صحة وجمال

ما هي أعراض جنون العظمة؟

أوهام العظمة، أو ما يطلق عليه 'جنون العظمة'، هي نوع من الوهم أو الاعتقاد الخاطئ الذى يسيطر على المصابين به، ويجعلهم يعتقدون أنهم مشهورون أو أغنياء، أو أقوياء أو موهوبون، أو يتمتعون بمواهب أخرى، غالبًا ما تحمل هذه الأوهام أبعادًا دينية أو خارقة للطبيعة.

ورغم عدم وضوح الأسباب الدقيقة لأوهام العظمة، إلا أنها غالبًا ما تصيب الأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية، حيث يعاني حوالي ثلثي المصابين بالاضطراب ثنائي القطب، ووحوالي نصف المصابين بالفصام من أوهام العظمة، كما يمكن أن تصيب هذه الأوهام الأشخاص الذين يعانون من اضطراب تعاطي المخدرات، وفقا لموقع 'Health'.

عندما يصاب شخص ما بأوهام العظمة، يشعر بتضخم في هويته وقدراته وإنجازاته، وتظهر هذه الأوهام بأشكال مختلفة، على رأسها ما يلى:

الاعتقاد بأن الله اختارك، أو أنك تمتلك قدرات أو مواهب خارقة للطبيعة لا يمتلكها الآخرون، أو أنك أكثر تميزًا من الآخرين بطريقة ما

الاعتقاد بأنك مشهور أو معروف أو مشهور أو لديك ثروة أو سلطة أو مكانة المشاهير

رؤية نفسك متفوقًا على الآخرين، من حيث الفكر والأخلاق والمبادئ والمواهب والإبداع والقدرات البدنية.

الاعتقاد بأنه لا يمكن قتلك أو إيذائك أو إصابتك من قبل الآخرين، أو أنك محصن ضد أمراض معينة

تختلف أعراض أوهام العظمة اختلافًا كبيرًا من شخص لآخر، وتتأثر بالسبب الكامن وراءها، فمثلا قد يُظهر الشخص المصاب بالاضطراب ثنائي القطب، الذي يُعاني من أوهام العظمة أعراضًا مختلفة عن الشخص المصاب بالفصام الذي يُعاني من الأوهام، رغم ذكل يوجد بعض الأعراض الشائعة لتلك الحالة، وهى:

تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الاضطرابات الذهانية، مثل الفصام هم أكثر عرضة للإصابة بأوهام العظمة، كذلك قد يظهر المرض في حالة وجود نشاط غير طبيعي للدوبامين في الدماغ، أو وجود مشاكل في النواقل العصبية الأخرى، لأن الدوبامين هو ناقل عصبي يشارك في العديد من وظائف المخ، بما في ذلك الحركة، والتعزيز الإيجابي، والمزاج، والتحكم في النبضات، ومسار المكافأة.

إذا تركت أوهام العظمة، وما يصاحبها من اضطرابات نفسية، دون علاج، فقد تؤدي إلى الاكتئاب واضطرابات مزاجية أخرى.، وتصعب على الشخص الذي يعاني من هذه الأوهام التواصل مع الآخرين، خاصةً إذا حاول أصدقاؤه أو أفراد عائلته إثبات عدم صحة أوهامه.

وفي الحالات القصوى، قد تؤدي أوهام العظمة إلى العنف والتعرض للمشكلات القانونية، خاصة عندما يحاول الشخص تطبيق معتقداته بمطاردة الأخريين، كما قد تعرّضه لخطر الأذى، خاصةً إذا كان يعتقد أنه لا يقهر، حيث قد يخاطر المصابون بأوهام العظمة دون داعٍ، مثل الوقوف في طريق مزدحم، أو يعرضون أنفسهم للخطر لاعتقادهم بامتلاكهم قدرات خارقة مثل الطيران أو المشي على الماء.

قد يكون علاج أوهام العظمة صعبًا، خاصةً وأن الشخص الذي يعاني منها قد يشعر بأن كل شيء على ما يرام، وإذا كانت الأوهام جزءًا من حالة صحية نفسية مثل اضطراب الوهم، أو الاضطراب ثنائي القطب، أو الفصام، فقد يقل عدد الأوهام التي يعاني منها الشخص مع علاج حالته.

تتضمن بعض العلاجات الشائعة للأشخاص الذين يعانون من أوهام العظمة تناول الأدوية النفسية، أو العلاج السلوكي المعرفي، أو الإيداع بالمستشفى في حالة كون الشخص المصاب أصبح خطرا على نفسه وعلى الأخرين بسبب أوهامه.