خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

منقذ العظام فيتامين (د) على طاولة المراجعة!

No Image
طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
عمان - الرأي

مع بداية القرن الحادي والعشرين، بدأ الأطباء يأملون أن مكملات فيتامين (د) قد تساعد في الوقاية من مجموعة واسعة من الحالات المزمنة خلال فترات الحمل والطفولة وسن البلوغ، فزادت التوصيات باستخدام مكملات فيتامين (د) بشكل واسع، خاصة في البلدان التي تعاني من انخفاض التعرض لأشعة الشمس، وقد شهدت الأسواق إقبالًا كبيرًا على مكملات هذا الفيتامين، وأصبح جزءًا من الروتين الغذائي اليومي لكثير من الأشخاص، سواء لأسباب وقائية أو علاجية.

لكن ومع تراكم الأدلة الحديثة، بدأ العلماء يراجعون بحذر هذه التوصيات، ويعيدون النظر في مدى الفعالية الواقعية لمكملات فيتامين (د)، خصوصًا في الوقاية من الأمراض غير المرتبطة مباشرة بصحة العظام، فقد أظهرت بعض التجارب السريرية العشوائية أن التأثيرات المتوقعة من المكملات لم تكن دائمًا على القدر المرجو من القوة، ما أدى إلى نشوء نوع من الحذر بين الأطباء بشأن وصف فيتامين (د) بشكل روتيني لجميع الفئات.

وفقًا للمجلة الطبية الأمريكية (JAMA)، أكد الخبيران الطبيين الدكتور ماثيو دبليو غيلمان، والدكتورة ليندا واي فو، أن هناك حاجة لإعادة تقييم الدور الحقيقي لفيتامين (د) في الرعاية الأولية، حيث يشير تقرير المجلة المنشور حديثًا، إلى ضرورة تطوير إرشادات دقيقة تستند إلى أحدث ما توصل إليه البحث العلمي، مع مراعاة الفروق الفردية بين المرضى، كالعمر، والجنس، والحالة الصحية العامة، ومستوى فيتامين (د) في الدم.

وفي هذا السياق، أوصى الأطباء بتوجيه الاهتمام الأكبر للفئات التي ثبت لديها نقص واضح في الفيتامين، مثل كبار السن، والأشخاص المصابين بهشاشة العظام، أو أولئك الذين يعانون من أمراض تؤثر على امتصاص الدهون، كأمراض الأمعاء المزمنة.

كما نبهت الدراسات إلى أهمية عدم الإفراط في تناول المكملات دون إشراف طبي، نظرًا لما قد يترتب عليه من آثار جانبية مثل زيادة مستوى الكالسيوم في الدم، وما يصاحبه من أعراض قد تشمل القيء، وضعف العضلات، ومشاكل في الكلى.

وقد خلصت التحليلات الجديدة إلى أن المكملات قد يكون لها دور مفيد في دعم صحة العظام لدى بعض الفئات المعرضة للخطر، لكنها لا تُعد علاجًا شاملًا أو وقائيًا فعالًا ضد كل الأمراض المزمنة كما كان يُعتقد سابقًا، وبالتالي، فإن التوصيات الحديثة تدعو إلى استخدام فيتامين (د) ضمن إطار رعاية مخصص لكل مريض، يعتمد على تقييم دقيق للحالة، بدلاً من التوصية العامة للجميع.

كما شدد الخبراء على أن التعرض المعتدل لأشعة الشمس، واتباع نظام غذائي غني بالفيتامينات، خاصة المصادر الطبيعية لفيتامين (د) مثل الأسماك الدهنية، وصفار البيض، والحليب المدعم، يظل أحد أفضل الوسائل للحفاظ على مستوى صحي من الفيتامين في الجسم.

وفي ختام التقرير، يؤكد الباحثون أن مستقبل التوصيات الطبية بشأن فيتامين (د) يجب أن يبقى مرنًا وقائمًا على البراهين، مع مواصلة البحث في الدور المتعدد الأبعاد لهذا الفيتامين الهام، ليس فقط في صحة العظام، بل في المناعة، وصحة القلب، والدماغ، وغيرها من المجالات.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF