وسط أجواء وطنية مفعمة بالفخر والاعتزاز، احتفلت جامعة مؤتة، بجناحيها العسكري والمدني، بيوم العلم الأردني، في فعالية كبرى نظّمتها عمادة شؤون الطلبة بالتعاون مع اتحاد الطلبة ومديرية شباب الكرك، بحضور رسمي وأكاديمي واسع.
ورعى الاحتفال رئيس الجامعة الدكتور سلامة النعيمات، بحضور نوابه، وعمداء الكليات، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، إلى جانب حشد كبير من الطلبة، الذين توافدوا للمشاركة في هذه المناسبة الوطنية الغالية على قلوب الأردنيين.
وشهدت ساحات الجامعة مراسم رفع العلم الأردني عاليًا على أنغام السلام الملكي، في مشهد جسّد أسمى معاني الولاء والانتماء للوطن وقيادته الهاشمية، تبعها مسيرة وطنية شارك فيها المئات من الطلبة وهم يرفعون الأعلام الأردنية وصور جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، في تعبير صادق عن العهد والوفاء لمسيرة النهضة الأردنية.
وفي كلمته خلال الحفل، أكد الدكتور سلامة النعيمات أن العلم الأردني ليس مجرد راية ترفرف في السماء، بل هو رمز للسيادة والكرامة والوحدة الوطنية، وقال:
"إننا في جامعة مؤتة، الجامعة التي وُلدت من رحم الفداء والبطولة، نقف اليوم صفًا واحدًا خلف قيادتنا الهاشمية، ونؤكد اعتزازنا برايتنا الخفاقة التي توحّدنا، وتلهمنا قيم الوفاء والانتماء. وسنظل حصنًا منيعًا في وجه كل من يحاول المساس بأمن الوطن واستقراره."
من جهته، أوضح عميد شؤون الطلبة الدكتور ماهر المبيضين أن هذه الفعالية تأتي ضمن سلسلة أنشطة وطنية تهدف إلى ترسيخ قيم المواطنة وتعزيز الهوية الوطنية في نفوس الطلبة، مشيرًا إلى أن عمادة شؤون الطلبة حريصة على أن يكون الطلبة شركاء فاعلين في المناسبات الوطنية، لما لذلك من دور في تعزيز انتمائهم لمجتمعهم ووطنهم.
وتخلل الاحتفال فقرات فنية وأناشيد وطنية قدمها طلبة الجامعة، إلى جانب كلمات معبّرة ألقاها كل من مدير شباب الكرك الدكتور يعقوب حجازين، ورئيس اتحاد الطلبة، الذي قدّم التهنئة باسم طلبة الجامعة إلى جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد، مؤكدًا أن راية الوطن ستبقى خفاقة في سماء المجد، وأن جامعة مؤتة ستظل منارة للعلم والولاء، وحصنًا للفكر الوطني الواعي والملتزم بالإنجاز والعطاء.