اسمحولي بتساؤل مشروع ويمكن أن يراه البعض من المشككين غير مشروع: هل هناك زعيم أو حاكم عربي أو عالمي خاطب ولا يزال يصول ويجول في الساحة السياسية والإنسانية كجلالته في بذل كافة الجهود السياسية والدبلوماسية والإنسانية لإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة؟
أود أن أذكر اللقاء الثلاثي لجلالته في القاهرة، نظراً لأهمية هذا اللقاء الذي جمع الأردن ومصر وفرنسا، وذلك نظراً إلى الرسائل القوية التي تم التأكيد عليها خلال المؤتمر الصحفي والبيان المشترك، فلم يقل هذا اللقاء عن أقرانه من اللقاءات السابقة، وحيث أكد جلالته والرئيس المصري على ثبات الموقف الأردني والمصري بالرفض القاطع للتهجير القسري والقتل والدمار واستمرارية الدمار بمنهج صهيوني جديد، وضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة للأهل في فلسطين، كحل صريح وواضح لإنهاء العدوان الإسرائيلي، وهو ما أكدته القمة الثلاثية.
ختاماً تم التأكيد على وجود توافق بين الدول الثلاث، على ضرورة وقف العمليات العسكرية في غزة والعودة إلى وقف إطلاق النار، وهذا ما يعكس موقفًا قويًا وداعمًا للحق الفلسطيني على أرضه.
ومن باب العلم فهذا اللقاء ضمن سلسلة لقاءات عديدة بين جلالة الملك والرئيس الفرنسي، وهذا إلى جانب لقاءات أخرى مع قادة أوروبيين آخرين، وكلها كانت تصب في نفس الاتجاه، فلا كلل ولا ملل عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية.