أظهرت دراسة سريرية حديثة أن ممارسة التمارين الرياضية، سواء كانت منخفضة أو متوسطة إلى عالية الشدة، يمكن أن تُساهم في تأخير التدهور المعرفي لدى كبار السن المعرضين لخطر الإصابة بمرض الزهايمر.
الدراسة أجريت بالتعاون بين جامعة كاليفورنيا في سان دييغو وجامعة ويك فورست، واستهدفت كبار السن الذين يعانون من ضعف إدراكي طفيف من النوع المرتبط بالذاكرة، وهو عامل خطر كبير لتطور مرض الزهايمر.
وشارك في الدراسة أفراد خاملون بدنيًا، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين تمارس إحداهما تمارين رياضية منخفضة الشدة، والأخرى تمارين متوسطة إلى عالية الشدة، وأظهرت النتائج بعد عام كامل أن أداء المشاركين في كلا المجموعتين ظل مستقرًا من الناحية المعرفية، في حين أظهرت مجموعة المقارنة (الذين لم يمارسوا التمارين) تراجعًا ملحوظًا في الأداء المعرفي.
كما سجلت المجموعتان الرياضيتان تراجعًا أقل في حجم الدماغ، وخصوصًا في الفص الجبهي الأمامي المرتبط بالوظائف التنفيذية.
يُذكر أن نحو 16% من الأشخاص المصابين بهذا النوع من الضعف الإدراكي يتطور لديهم المرض إلى الزهايمر سنويًا، مما يجعل هذا التوقيت حاسمًا للتدخل.
وقال الدكتور علاء الدين شادياب الباحث الرئيس في أحد أوراق الدراسة التي نقلتها مجلة "أخبار الطب" الأمريكية اليوم: "هذه النتائج تدعم أهمية التمارين الرياضية حتى لو كانت خفيفة، في إبطاء التدهور العقلي لدى كبار السن المعرضين لخطر الإصابة بالزهايمر".
وأشارت الدراسة إلى أن دمج البرامج الرياضية ضمن أنشطة المجتمع، كما فعلت الدراسة يسهم في توسيع نطاق الاستفادة الوقائية من الأمراض.