على وقع التوترات المتصاعدة بين الدولتين النوويتين الجارتين، بعد الهجوم الفتاك في كشمير، الثلاثاء الماضي، أكد رئيس وزراء باكستان شهباز شريف أن بلاده "موحدة" و"مستعدة للدفاع عن سيادتها" ضد أي محاولات من الهند للمساس بأمنها.
وقال شريف في كلمة ألقاها خلال مراسم أقيمت في أكاديمية عسكرية بمدينة أبوت آباد اليوم السبت "أمة الـ250 مليون نسمة هذه، موحدة وتقف وراء قواتها المسلحة ومستعدة لحماية كل شبر من هذا الوطن"، مضيفاً "سنرد بحزم تام" على أي محاولة هندية للمساس بإمدادات المياه عبر النهر المشترك بين البلدين".
كما أعلن استعداده لإجراء تحقيق "محايد" في الهجوم الدامي الذي وقع في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير، وقد حمّلت نيودلهي مسؤوليته لإسلام آباد.
وقال "باكستان منفتحة على المشاركة في أي تحقيق محايد وشفاف وموثوق".
كما اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، أن الهند وباكستان "ستعالجان المشكلة (بينهما) في شكل أو في آخر".
وعرضت إيران، السبت، وساطتها في هذا النزاع.
ورغم عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، نشرت الشرطة الهندية رسوما مركّبة لثلاثة مشتبه فيهم، من بينهم مواطنان باكستانيان، واصفة إياهم بأنّهم أعضاء في جماعة "عسكر طيبة" التي تتخذ في باكستان مقرا.
ويُشتبه في أن هذه الجماعة نفذت الهجمات التي أسفرت عن مقتل 166 شخصا في مدينة بومباي الهندية في تشرين الثاني/نوفمبر 2008.
إضافة إلى ذلك، عرضت الشرطة مكافأة مقدارها 2 مليون روبية (أكثر من 20 ألف يورو) في مقابل معلومات تؤدي إلى القبض على المشتبه فيهم.