أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الأربعاء، عن انزعاجه الشديد إزاء الوضع الكارثي المتزايد في ولاية شمال دارفور بالسودان، مع استمرار الهجمات القاتلة على عاصمتها الفاشر.
وأعرب غوتيريش، حسب بيان صدر باسمه، عن قلقه العميق إزاء تقارير تُفيد بمضايقة النازحين وترهيبهم واحتجازهم تعسفيًا عند نقاط التفتيش.
وكان قبل أسبوعين وقعت هجمات على مخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين المتضررين من المجاعة، والذي ورد أنه أسفر عن مقتل المئات من المدنيين، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني.
وقال غوتيريش إنه وعلى الرغم من استمرار انعدام الأمن والنقص الحاد في التمويل، تبذل الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني قصارى جهدهم لتوسيع نطاق الدعم الطارئ بشكل عاجل في منطقة الطويلة بشمال دارفور، التي تستضيف غالبية النازحين من مخيم زمزم.
وأكد أن حجم الاحتياجات هائل، مع ورود تقارير عن أشخاص يائسين - معظمهم من النساء والأطفال - يعبرون الحدود إلى تشاد بحثًا عن الأمان والمساعدة مشيرا إلى استمرار العنف ضد المدنيين في أجزاء أخرى من السودان، مع ورود تقارير عن عمليات قتل جماعي في أم درمان بولاية الخرطوم في الأيام الأخيرة.
ودعا غوتيريش إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق إلى جميع المناطق المحتاجة عبر جميع الطرق الضرورية، وكذلك لحماية المدنيين، بما يتماشى مع التزامات الأطراف الواضحة بموجب القانون الإنساني الدولي. ويجب محاسبة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة.
كما جدد دعوته إلى وقف فوري للأعمال العدائية، ويحث المجتمع الدولي على التحرك العاجل للمساعدة في وضع حد للمعاناة والدمار المستمرين.