خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

قراءة في قوة تأثير البحث العلمي.. قوة العلم وقوة الدولة

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
أ.د. محمد الرصاعي

لا تعتمد قوة تأثير البحث العلمي للباحث أو للمؤسسة البحثية أو للدولة على عدد البحوث المنشورة فحسب، بل تقاس قوة تأثير البحث العلمي من خلال معيار مزدوج (كمي ونوعي) وتقاس نوعية البحوث بعدد مرات الاقتباس من نتائجها أو الاستشهاد بها من قبل الباحثين الآخرين عبر العالم، لذلك يُعتمد في هذا المجال مؤشر عالمي لقياس قوة تأثير البحث العلمي للباحثين أو للجهات البحثية وهو مؤشر (h_index) والذي يجمع معياري الكم والنوع معاً، فعندما تكون قيمة هذا المؤشر لأحد الباحثين (20) فهذا يعني أن لدى الباحث (20) بحثاً تم الاقتباس من كل بحث منها ما يزيد على (20) اقتباساً.

ووفقاً لموقع (SIMAGO) المعني بالبحث العلمي تتصدر الصين قائمة دول العالم بعدد البحوث المنشورة في مجلات ودور نشر عالمية في عام (2024) حيث بلغت (1215824) بحثاً، وفي المرتبة الثانية الولايات المتحدة ونشر باحثوها (743844) بحثاً، أي أنَّ ما نشره الباحثون الصينيون في عام (2024) يزيد بمقدار (471980) على ما نشره نظرائهم الأميركيون من بحوث علمية، في حين تفوقت الولايات المتحدة في مؤشر قوة تأثير وإنتاجية البحث العلمي (h-index) فكانت قيمته (3213)، وبلغ ذات المؤشر للصين (1455)، وجاءت الهند في المرتبة الثالثة بعدد بحوث (351928) وبمؤشر قيمته (925)، فيما حصلت المملكة المتحدة على المرتبة الرابعة بعدد بحوث (252604) ومؤشر بلغت قيمته (2048).

الواضح من هذا التصنيف تفوق الصين بفارق كبير على الولايات المتحدة الأميركية في عدد البحوث المنشورة، وكذلك تفوق الهند على المملكة المتحدة في البحث العلمي كماً، غير أنَّ الأمر بعكس ذلك في قوة تأثير وإنتاجية البحث العلمي للولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة مقابل الصين والهند، وما يتضح من هذه الأرقام هو التفوق الواضح في جودة وكفاءة وتأثير البحث العلمي للباحثين الغربيين مقابل نظرائهم في الشرق، وفي نظرة على إنتاجية البحث العلمي في الشرق الوسط نجد أن تركيا في المرتبة الأولى بعدد بحوث منشورة وصل إلى (82150) في عام (2024) بمؤشر قوة (647)، تليها إيران بعدد بحوث (75501) بحثاً ومؤشر قوة بلغ (541)، ثم المملكة العربية السعودية وكان عدد البحوث التي نشرها الباحثون السعوديون في العام ذاته (72167) ومؤشر إنتاجية للبحث العلمي (618)، يليها جمهورية مصر بعدد بحوث (43835) ومؤشر (452)، ثم جمهورية العراق ونشرت (28606) ومؤشر (231)، وفي المرتبة السادسة دولة الكيان الإسرائيلي بعدد بحوث (27120) بحثاً غير أن مؤشر إنتاجية وقوة البحث العلمي لها بلغ (962) وهو الأعلى وبفارق كبير عن جميع دول الشرق الوسط.

دلالة هذه الأرقام واضحة وتؤشر إلى أنَّ قوة البحث العلمي في الدولة مؤشر لقوتها، وقوة اقتصادها، وحضورها وتأثيرها على الساحة الدولية، وأهم قراءة لأرقام قوة البحث العلمي هي سطوة الدول الغربية ذات التاريخ البعيد في البحث العلمي، والتي تمنح البحث العلمي أولوية بالغة في خططها وبرامجها، وتحرص على أن تكون ثقافة البحث العلمي وتطبيقاته توجه معظم موسسات الدولة وعلى كافة الصعد، بحيث أصبح البحث العلمي هو الطريقة التي يفكر بها عقل الدولة. وإلى جانب كفاءة إدارة البحث العلمي، تحرص الدول في الغرب على حجم إنفاق كبير على البحث العلمي في موازناتها، مرتبط بخطط استراتيجية لتطوير البحث العلمي في القطاعين العام والخاص، بحيث تتعمق صلته بالصناعة والتكنولوجيا.

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF