احتضنت قاعة الأمير فيصل الرياضية التابعة لمديرية شباب محافظة الكرك ثاني فعاليات حملة «رياضة وأمان» المنبثقة عن مشروع » هي تقود»، المنفذ من قبل نادي الإبداع–الكرك، تحت عنوان «ركلة البداية» التي تتضمن تنفيذ أنشطة كرة قدم للفتيات وألعاباً رياضية تفعالية ممتعة في مساحة آمنة ومحفزة.
وجاءت الفعالية بحسب القائمين عليها لتؤكد أن الرياضة أضحت مساحة حقيقية للتمكين، ومنصة لإطلاق الطاقات الكامنة لدى الفتيات، فلم تكن «ركلة البداية» مجرد مباراة لكرة القدم، بل لحظة رمزية حملت بين طياتها رسالة تتجاوز حدود المستطيل الأخضر؛ رسالة حرية، ثقة، وانطلاقة جديدة نحو بناء مجتمع يقدّر حق الفتيات في ممارسة الرياضة كحق أصيل، لا ترفًا هامشيًا.
ولم تقتصر الفعالية كما أشاروا على الأنشطة البدنية بحسب، بل حملت أجواءً من التضامن، التآزر، وروح العمل الجماعي، وهي القيم التي تشكّل نواة أي مشروع اجتماعي تنموي ناجح.
وتابع القائمون: إن «ركلة البداية» بما حملته من مضامين عميقة ورسائل ملهِمة تعد إعلانًا صريحًا بأن التغيير يبدأ بخطوات صغيرة، مدروسة، ومؤمنة بحق الجميع في الوصول إلى مساحات الأمان، الإبداع، والنجاح.
وأشاروا إلى إنه في زمن تتزايد فيه الحاجة لتمكين المرأة وتعزيز حضورها في الفضاءات العامة، جاءت مبادرة «رياضة وأمان» لتضع اللبنة الأولى في مسار طويل نحو تحقيق العدالة الرياضية والاجتماعية، مؤكدة أن الملعب يجب أن يتسع للجميع.
وأضافوا: مع استمرار حملة «رياضة وأمان»، يظل الأمل معقودًا بأن ترى الفتيات في محافظة الكرك وخارجها، مزيدًا من الفرص التي تجعلهن ليس فقط جزءًا من اللعبة، بل لاعبات أساسيات في صناعة مستقبل أكثر عدلًا وإنصافًا.
ووجت الفتيات المشاركات، بمختلف أعمارهن، كما عبرن، في هذه الفعالية أكثر من مجرد نشاط رياضي؛ بل مساحة آمنة تتيح لهن أن يتحركن بلا قيد، أن يلهون بلا خوف، وأن يعبّرن عن ذواتهن عبر كل تمريرة وكل هدف.
