أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن، تحت رعاية وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات وبحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت علي، مشروع "تعزيز مرونة نظم الغذاء في الأردن وكينيا"، وهو مشروع ريادي في المنطقة يقوده الأردن، مما يعكس التزام البرنامج الإنمائي في دعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المملكة.
ويهدف مشروع "تعزيز مرونة نظم الغذاء في الأردن وكينيا" إلى تبادل المعرفة وبناء الشراكات الاستراتيجية لتعزيز نظم غذائية أكثر مرونة واستدامة في الأردن. ويسعى المشروع، الذي سيتم تنفيذه على مدى 18 شهرًا، إلى دعم التعاون الإقليمي من خلال تبادل الخبرات والممارسات الفضلى، وتعزيز أنشطة الحوكمة والمنعة على المستوى الوطني.
كما يركز المشروع على تمكين المرأة والشباب والفئات المهمشة من خلال دعم إيجاد حلول مبتكرة ومستدامة للتحديات التي تواجه الأمن الغذائي.
وينبثق هذا المشروع عن الورقة البيضاء التي أعدّها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ضمن جهوده الرامية إلى دعم تحول النظم الغذائية نحو الاستدامة والمرونة، بناءً على فهم جديد وأعمق لأبعاد النظم الغذائية. ومن أهم الإجراءات التي يتبناها المشروع والتي تضمنتها الورقة البيضاء:تعزيز الزراعة الأيكولوجيةدعم أسواق الغذاء التقليدية والإقليميةتعزيز حقوق المرأة وتمكينهامراعاة القطاع غير الرسمياعتماد منظور نظامي للأغذية الزرقاءاستخدام المساهمات المحددة وطنيًا وخطط المناخ والاستراتيجيات وخطط العمل الوطنية للتنوع الحيوي لربط نظم الغذاء بأهداف مؤتمر الأطراف (COP)الحد من النفوذ المنتشر للصناعات الضارة بالصحةإلغاء أو الحد من استخدام الأسمدة الكيماوية ومبيدات الأعشاب والحشراتهيكلة التمويل من اجل السيادة الغذائية وخلال الافتتاح، أكدت السيدة رنده ابو الحسن، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن، أنّ ما يميّز برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مجال تعزيز مرونة النظم الغذائية هو قدرته على الدمج بين السياسيات، والحوكمة، وتمكين المجتمعات المحلية، فمرونة النظم الغذائية هي ركيزة أساسية للاستقرار الاقتصادي والتماسك الاجتماعي في الأردن.
وأضافت أبو الحسن إن البرنامج ملتزم في مواصلة توسيع نطاق التعاون مع القطاعين العام والخاص لتطوير منظومة سياسات فعّالة تعزز مفهوم المرونة ضمن هياكل الحوكمة على المستوى الوطني.
ومن جانبه، أكد الأمين العام لوزارة الزراعة، محمد الحياري، خلال كلمته التي ألقاها بالنيابة عن وزير الزراعة، أن أهمية هذا المشروع تكمن في تعزيز مرونة النظم الغذائية في الأردن، وتعزيز دوره المحوري في تبادل المعرفة وبناء الشراكات الفعالة.
وأضاف الحياري أن الأردن شرع، بتوجيه من جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، في اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من الآثار السلبية للأزمات الدولية على الأمن الغذائي، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات تستند إلى تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والمنظمات الدولية لتطوير نظم غذائية أكثر كفاءة واستدامة.
ورحب الحياري بإطلاق مشروع تعزيز مرونة نظم الغذاء في الأردن مؤكداً على دور المشروع في دعم جهود الأردن في تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي بحلول عام 2030.
وتضمن حفل الإطلاق عرضاً تفصيليًا للورقة البيضاء وأبرز أهداف المشروع بالإضافة إلى نقاشات حول السياسات والحوكمة لتحويل نظم الغذاء شارك فيها نخبة من المختصين في هذا المجال.
