نوافذ ايمانية
12:01 20-3-2025
آخر تعديل :
الخميس
في رحاب آية قرآنيةأ.د. عبدالرحيم الشريفأستاذ التفسير كلية الشريعة- جامعة الزرقاءقال الله تعالى: ((«آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا»)). «سورة الكهف: 65»إنّ التوازن في السياق القرآنيّ يعطينا أجمل التعابير، ويجعلنا أمام أكمل المبادئ السامية، ولا يبقى علينا بعد التدبر والتأمل، سوى الإذعان للقيم التي يقدمها لنا القرآن الكريم في أدقّ تفصيلات حياتنا، ليس ذلك فحسب، بل الامتثال لأمر القرآن الكريم، والبعد عما نهى عنه.ففي الآية الكريمة، قدَّم ذكرَ الرّحمةِ على العِلم، وفي ذلك تنبيه جليل على أنّ على المعلم أنْ يتصف بالرحمة، فتلك أدعى لقَبول المتعلم تعليمه، كما أنّ الرحمة تؤدي إلى طريق الانتفاع بالمعلم قدوة ومعلماً؛ قولا وعملا.كما أن النفس الإنسانية تنفر من القاسي الجلف–وإن بلغ مكانةً من الجاه والعلم–فلطف العالم أعظم نفعاً وأبلغ في التأثير من قوة حجته، وإنْ لم يكن رحيما وهي من متطلبات الإنسان مع أخيه الإنسان، فكيف للمتعلم أن يقتنع بأنّ ما يسمعه من ذلك المعلّم علما؟.والرحمة في المعلم تكمن في إيصال العلم والمعرفة وتجارب الحياة للمتعلم بطريقة تناسب المقال والمقام، ولا يعني أنّ التساهل واللين مع المتعلم هو في كلّ الأحيان لمصلحة المتعلم، فالأمر يحتاج إلى حكمة دوما.قضايا مجتمعيةاستدامة عُمق الأثرالسفير د. أحمد سميرعضو هيئة مُلهمي ومستشاري الأمم المتحدةجمهورية مصر العربيةاستدامة عمق الأثر ليست هدفًا عابرًا، أو خاطرة تمرّ على الفكر وتتجاوزه إلى غيره، بل.. هي مسيرة حياتية تتطلب تضافر النية الخالصة مع العمل المتواصل الدؤوب، المرتبط بالقيم الإسلامية السمحة.ومن خلال التمسك بتعاليم القرآن والسنة، يمكننا بناء إرثٍ أخلاقي وروحي يتجاوز الزمان والمكان، يُلهم الأجيال ويُحدث تغييرًا حقيقيًا في المجتمع ليجعل من كل فعل صالح خطوة نحو تأثير أكثر عمقًا، وأبسط ديمومة، فعمقُ الأثر الطيب في النفوس يزهر فيها لبّ السعادة، وينقش على كل قلب محبّة صاحب الأثر.ولتوضيح ميادين تحقيق الأثر النبيل الذي يستمر حتى بعد أن يزول الزمن، فهو دائم حتى بعد دخول أهل الجنة الجنة، فشفاعة الصديق من أهل الجنة بدخولها لصديقه المؤمن الذي لم يدخلها ثابت في السنة.كيف نجعل عمق الأثر مستدام؟:الإخلاص في النية والقصد: وهو ما يستشعره متلقي الفائدة أو المعلومة أو المتأثر بالأثر.الصدقة الجارية والكلمة الطيبة: فهما أجمل باقات تؤثر في النفوس.علِّم الآخرين ما تعلمته: فنقل المعرفة، هو من متطلبات الاستدامة في بناء الحضارة.التعاون مع الآخرين: وهل يكون التعاون إلا بعد التأثر بداعي الخير إلى الخير؟الصبر: فأنت إذا أردت أن يتأثر بك الآخرون، فعليك أن تكون قدوة لهم، وعدم الاستعجال عليهم، فقطف الثمرة قد يتطلب زمنا لها.والأثر المستدام لا يُقاس بكمية ما تفعله، بل بمدى تجذُّره في الواقع وامتداده عبر الزمن، فاجعل حياتك كالشجرة الطيبة التي تُثمر باستمرار، ويظل ظلالها وخيرها للأجيال، واستعن بالله في كل خطوة، فما خاب من استعان بالله، واستشار عبادالله.إشراقات من السيرة النبويةغزوة خيبر وأبعادها الإنسانية والدينية (2/2)لقد كان يهود خيبر خارج المدينة المنورة، ولم يكونوا ممن وقع المعاهدة مع النبيّ صلى الله عليه وسلم أولَ قدومه المدينة المنورة، ولنا أن نتصوّر هولَ المصائب التي كان يُحدثها الذين وقع معهم المعاهدة، فكيف بمن لم يوقع المعاهدة؟.لقد كانت خيبر حصونا وقلاعا مترامية الأطراف على أبعاد متعدد متباعدة، ولكنها كانت متماسكة في وجه التجارة العربية آنذاك، فالقوافل تمرّ في طرقات وأماكن استحوذ عليها يهود خيبر، فذهابا وإيابا لا بدّ من النزول عند قلاعهم لوجود الماء والأهم: وجود تبادل السلع، فأصبحت الأموال تُساق إلى اليهود وهم يجنونها في تخمة وكنزٍ لأموال الناس بالحقّ أحيانا وبالربا والغشّ والجباية وتأليب الطرقات والظلم أحيانا كثيرة.في هذه الأجواء، قامت يهود خيب بتأليب غطفان على أهل المدينة، فكان لا بدّ من اتخاذ قرار لكبح جماحهم، وخصوصا أن أهل خيبر وصلت وِشاياتهم إلى قريش، حتى إنّ قدوم الأحزاب وتأليبها بدوافع منها يهود خيبر.أمر النبيّ صلى الله عليه وسلم بأن يخرج إلى خيبر، فقط من كان معه ممن بايعه عام الحديبية، مع السماح لمن أراد لكن دون احتساب شيء له من الغنائم، وفي ذلك بعدٌ استراتيجيّ في بناء الدولة وتعزيز المعنويات بما لا يخفى.ومع الانتهاء من الوجود اليهوديّ في خيبر، وانضواء القلاع والحصون تحت الحكم النبويّ، ومع ما تسبب فيه اليهود من خيانات وعداوات، إلا أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم لم يستأصل شأفتهم، وأبقاهم في ديارهم يتاجرون، ولكن تحت إمرة الإسلام.بعد فتح خيبر، وتأمين طريق الشمال، بدأت الرسائل تتجه من المدينة المنورة إلى أصقاع العالم للدعوة إلى اتباع رسول الله تعالى، الذي أرسله الله ليخرج الناسَ من عبادة العباد إلى عبادة ربّ العباد. وبمعنى آخر: بدأت الدعوة الإسلامية بالانتشار شمالا إلى الدنيا كلّها، وكانت الطريق من هنا، من الأردنّ بوابة الفتوحات الإسلامية إلى العالم.نافذة على التاريخ الإسلاميالخلافة العثمانيةتعدّ دراسة تاريخ الدولة العثمانية من السهل الممتنع، فهو سهل لأنّ عهدنا قريب في نهايات الدولة، وما زالت كثير من الأماكن التاريخية شاهدة على كثير مما كتبه التاريخ، وممتنع لأنّ تاريخها أحيانا يجمع النقائض، فلو قرأت للمؤرخين والكتاب في زماننا لتجدنّ بعضَهم مادحا، والآخر قادحا، ذلك أنّ كلّ واحد رأى شيئا غير الذي رآه غيره، أو أنهما رأيَا الشيء ذاته من وجهتين مختلفتين.ومن خلال هذه النافذة سنطلّ في سطور على دولة إسلامية أسسها عثمان الأول بن أرطغرل، واستمرت قائمة لأكثر من 600 سنة، وبالتحديد من 27 يوليو 1299م حتى 29 أكتوبر 1923م.فبعد انتصار العثمانيون على المماليك في معركة مرج دابق، واللحاق بفلولهم إلى القاهرة، وإذ بالعثمانيين يدخلونها فاتحين، ومن ثمّ يستلمون مفاتيح الحرمين من السدنة، فيشكّل ذلك بداية لخلافة جديدة، زمن سليم الأول.لقد قام العثمانيون بمحاولات جادّة لبناء الإمبراطورية الإسلامية من جديد، فكانت المواجهات بين وبين العديد من الدول الأوروبية، وقد كان للعرب صولات وجولات في بناء الدولة واستتباب أمنها، وهو الأمر الذي كان ينبغي أن يعود عليهم بالذي هو خير.وفي إطلالة على الدولة العثمانية التي ساست الأمة الإسلامية لستة قرون، نجد ما لها وما عليها فليس منا المعصوم، ولأنّ الإنصاف من لوازم الدراسة الناجحة فينبغي أن نستعرض بعضًا من إنجازاتها، تاركين حالة الترهل التي أصابتها في القرن الأخير من عمرها، وحتى نَفيد من دراسة التاريخ فإنّ دراسة الحالات الناجحة منه أنجع في الثمرة وأنجح في الدراسة.ومما تميّزت به الدولة العثمانية، زيادة على ما مضى، ما يأتي:أولا: لتوسع الجغرافي فقد امتدت أراضي الدولة على ثلاث قارات (آسيا، أوروبا، وأفريقيا).ثانيا: التنظيم الرسمي والإداري: فقد تم اعتماد نظام للأرشفة وضبط السجلات، وظهرت الألقاب.ثالثا: لتعددية الدينية والثقافية واحتواء غير المسلمين بالحفاظ على دينهم وثقافتهم مقابل دفع الجزية.رابعا: النمو الاقتصادي: حيث سيطرت على طرق التجارة بين الشرق والغرب، خاصة طريق الحرير.خامسا: دعم العلوم والفنون والعمارة، وخصوصا المساجد ذات الطابع العثمانيّ.7. الخلافة الإسلاميةبعد فتح السلطان سليم الأول لمصر عام 1517، حصل على لقب الخليفة، مما جعل الدولة العثمانية زعيمة العالم الإسلامي حتى سقوطها.نهاية الخلافة العثمانية:مع تسرب الفساد الإداري الذي شعر فيه الكثيرون بسياسة الاستحواذ، وتقديم الألقاب الرسمية لمن يدفع أكثر فينال من مراكز السيطرة وجمع الضرائب من رقاب الشعب على قدر اتساع رقعة السيطرة، وقد ظهرت الثورات الداخلية كما في ثورة الصفويين، وبلغت التدخلات الأوروبية في القرار ذروتها، مما أدى إلى سقوطها رسميًا عام 1924 بعد إلغاء الخلافة. فكانت الدولة العثمانية أحد أهم القوى العالمية لعدة قرون، وتركت إرثًا ثقافيًا وحضاريًا، غير أنّ العرب شعروا بضرورة النهوض وإنقاذ البلاد العربية التي تشكل بيضة الأمة ومحورها، خصوصا أن تلك البلاد دخل كثير منها تحت نير الاستعمار، فظهرت الثورة العربية الكبرى، الذي قادها سيد العرب آنذاك الشريف الحسين بن علي شريف مكة المكرمة.لطائف من مشكاة النبوة(فَيَرْجِعُ اثْنَانِ وَيَبْقَى مَعَهُ وَاحِدٌ)حيث إنّ هذه الدنيا دار ممرّ لا قرار فيها لأحد، وأننا حتما مغادرون، ولأنّ القرآن والسنّة جاء يخاطب العقل، فقد جاءت النصوص ببعض الحقائق الغيبية التي فيها بشاراتٍ للطائعين، وهي ذاتها –النصوص- نِذارات للعاصين.ففي الحديث الشريف: (عنْ أَنَسِ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَتْبَعُ المَيِّتَ ثَلاَثَةٌ، فَيَرْجِعُ اثْنَانِ وَيَبْقَى مَعَهُ وَاحِدٌ: يَتْبَعُهُ أَهْلُهُ وَمَالُهُ وَعَمَلُهُ، فَيَرْجِعُ أَهْلُهُ وَمَالُهُ وَيَبْقَى عَمَلُهُ'). متفق عليه وهذا لفظ البخاريّ. ففي الحديث أمور تكتم الأنفاس من وهلتها، كما أنها تجعل المرء يستشعر قدر وقيمة وهول ما هو مُقبل عليه بعد مغادرة الدنيا، التي لا محالة منها، أي: المغادرة.فالأهلُ الذين يشيعون ميّتَهم، ويكونون أعزّ الناس عليه، ولكننا أمام موقف مذهل تشيب له الوِلدان، فالأهل هم الذين يهيلون التراب على العبد الحبيب القريب الأريب الأديب، فقد انتهت الألقاب وتجمدت المناصب، وانتقلت الأملاك ملكيتها إلى الورثة، واليوم.. يرجع عن الميت ذلك كلّه، ويبقى معه عمله الذي كان معه في خلواته وجلواته.اليوم بشارة ونذارة، فالذي كان من أهل الإسلام والصلاة والصيام وفعل الخيرات وكفّ الأذى عن الناس جميعا، بعيدا عن الربا والرشوة وظلم الآخرين والتجني عليهم، بعيدا عن إثارة النعرات والفتن، قريبا من الدعاء وفعل الصدقات، فعمله الصالح سيكون خير جليس له، ونعم الرفيق الملازم له، فليرجع بعدها كلّ الدنيا.أما من كان على النقيض من الأول، فهذه أول أيام حزنه، ويا عليم متى تنقضي، وإن كان من أهل الإلحاد فلن تنقضي.. نعوذ بالله من الخذلان يوم يفارقنا المال والخلان.ابتهالات ودعاءاللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ إلَهَ أَوْ رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ مُنَزِّلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى أَعُوذُ بِك مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْءٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَك شَيْءٌ وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَك شَيْءٌ وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَك شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَك شَيْءٌ اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ وَاغْنَنَا مِنْ الْفَقْرِ.اللَّهُمَّ اجمع شتات قلوبنا على محبتك، وأزلِ البغضاء بيننا، واجعلنا آمنين مطمئنين في بلادنا، وأدِمْ علينا نِعم الإيمان والأمن والأمان في بلادنا وأوطاننا وعموم بلاد المسلمين، وأجزل المثوبة لكلّ من كان سببا في نعم الإيمان والأمن والأمان.. آمين، وصلِّ اللَّهُمَّ وسلم وبارك على سيدنا وقرة عيوننا رسولك ونبيك محمد، وعلى آل بيته الطاهرين وصحابته أجمعين.اختيارات فقهيةقواعد التربية الصحية في الإسلام (2/2)عفاف علي اعبيدالله / ليبيااستكمالا لما بدأناه في تبيين أهمّ القواعد الصحية في الإسلام:رابعًا: الوقاية من الأمراض والعلاج:اهتم الإسلام بالوقاية من الأمراض وأمر بالتداوي، فقال النبي صل الله عليه وسلم: «تَدَاوَوْا، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلَّا وَضَعَ لَهُ دَوَاءً» (رواه أحمد). ومن أهم وسائل الوقاية في الإسلام:1. الحجر الصحي عند انتشار الأوبئة: قال النبي صل الله عليه وسلم: «إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها» (رواه البخاري).2. عدم مخالطة المرضى بأمراض معدية: قال النبي صل الله عليه وسلم: «لا يورد ممرض على مصح» (رواه مسلم)، أي أن الشخص المصاب بمرض معدٍ لا يجب أن يختلط بالأصحاء.3. الاعتماد على الأدوية والعلاج المباح: لم يكتفِ الإسلام بالوقاية فقط، بل شجع على البحث عن العلاج واتخاذ الأسباب للشفاء.خامسًا: الصحة النفسية والتوازن العاطفياهتم الإسلام بالصحة النفسية، حيث أمر بالابتعاد عن القلق والتوتر، والدعوة إلى التفاؤل والصبر، كما قال النبي صل الله عليه وسلم: «عجبًا لأمر المؤمن! إن أمره كله له خير» (رواه مسلم). ومن وسائل الحفاظ على الصحة النفسية:1. الصلاة والذكر: قال الله تعالى: «أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ» (الرعد: 28).2. تجنب الغضب والتوتر: قال النبي صل الله عليه وسلم: «ليس الشديد بالصُّرَعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب» (رواه البخاري ومسلم).3. العلاقات الاجتماعية الإيجابية: شجع الإسلام على صلة الرحم والتعاون بين الناس، لما لذلك من أثر إيجابي على الصحة النفسية.الخاتمةإن قواعد التربية الصحية في الإسلام ليست مجرد توجيهات نظرية، بل هي مبادئ علمية عملية تطبيقية، تضمن حياة صحية متوازنة للأفراد والمجتمعات.فمن خلال النظافة، والتغذية السليمة، والرياضة، والوقاية من الأمراض، والصحة النفسية، يحقق الإنسان التوازن الذي يساعده على العيش بصحة جيدة وسعادة في الدنيا والآخرة.وإنّ الصحة بأنواعها جزء من الأمانة المودعة عند الإنسان، والمؤمن أولى الناس بالحفاظ على الصحة، والأمر بالتداوي جاءت به السنة ومذكور في القرآن الكريم، وما الأدعية وسنّة عيادة المريض عنا ببعيد.