برعاية رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن خالد الفناطسة، نظم الاتحاد صباح اليوم الأحد مؤتمرًا صحفيًا بمناسبة عيد العمال العالمي، تحت عنوان: "التعليم الخاص في الأردن بين الحاضر والمستقبل في ظل العقد الموحد للعاملين في المدارس الخاصة ورياض الأطفال".
واستهل الفناطسة كلمته بالترحيب بالحضور، مؤكدًا أن هذا اللقاء جاء بمناسبة عيد العمال، للحديث عن واحد من أبرز إنجازات الاتحاد العام لنقابات العمال، وهو العمل على مشروع أتمتة منصة العقود الموحدة للعاملين في المدارس الخاصة ورياض الأطفال، التي بدأت أولى مراحلها بالتعاون مع الشركاء منذ توقيع اتفاقية العمل الجماعية في شهر آب 2023، وإيداعها لدى وزارة العمل حسب الأصول. ولفت إلى أن العمل بالعقود الإلكترونيةابتداءً من العام الدراسي الحالي 2024/2025.
وأوضح الفناطسة أن أتمتة العقود جاء استجابة للتحول الرقمي الذي يشهده العالم، ويهدف إلى ضمان شفافية العلاقة التعاقدية وحماية حقوق طرفي العلاقة، وهو نتاج جهد جماعي وشراكة حقيقية بين الاتحاد العام ونقابة العاملين في التعليم الخاص ونقابة أصحاب المدارس الخاصة، بدعم وتنسيق مع وزارة العمل.
كما وجه الفناطسة شكره لوزارة العمل ووزارة التربية والتعليم ومنظمة العمل الدولية واللجنة الوطنية لشؤون المرأة، على دعمهم المتواصل لإنجاح هذا المشروع، مؤكدًا أن حماية حقوق المعلمين والمعلمات في القطاع الخاص تعتبر أولوية وطنية.
بدورها، هنأت المهندسة مها علي، الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، عمال الأردن بمناسبة عيد العمال، معبرة عن اعتزازها بالجهود المبذولة لتحسين بيئة العمل، وخاصة ما يتعلق بحقوق المرأة العاملة في التعليم الخاص. وأكدت أن مشروع أتمتة العقود يشكل نقلة نوعية في سبيل حماية حقوق المعلمات وضمان حصولهن على بيئة عمل عادلة وآمنة.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة شريفة اللصاصمة، مديرة الخدمات التعليمية في إدارة التعليم الخاص بوزارة التربية والتعليم، أهمية دعم الوزارة لمثل هذه المبادرات التي تساهم في استقرار بيئة العمل وتحقيق العدالة الوظيفية، مشيرة إلى أن وزارة التربية ستواصل دعم هذا التوجه لضمان حقوق العاملين والارتقاء بجودة التعليم في المدارس الخاصة.
وفي السياق ذاته، تحدث إبراهيم الساكت، مساعد الأمين العام للشؤون الإدارية والدعم اللوجستي في وزارة العمل، مشددًا على أهمية أتمتة العقود الموحدة كخطوة متقدمة نحو تنظيم العلاقة بين أصحاب العمل والعاملين في القطاع الخاص، مما يضمن حقوق الجميع ويوفر بيانات دقيقة تسهم في تطوير السياسات المستقبلية المتعلقة بقطاع التعليم الخاص.
كما استعرضت آمال موافي، المنسقة القطرية لمنظمة العمل الدولية، دور المنظمة في دعم مشروع أتمتة العقود، مشيرة إلى أن المنصة الإلكترونية تعتبر أداة لحماية حقوق العاملين، وتعزيز مبدأ العمل اللائق. ولفتت إلى أنه منذ إطلاق المنصة تم تسجيل أكثر من 33 ألف عقد إلكتروني، مما يعكس الإقبال الكبير على استخدام النظام الجديد.
وفي كلمة مماثلة، أكد منذر الصوراني، رئيس النقابة العامة لأصحاب المدارس الخاصة، التزام النقابة بحماية حقوق العاملين وأصحاب العمل على حد سواء، متوقعًا أن ترتفع نسبة الالتزام بالعقد الموحد إلى نحو 80% مع بداية العام الدراسي القادم.
واختتم المؤتمر بتقديم عرض مرئي استعرض إنجازات منصة العقد الموحد وأهدافها، والتي تشمل تعزيز الشفافية، وتحقيق بيئة عمل لائقة، وتسهيل إجراءات التوظيف بشكل منظم وآمن.
