الساق، لكنه قد يكون أيضًا علامة على خلل داخلي، وهو ما يدعو إلى الانتباه.
ومن أكثر العوامل التي تساهم في حدوثه: التوتر، والإرهاق، وقلة النوم. إذا لاحظت تكرار هذه الحالة، فقد تكون رسالة من جسدك بأنه بحاجة إلى راحة.
كما يمكن لبعض المواد المحفزة مثل الكافيين أو الكحول أن تزيد من احتمالية حدوث ارتعاش الجفن، بالإضافة إلى بعض المشكلات الصحية المرتبطة بالعين مثل جفاف العين أو الالتهابات.
وبحسب التقرير، فإن الارتعاش غالبًا ما يختفي من تلقاء نفسه دون الحاجة إلى تدخل طبي، لكن إذا تكررت الحالة أو أثرت على جودة الحياة، فمن الأفضل اتخاذ بعض الإجراءات مثل الراحة، وتقليل التوتر، وتجنب المنبهات، إلى جانب ترطيب العين واستخدام كمادات باردة لتهدئتها، كما يُنصح بإجراء تدليك خفيف حول الجفن لتحفيز الاسترخاء.
وفي حال استمر الارتعاش لفترة طويلة، أو صاحبه تشوش في الرؤية، أو ألم، أو احمرار، أو حرقة، فمن الضروري زيارة طبيب العيون للحصول على تشخيص دقيق، خاصة إذا كان لديك تاريخ مرضي في هذا النوع من التشنجات.