كتاب

الأردن بخير..

تجاوز عمر الدولة الأردنية المئة عام، ولم تكن هذه المئوية بلا تحديات، فالإقليم دوماً ملتهب والشرر يتطاير من من وفي كل مكان، واكتوت دول وشعوب كثيرة في المنطقة بنيران الحروب والأزمات وويلاتها.
وبكل المقاييس نجحت الدولة الأردنية؛ بقيادتها وشعبها وجيشها وأجهزتها الأمنية ومؤسساتها، بالتعامل مع كل تلك التحديات، وفيما غاب مفهوم الدولة في العديد من دول الإقليم وذهب الئ المجهول بقيت الدولة الأردنية حاضرة واثقة تخطو لمزيد من الإنجاز والمنعة في مختلف المراحل والمجالات.
نفاخر الدنيا بجلالة الملك عبدالله الثاني يعضده سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي عهده الامين، سليلي الدوحة الهاشمية، التي كرّست الشرعية الدينية والتاريخية نهج حياة لمواصلة مسيرة المنعة والإنجاز، ونفخر عندما نرى مكانة واحترام وطننا وقيادتنا في عيون دول العالم وشعوبها وهذا عامل قوة مهم إضافي نجح فيه جلالته باقتدار بان تكون كل عواصم العالم مفتوحة لجلب المنافع للأردن والاستماع إلى صوت الحكمة والصدقية والاستشراف الدقيق لمختلف القضايا والملفات التي ميزت دبلوماسيته في الإقليم وعلى الساحة الدولية.
هذا النموذج الاصيل للدولة قيادة وشعباً ومؤسسات كان مزيج إرادة وصبر وتضحيات ووصفة للنجاح والارتقاء والمنعة في منطقة ولّادة للازمات والآلام اختار حيالها الأردن منطق الرسالة والثوابت والقيم النبيلة نهجاً للدولة وعدم الركون لتأزم الإقليم المزمن كمشجب للتردد انما جعله حافزاً لتحويل التحديات إلى فرص والوصول دوماً إلى بر الأمان بالمفهوم الشامل لأمن الدول ورفعتها.
هذه الجذور والبنية الراسخة للدولة الاردنية بتاريخها وحاضرها ومستقبلها وقيادتها وشعبها ومؤسساتها حملت دوماً رسائل شديدة الوضوح والقوة بأن الاردن سيبقى دوماً بخير وعصياً على كل شر.