تهديد الأردن بالإرهاب
09:42 26-4-2025
آخر تعديل :
السبت
البعض من داخل جماعة الإخوان المسلمين المحظورة يتبنون خطاباً ليس جديداً، كلما تعرضوا لمحاسبة قانونية ان التنظيم يقوم بمنع شبابه من الذهاب إلى التطرف والإرهاب، وكرر بعضهم هذا الخطاب بعد حظر الجماعة بأن الدولة ستتحمل مسؤولية آلاف الشباب الذين سيكون خيارهم الإرهاب.لكن الحقيقة تقول ان حركات الإرهاب في المنطقة توسعت في فترات وزاد نشاطها رغم وجود الإخوان المسلمين وان الجماعة بخطابها ومسارها لم تكن عونا ضد التطرف فهي في مصر مثلا ورغم انها كانت تحكم الا انها كانت تملك تنظيمات مسلحة وبعد أن تم ابعادها من الحكم انتقلت خلال أيام إلى الإرهاب والاغتيالات ومازال التيار الإرهابي فيها المسمى تيار التغيير قائما لكنه عاجز بسبب قوة الدولة المصرية.وحتى في الاردن فإن كل المساحات السياسية ووجود حزب سياسي وعشرات النواب في البرلمان لم تمنع الجماعة من تشكيل خلايا مسلحة وتصنيع أسلحة وصواريخ في المدن الاردنية وربما تكشف التحقيقات القادمة عن مزيد من هذا المسار العسكري الإرهابي.ما حدث يقول ان الجماعة كلما حصلت على مساحة سياسية اخذتها وكلما اتيحت لها فرصة العمل العسكري ذهبت في هذا المسار، اي ان وجود الجماعة وحتى الحزب هو من أدوات العمل وليست الخيار الوحيد في العمل.لا ضرورة للتهديد بأمر لم يمنع وجود الجماعة ولا الحزب من حدوثه وهو العمل العسكري، وبدلا من ان يقفوا لتقييم مسار عسكري إرهابي سلكوه والاعتذار للاردنيين فإنهم يهددون بالذهاب بعيدا في الإرهاب وكأن الدولة ستكون غائبة عن كل ما يفعلون.ومنطق الامور الطبيعية في اي دولة ان شبابها وكل مواطنيها يمارسون العمل العام في أحزاب وهيئات قانونية سلمية، ومن يتحدث عنهم من بقي من الجماعة ليسوا أداة ضغط على الدولة لان أمامهم اما الابتعاد عن أي نشاط محظور او الاندماج في أحزاب وهيئات سلمية، ومن يختار طريق الإرهاب والعمل المسلح فمصيره مصير من سبقوه...