الرواشدة: المشاركة الواسعة بانتخابات النقابة مؤشر على الوعي
أكد مؤسس تجمع الأطباء الأردنيين في ألمانيا الدكتور إبراهيم الرواشدة على أن العمل على إقرار لائحة الأجور الجديدة هو أولوية قصوى لعمل مجلس نقابة الأطباء الجديد واصفًا إياها بالخطوة «الصحيحة وإن كانت متأخرة».
وأشاد في تصريح لـ«الرأي» بنسبة المشاركة المرتفعة في انتخابات النقابة التي أجريت أول أمس، معتبرًا إياها مؤشرًا على وعي الأطباء، وحرصهم على اختيار مجلس يمثل تطلعاتهم، ويعمل على تلبية طموحاتهم في ظل التحديات الراهنة، ومؤكدًا أهمية المرحلة المقبلة في تطوير مهنة الطب، وتحسين بيئة العمل للأطباء، بما يصب في مصلحة المرضى والقطاع الصحي الأردني ككل.
ودعا الرواشدة المجلس الجديد إلى تشجيع السياحة العلاجية، وتسويق الكفاءات الطبية الأردنية إقليميًا ودوليًا، وإعادة النظر في علاقة مقدم الخدمة (الطبيب) مع كل من شركات التأمين والمرضى، بما يضمن التوازن والعدالة في تقديم الخدمة الصحية، مثمناً في الوقت ذاته بالدور الذي تؤديه نقابة الأطباء في الارتقاء بالمهنة.
كما دعا دعا إلى زيادة تفعيل كافة لجان النقابة، وعلى وجه الخصوص لجنة الإعلام، لدورها في رفع الوعي المجتمعي وتعزيز صورة الطبيب، ولجنة ضبط المهنة لحماية المهنة من التغوّل والتعدي من غير الأطباء، بالإضافة لبرامج التثقيف الصحي للمواطنين كجزء من مسؤولية النقابة المجتمعية.
ونادى بتحسين بيئة العمل للأطباء داخل الأردن، من خلال تسهيل إجراءات ترخيص العيادات الخاصة، وتخفيف الأعباء الإدارية والمالية على الأطباء، هيكلة العلاقة المهنية والإدارية بين الطبيب وشركات التأمين والمرضى.
وفيما يتعلق بالحد من البطالة وتسويق الطبيب الأردني خارجيًا، أعرب الرواشدة وزملاؤه الخريجون الجدد عن أملهم في الحد من نسبة البطالة بين الأطباء، عن طريق تسويق الطبيب الأردني في الأسواق الإقليمية والدولية، واستحداث شواغر وظيفية جديدة في المصانع والمدارس والقطاعات الصحية المختلفة.
أما بخصوص تعزيز التعاون مع الأطباء الأردنيين في ألمانيا، أبدى الرواشدة استعداد الأطباء الأردنيين في ألمانيا للتعاون الوثيق مع النقابة في الأردن من خلال، تنظيم مؤتمرات وورش عمل مشتركة بالتعاون مع الشركات الطبية الألمانية، وتبادل الخبرات والتدريب الطبي المستمر بين الداخل والخارج.
كما أعلن عن استعداده الكامل لدعم الأطباء الجدد في ألمانيا، عبر تسهيل إجراءات توظيفهم، وتقديم الإرشاد المهني وضمان انخراطهم بسوق العمل الألماني، وتذليل العقبات البيروقراطية التي تعيق تقدمهم المهني.
وأشاد الرواشدة بدور الأطباء الأردنيين داخل المملكة، خصوصًا بعد تعديل قانون المجلس الطبي، لما له من أثر في تحسين مستوى الرعاية الصحية، وتعزيز السياحة العلاجية وتسويق الأردن كوجهة طبية إقليمية، كما ثمن اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني بقطاع الصحة، مؤكدًا أن دعمهما أسهم في نهضة طبية وطنية شاملة.
وبالنسبة لصندوق الأطباء التعاوني والشريحة الصفرية، نوّه إلى أهميته في تنظيم العلاقة المالية بين الطبيب وشركات التأمين، وتحقيق نوع من الاستقرار المالي للأطباء وتنظيم شؤونهم، داعياً مجلس النقابة للعمل على إعادة الأطباء المفصولين أو المتخلفين عن العضوية إلى بيتهم النقابي عبر تسوية عادلة وشاملة.
ونادى الرواشدة حديثه بأهمية إطلاق برامج رقمية شاملة لقطاع الصحة، تشمل توثيق البيانات الطبية إلكترونيًا وربطها بين المؤسسات الصحية، وأرشفة الملفات الطبية وتسهيل الوصول إليها من قبل الكوادر الطبية، كذلك تعزيز كفاءة العمل الطبي وتقليل الهدر الإداري.