كتاب

انكشف المستور

عندما يكون السرطان من داخل جسم الوطن، عندها يتوجب علينا جميعاً اجتثاثه و استئصاله، هذا ما حدث اليوم على أيادي فرسان الحق، الذين ما ناموا و لا تهاونوا و لا ارتاحوا حتى شخصوا المرض و جاري العمل على اجتثاثه.

هل يُعقل أن التخطيط لاستهداف بلدي جاء من داخل بلدي؟

هل يُعقل أن هؤلاء رضعوا من حليب الوطن أم من حليب الكراهية و الحقد و النذالة؟

هل يُعقل أن يكون حُب فلسطين مقرون بكراهية الوطن؟

هل يُعقل أن معركة تحرير فلسطين تبدأ بخراب الأردن لا سمح الله؟

ما أذهلني و آلمني اليوم عندما أيقنت أن العالم كان مشغولا و الأردن خاصة بمكافحة فيروس كورونا و الجيش و الأجهزة الأمنية و الجيش الأبيض يحمي المواطنين و صحتهم و يحارب هذا الفيروس، و في ذات الوقت هناك خفافيش الظلام يخططون للدمار و الخراب و زعزعة الأمن و الاستقرار منذ العام ٢٠٢١،و هم فيروس خطير أراد أن يقتل الأبرياء في وطني.

فمنذ عام ٢٠٢١ وهم يخططون و يرسمون و يخططون لقتل أبنائنا و أهلنا و مؤسساتنا بنفس الطريقة التي يفتك بها الاحتلال في القطاع، فهم ليسوا أقل خطورة من ذلك العدو، نفس التفكير و نفس التَطرُّف، لكن جهاز المخابرات كان لهم راصداً و كاشفاً و مراقباً، حتى تم الإمساك بهم.

هل المسافة بيننا و بين الكيان فقط ٣ كيلومترات، هل هذه الصواريخ ذات المدى القصير جدا مصنوعة للداخل الأردني أم للخارج؟، حتماً استهدافهم داخلياً و هدفهم هو تدمير الأردن و نشر الفوضى و الخراب في وطني.

هؤلاء لا دين لهم و لا مِلَّة، هل للإرهاب دين، هل للإرهاب هوية،هل للإرهاب حُرمة؟

لطالما لعبوا و عبثوا بعقول الكبار و الشباب و النساء باسم الدين و الجهاد و هم يعرفون حقاً طريق الجهاد و كيفيته و أقصر الطرق له، صالوا و جالوا في بلاد الجوار، و كان بإمكانهم الذهاب للقطاع من أقصر و أقرب الطرق، لكن هذا ليس هدفهم و الدفاع عن فلسطين ليست غايتهم، فهدفهم الأسمى هو العبث و الخراب و الدمار و نشر الفوضى و تنفيذ أجندات خارجية و الاتجار بالدين.

بات واضحاً ياسادة و ضوح الشمس، الجدل البيزنطي الذي لطالما سمعناه في الشارع و من أفواه من غُرَّرَ بهم من قبل هؤلاء، فلن أسمح بعد اليوم بسماع الروايات الساذجة من البعض تبريراً لهذه العملية الاجرامية و هؤلاء البيادق الذين تلقوا التدريب الخارجي و الدعم الخارجي و الدعم من تنظيمات إرهابية، الهدف واضح هو الداخل الأردني و لا تراب غيره.

أربع خلايا إرهابية و ماخفي كان أعظم، كلنا إيمان مطلق بالله ثم بحنكة و حكمة جلالة الملك و من ثم بأجهزتنا الأمنية و على رأسهم فرسان الحق، هؤلاء أبناء دائرة المخابرات العامة الذين ترفع لهم القبعات، تحية إجلال و إكبار لهم، لم يكن هذا الجهاز ظالماً و لا عدوانياً يوماً، بل تجلت فيهم كافة معاني الحكمة و المهنية و الأمانة و الشفافية، فلهم منا كل الشكر.

ولايفوتنا أن غداً يوم العلم فلنرفع علمنا، عالياً و نحتفل بهذا اليوم و كلنا عز و فخر و كبرياء بعلمنا الأردني وبإنجازات دائرة المخابرات العامة.

حمى الله الأردن واحة أمنٍ و استقرار ٍ

وحمى الله فلسطين

عاش الملك، عاش الوطن، عاشوا فرسان الحق