الذهب يحتفظ بمكانته في ثقافة الزواج الأردنية
الطلب يتزايد على الليرات والسبائك والأونصات
الأسعار مرشحة للارتفاع في ظل التوترات الجيوسياسية
أكد نقيب أصحاب محلات تجارة وصياغة الحلي والمجوهرات، ربحي علّان، أن على المقبلين على الزواج التفكير جدياً بشراء الذهب في الوقت الراهن، مشيراً إلى أن الأسعار ما تزال ضمن مستويات مقبولة نسبياً، في ظل غياب مؤشرات واضحة على انخفاضها قريباً.
وفي تصريح إلى «الرأي» حض علّان من يخططون للزواج خلال الفترة المقبلة بعدم التأجيل، لأن أسعار الذهب مرشحة لمزيد من التذبذب نتيجة استمرار التوترات الجيوسياسية والتقلبات في الأسواق العالمية.
وأوضح أن الطلب على الذهب في السوق المحلي يشهد نمواً ملحوظاً، لا سيما على الليرات والسبائك والأونصات، والتي باتت تُستخدم ليس فقط للاستثمار، بل كجزء من تجهيزات الزواج أيضاً.
وأكد أن الذهب لا يزال يحافظ على مكانته كعنصر أساسي في ثقافة المجتمع الأردني، حيث يجمع بين الزينة والادخار، ويُنظر إليه كأحد أهم مكونات المهر.
وبيّن علّان أن متوسط المهور في الأردن يتراوح ما بين 3000 إلى 6000 دينار، وغالباً ما يُخصص جزء من هذا المبلغ لشراء الذهب، سواء كان من عيار 21 أو 18، بحسب العادات والقدرة المالية.
واعاد التأكيد على ضرورة التخطيط المالي المبكر وعدم الانتظار حتى اللحظات الأخيرة، تفادياً لأي ارتفاعات مفاجئة في الأسعار قد تؤثر على الميزانية المخصصة للزواج.
وبين علان أن السوق المحلية تتأثر بشكل مباشر بحركة الأسعار العالمية.
وأكد أن الأسواق تترقب أي تطورات جديدة قد تؤثر على الأسعار، لكن الاتجاه العام يشير إلى استمرار الذهب كملاذ آمن في ظل الضبابية الاقتصادية والسياسية العالمية.
وشدد علان على أن الذهب سيبقى ملاذا آمنا في ظل الظروف الاقتصادية غير المستقرة، مما قد يدفع أسعاره لمستويات جديدة خلال الفترة المقبلة، وهو ما يجعل المدخرين في السوق الأردني أكثر تحفظا في عمليات البيع والشراء، بانتظار ما ستؤول إليه الأسعار عالميا.
وحض علان على أهمية أن يتأكد المشترون الراغبون في شراء الذهب من التفاصيل قبل اتخاذ القرار، بعيدا عن العروض المغرية.
وأشار إلى أهمية الشراء من المحلات التجارية المرخصة، مع طلب فاتورة رسمية مختومة تحتوي على تفاصيل عيار المصاغ والوزن والسعر لكل غرام، بالإضافة إلى أجور الصائغ والسعر الإجمالي، لحماية حقوقهم.
