يسير المخطط الاسرائيلي في المنطقة على وتبرة متسارعة وبدعم اميركي كامل وبانتظام وسكوت دولي منقطع النظير، فالاهداف الاساسية لدولة الاحتلال تنطلق من مبدأ السيطرة والهيمنة على المنطقة العربية برمتها.
أن سعي الدولة العبرية هو الانتهاء كلياً من القضية الفلسطينية بمعنى التصفية الكاملة دون الحديث عن التاريخ ومستحقاته لا للحقوق المشروعة التاريخية وطي الصفحة كاملة وذلك من خلال تهجير الشعب الغزي والتخلص من القطاع الذي شكل عبر سنوات الاحتلال قبل الانسحاب الصداع لاسرائيل ومع بنية حماس العسكرية زادت التكلفة على الدولة وهنا لا بد من الانتهاء وحيث خاطب نتنياهو الرئيس بايدن بالقول: "اننا بدأنا دعنا ننهي المسألة"، فالتهجير هو نقطة الانطلاق والنهاية معاً. ومن ضمن المخطط هو ضم الضفة الغربية بمن فيها بعد تفريغ المخيمات?من السكان الذي يهدف لاسقاط حق العودة وازالة هذا الرمز "المخيم" من الذاكرة الفلسطينية الى الأبد، وبالتالي يكون اعلان الدولة العبرية من النهر الى البحر.
وهذه المرحلة قاربت من التحقيق مسألة وقت بسيط ليتم الاعلان الرسمي عن ذلك، اما سوريا فهي عنوان كبير في المخطط الهادف لتقسيم البلاد لدويلات عرقية وطائفية لتسهيل السيطرة والتعامل معها فبعد التوغل في هضبة الجولان وصولاً للحمة السورية ونهر اليرموك فان الاعلان قد بداً ان سبب هذا الوجود العسكري هو حماية الطائفة الدرزية بني معروف في السويداء وجرمانا وبالأمس بدأت قوافل المساعدات تصل للقرى الدرزية من اسرائيل معدات، ومساعدات انسانية لاكمال الدور للسيطرة وإبراز للعالم انهم يقوموا بالدور الانساني تجاه السكان المحليين وب?لتالي يصبح جنوب سوريا كاملاً تحت الوصابه والسيطرة آخذين بعين الاعتبار ان السيطرة الجوية والمراقبة على قدم وساق ولا تراجع فيها هذه هي البدايات للمسألة السورية ونفس المخططات هو طويل لا استعجال المهم ان تحقق الاهداف النهائية بالتقسيم وجعل الدولة غير مستقرة، وتتابع الاهداف في لبنان لنزع السلاح من يد حزب اللّه، وفصائل المقاومة وعندما يتم ذلك فالتوغل في جنوب لبنان لحدود نهر الليطاني مرسوماً بدقة متناهية لأن المثلث يجب ان يكتمل جبل الشيخ ومنابع المياه لنهر الأردن، ونهر اليرموك ومنابع نهر الليطاني والبدء بعمل المس?وطنات في هضبة الجولان كاملاً والجنوب اللبناني الذي ثم تدمير معظم قراه وعدم عودة سكانه بعد.
ان هذه المخططات الصهيونية مرسومة ومفصلة منذ زمن بعيد وجاء وقت التنفيذ العملي وهو قائم على قدم وساق.
