كيف نرد على المشككين بالأردن؟

هناك جهات عديدة تحاول استفزاز الأردن والهجوم عليه من خلال الإعلام الالكتروني ومن خلال بعض وسائل الإعلام التي اعتادت ان تنشر أخبارا غير دقيقة و غير صحيحة.
واذا ما تتبعنا الفضاء الالكتروني نجد عشرات بل مئات الحملات الالكترونية التي تشن على الأردن وعلى عدد من الدول العربية من قبل جهات تخصصت في التشكيك ومعادية للامة العربية.
فهذه الجهات الاستخبارية التي تتبنى بعض الجهات الاعلامية تطلب منها الهجوم على قيادات أردنية أحيانا وأحيانا أخرى على قيادات عربية بهدف زعزعة الاستقرار في تلك الدول وتشكيك الشعوب بقيادتها ودفع هذه الشعوب لان تكون في جهة المعارضة للأنظمة العربية.
وقد كان للأردن نصيب من ضمن هذه الحملات التي تهدف لزعزعة الاستقرار الداخلي في الدول العربية ولعل من اهم الدول التي لجأت لصناعة الفتنة في دولنا العربية هي دولة العدو اليهودي، التي أنشأت وحدة متخصصة في ذلك وهي تنشط في عدد من الدول العربية من خلال الحسابات الوهمية على مواقع التواصل الاجتماعي ولعل هذه الوحدة وغيرها حاولت زرع الفتنة في الأردن بين المنتمين للمنابت والأصول وبين الشرق والغرب وبين الشمال والجنوب وفي سوريا يلاحظ انها تحاول صناعة الفتنة بين سنة وعلوي وشيعي وفي العراق بين سني وشيعي وفي كل دولة من دولنا حكاية تدخل من خلالها هذه الوحدة لتفتيت الدول العربية واضعافها حتى تكون هذه الدولة هي المسيطرة في المنطقة.
ولا أنكر أن هذه الوحدة استطاعت ان تعمل عملها وان تشكك الشعوب بأنظمتها والمفروض في ظل هكذا حالة ان تكون الأنظمة والشعوب على يقظة من ذلك وان يتم وضع خطة من اجل افشال الهجمات المنظمة على الاردن لا ان يكون العمل مجرد فزعة ليس إلا؛ فالعمل الممنهج هو الناجح دوما.
فالمطلوب من حكومتنا ان يكون هناك فريق اعلامي متخصص في الرد على هذه الحملات التي تخترق الأردن من خلال تتبع هذه التقارير والرد عليها من خلال وحدة تشكل لهذه الغاية وتضم مجموعة من المتخصصين في المجال الاعلامي، ويكون هدف هذه الوحدة الدفاع عن الأردن وقيادته والدفاع عن شعب الأردن ووحدة هذا الشعب في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها وطننا بحيث تعمل الوحدة ايضا على نشر الانجازات التي تعرِّف العالم بموقف الاردن من مختلف القضايا ومن خلال التعاون مع وسائل اعلام عالمية لاظهار الصورة الحضارية لدولتنا.
وإنني اناشد الحكومة ومعالي الناطق الرسمي باسمها الزميل محمد المومني ان يتبنى هذه الفكرة كونه الوزير المختص وانا على استعداد لتقديم تصور كامل ومتكامل لذلك كوني متخصصاً في مجال الاعلام الالكتروني؛ فقد حان الوقت لندافع عن الوطن وترابه وامنه وان يكون هناك متخصصون في الرد على المتخصصين الذين يهاجمون الاردن.