نوافذ ايمانية
12:08 19-3-2025
آخر تعديل :
الأربعاء
في رحاب آية قرآنيةأ.د. عبدالرحيم الشريف أستاذ التفسير كلية الشريعة- جامعة الزرقاءقال الله تعالى: ((قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ)) -الصافّات: 51.هذا خبرٌ في أحد مشاهد يوم القيامة لأهل الجنّة، وهم يتذاكرون بينهم أحوال الدنيا (فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (50) قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ (51) يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ (52) أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَدِينُونَ (53) قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ (54) فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ (55) قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ (56)). ففي هذه الآيات الكريمات من سورة الصافات، ينطوي التحذير من رفيق السوء، وبالتالي: الأمر بمرافقة أصحاب الخير.وقد قال بعض أهل التفسير من أنّ القرين هنا، هو القرين من الشياطين الذي يكون مع ابن آدم ويجري منه مجرى الدم، سوى أنّ العموم أولى، ذلك أنّ القرين من الأصحاب له تأثير في الخير والشرّ.وفيما تعرضت له الآية الكريمة إخبارنا أنّ جليسك اليوم في الدنيا هو قرينك غداً في الآخرة، فعلينا أن نحسن اختيار الجليس، وأن لا نتحمل عناء مواصلة الصحبة على حساب الطاعات، وهذا أول مقياس يمكن استخدامه، فالعبادة من الحريات الشخصية، والذي يحرج صاحبه ويدفعه لترك العبادة ليس بصاحب يستحق المجالسة.كما تشير الآية إلى أنّ من يجلس مع المحزون يحزن، ومن يجلس مع المسرور يزداد سُرورا، ومن رافق الغافلين كاد أن يكون غافلا، ومن يجالس الذاكرين يكن منهم، والشاكرين يغدو فيهم، فتبصّر أمرك، وتدبر حال قرنائك، وكن من الباحثين عن الخير وأهله.. وادعُ الله أن تكون من أهل جنة النعيم.قضايا مجتمعيةاستدامة العبادةالسفير د. أحمد سميرعضو هيئة مُلهمي ومستشاري الأمم المتحدةجمهورية مصر العربيةفي ظل الانشغالات الدنيوية وتحديات الحياة، يبقى الالتزام بالعبادة الركيزة الأساسية التي يستمد منها المسلم قوته الروحية وإحساسه بالهدف.والمعاني العظيمة للعبادة في الإسلام تتجاوز حدود الشعائر والطقوس، فكل عمل يقوم به الإنسان بقصد به التقرب إلى الله تعالى، ويطلب مرضاته سبحانه، يعدّ من العبادة، حتى إحسان الظنّ بالآخرين، وكفّ الأذى عنهم، والدعاء لهم، ونشر هالة السماحة في المجتمع، كلّ ذلك يعدّ من العبادة.وتشمل العبادات الظاهرة والباطنة على المقصد الأسمى لوجودنا، قال الله تعالي 'وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون' الذاريات: 56 . كما أنّ الحفاظ على وجودنا لازم من لوازم الحياة، ومن هنا تأتي الاستدامة في العبادة لتحقق المنعى الأسنى لوجودنا، ضمن منظومة تحقق السعادة للناس، فالعبادة غذا الروح وهي محلّ السعادة الأعظم. كيف نجعل العبادة مستدامة؟من خلال بعض الأمور المهمة، يمكن للعبد أن يستعين بها على استدامة العبادة، من ذلك:الفهم الصحيح للعبادةالبدء بالفرائض والتدرج في النوافلتنويع العبادات والتدرج فيهاالمحافظة على الذِّكْر والدعاءمراقبة القلب وتجديد النيةالصحبة الصالحة.فيما مضى من المهمات، يؤكد على أنّ استدامة العبادة تمثل تحديًا، خصوصا في ظل تسارع إيقاع الحياة، واستدامة العبادة هي الفرصة الأكيدة لتحقيق التوازن الروحي والنفسي والاجتماعي، ويأتي تطبيق هذه المفاهيم من السبل في تحقيق السعادة في الدنيا، والنجاة في الآخرة.إشراقات من السيرة النبويةغزوة خيبر وأبعادها الإنسانية والدينية (1/2)تعدّ غزوة خيبر أحد أهمّ المواقف في السيرة النبوية التي كان فيها انبعاث الرّوح المعنوية للمسلمين، وهي النواة في البدء بنشر دعوة الإسلام خارج جزيرة العرب، ولا يمكن قراءة غزوة خيبر إلا من خلال مدارسة فصولها الزمانية والمكانية والإنسانية، ليتعرّف المسلم، كيف أنّ دعوة النبيّ صلى الله عليه وسلم، جاءت تحمل في ثناياها الخيرَ للإنسان – كلّ الإنسان- الخير وتمنع عنه الشرّ والأشرار.البداية:في أواخر السنة السادسة من الهجرة وفي شهر ذي القَعدة توجه النبيّ صلى الله عليه وسلم لأداء العمرة في الأشهر الحرم من أشهر الحجّ حيث لا يُمنع عن البيت الحرام قاصدٌ له، سوى أنّ كبرياءَ كفار مكّة آنذاك منعوا الرسول صلى الله عليه وسلم والمعتمرين من أصحابه الذين لم يحملوا معهم سلاح قطّ إلا حراسة الطريق.هذا المنع أدّى إلى دخول مفاوضات انتهت بصلح الحديبيَة، وهو ما أشعرَ الصحابةَ رضي الله عنهم، أشعرهم بشيء من الإهانة، إلا أنّ يقينهم أنّ ما قام به النبيّ صلى الله عليه وسلم مسدد من عند الله تعالى.وفعلا.. بعد عشرين يوما من العودة إلى المدينة، وما تمّ من خلال صلح الحديبية تأمين المنطقة الجنوبية للمدينة المنورة، أمر النبيّ صلى الله عليه وسلم الصحابة الألف وثمانمائة صحابيّ الذين بايعوه عند الشجرة عند الحديبية، بالاستعداد لفتح خيبر.وأمّا قلاع وحصون خيبر، فلم تكن تأوي سكانا عاديين، فقد كانت مجموعات من اليهود تسكنها، لديها مخططات تقوم بها للتضييق على التجارة في جزيرة العرب فيما بين العرب من ناحية وما بينهم وبين العالم من حولهم من ناحية ثانية، فضلا عن نشر الربا بين الناس مما أدى لإكثار أموالهم على حساب جيوب الآخرين.ولم تكن الناحية التجارية واستغلال الطريق بأساليب ملتوية هي كلّ ما كانوا يفعلونه تجاه النبيّ صلى الله عليه وسلم، بل كان تأليب العرب من حلفاء اليهود على أهل المدينة العرب، يضرب بعضهم بعضا، وهنا كان الدافع لمنع الشرّ والسموم عن البشر. نافذة على التاريخ الإسلاميالدولة المملوكية أو دولة المماليكفي أواخر الدولة العباسية ظهرت الدولة المملوكية تحكم بلاد الشام والحجاز ومصر وذلك بعد سقوط الدولة الأيوبية وكانت آنذاك الخلافة العباسية رمزا فقط، وأما دفة الحكم ففي يد المماليك، وبلغوا ذروة مجدهم حينما سيطروا على الدولة وكان ذلك قرابة عام 1250 ميلادية واستمر حكمهم إلى عام 1517 ميلادية.وأصل الدولة المملوكية هم الجند الذين استقدمهم الخلفاء العباسيون كرقيق من تركستان وغيرها من البلاد، وقد ظهروا من خلال مظهر منقذي للعالم الإسلامي من الضياع والزوال بعد سقوط بغداد عاصمة الدولة العباسية في يد المغول بقيادة هولاكو.وفعلا استطاع المماليك أن يجعلوا من القوة في مصر والشام وغيرها جدارا منع أطماع المغول شرقا، فقد استطاعوا هزيمتهم وكسر جناحهم في معركة عين جالوت في شمال فلسطين عام 1260 م. وردوهم على أعقابهم خائبين، وجدارا منيعا من أطماع الروم غربا، كما في دحر حملة لويس التاسع على مصر وأسرِه آنذاك.وقد برز في الدولة المملوكية دولتنان، هما: البحرية وغالبهم من المغول والترك، والبرجيّة وغالبهم من الشركس،، ومما كان ظاهرا في مسيرتهم كثرة الانقلابات، مما أدى إلى عدم استقرار في الدولة، وانحسار التجارة مع أوروبا، لقلة الثقة وكثرة الحروب بينهما.وبعد تهميش الخليفة في أبعد مستويات التهميش زمن الفاطميين، وكان يأخذ اللقب فقط، وبعد سقوط المغول حاول المماليك إحياء الخلافة العباسية، ليُضفوا على وجودهم المباركة الشرعية من الخليفة. ومن الملفت للانتباه سيطرة سياسة الأطماع واللهث وراء السيطرة فكلما سقط أمير تقاتلوا على إرثه، وكان الاستحواذ في كثير من الأحيان، فأنتج توجيه الاقتصاد لمصالح أصحاب النفوذ، وقد حكمت لأول مرّة امرأة السلطنة، وهي: عصمة الدين شجرة الدرّ، ولكنها لم تدم إلا قليلا.وفي الدولة عاد انتشار المذاهب السنّة الأربعة في زمانهم، وتشكلت المدارس العلمية الشرعية بجميع أطيافها، مما أفرز في عهدهم جلّ العلماء الأجلاء ممن نعرفهم من مجددي المذاهب والمؤصلين للعلوم. وبرز اهتمام العديد من سلاطينها بإنشاء المدارس في مصر والشام وغيرهما، وإحياء رواقات الأزهر، والاهتمام البالغ بالمناسبات الدينية، وتزيين الشوارع والمآذن فيها.حاول المماليك التمدد كما في الحجاز واليمن، ومحاولة إقامة المعاهدة مع الأمراء المسلمين خارج نطاق حكمهم كالسلجوقيين، ولكنّ النزاعات الداخلية أفشلت كثيرا من مخططاتهم، وكانت بعض الحوادث المفادئة توهنهم، كما في مرض الطاعون الذي حصد قرابة مليون شخص من أهل مصر.لطائف من مشكاة النبوة(اتَّقُوا الظُّلْمَ)تعدّ وسطية الإسلام نعمة في نعمة، فالإسلام الذي يدفع الإنسان نحو الارتقاء لسلّم الحياة، يجعله يسير في وسطية، تماما كمن يمشي في طريق على جسر بين طرفين، فعن يمين الجسر مهلكة وهي الإفراط، وعن يسار الجسر مهلكة اسمها التفريط، وفي كِلَيهما ظلم للإنسان نفسِه أو لغيره.وفي المثال يفهم المقال: من وسطية الإسلام أنه أمر بأداء الحقوق وفعل الخيرات، في المقابل: نهى عن هضم الحقوق وفعل المنكرات.وقد أنذر القرآن بعواقب الظلم في مئين من الآيات الكريمات، وفي السنّة المطهّرة: (عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِاللهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: 'اتَّقُوا الظُّلْمَ، فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَاتَّقُوا الشُّحَّ، فَإِنَّ الشُّحَّ أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، حَمَلَهُمْ عَلَى أَنْ سَفَكُوا دِمَاءَهُمْ وَاسْتَحَلُّوا مَحَارِمَهُمْ'). رواه مسلم وأحمد والبيهقيّ وفيه زيادة: 'أَظْلَمُ النَّاسِ مَنْ ظَلَمَ لِغَيْرِهِ'.ومَن تأمّل هذا الحديث وجدَ أنّ الظلمَ غير مقيّد بزمان ولا بمقدار ولا بإنسان، فيدخل فيه القليل ويدخل فيه الكثير، فمن ظلم جارَه، أو أخاه أو أخته أو زوجته أو زوجه أو الموظف عنده، أو ظلم مسلما أو غير مسلم، ومن ظلم إنسانا يعرف أنّ له حقًّا أو لا يعرف أنّ له حقًّا، فكلّ ذلك عواقبه وخيمة، وكلّ على قدر ظلمه وما ترتب على المظلوم من آثار نفسية ومالية وحقوقية وغير ذلك.كما أنّ الحديث من طريق البيهقيّ فيه زيادة تحذير ننبه عليها، وهي قوله صلى الله عليه وسلم: (أَظْلَمُ النَّاسِ مَنْ ظَلَمَ لِغَيْرِهِ)، كما أورد هذا الحديث بعض العلماء في باب: الإنفاق، منبهين على خطورة الإنفاق على الآخر من مال مظلوم آخر. فهذا الذي يأكل مال الأجير، ومالَ الغريب، ويتعدى على الناسِ بأصناف التعدّي ثمّ تراه ينفق على أبنائه وذويه وأصدقائه من ذلك المال الحرام وهم لا يدرون أنه حرام، فذلك البائس الذي جنى على نفسه في عرَصات يوم القيامة، حينما يُحرَم النور الذي يكون بين يديْ المؤمنين يسوقه إلى جنات النعيم.ابتهالات ودعاءاللَّهُمَّ وسّع لنا في الأرزاق، واجعلها معينة لنا على الطاعة، وأبعد عنّا كلّ ما يشغلنا عن محبتك وطاعتك ونفع الآخرين في الأقوال والأفعال، اللَّهُمَّ اجْعَل أوسع رزقك على عِنْد كبر سني وَانْقِطَاع عمري، ولا تضطرنا إلى عبادك فيما لا يقربنا إليك. اللَّهُمَّ إنا نعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وبك منك لا نحصي ثناء عليك، اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك مِمَّا عِنْدَك، وَأَفِضْ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِك، وَانْشُرْ عَلَيَّ مِنْ رَحْمَتِك، وَأَنْزِلْ عَلَيَّ مِنْ بَرَكَاتِك.. آمين، وصلّ وسلم وبارك ربّنا على سيدنا وقرة عيوننا رسولك ونبيك محمد، وعلى آل بيته وصحابته أجمعين.اختيارات فقهيةقواعد التربية الصحية في الإسلام (1/2)أـ عفاف علي اعبيدالله أستاذة جامعية- ليبيا يُعَدُّ الإسلام منهجَ حياةٍ، متكاملًا، فتشريعاته تشمل جميع الجوانب الروحية، والأخلاقية، والاجتماعية، والصحية. وقد اهتمَّ الإسلام بصحة الإنسان اهتمامًا كبيرًا، حيث وضع مجموعةً من القواعد التي تضمن للفرد والمجتمع حياةً صحيةً متوازنة.وتنعكس هذه القواعد في القرآن الكريم والسنة النبوية، وتتمثل في العناية بالنظافة، والتغذية السليمة، وممارسة الرياضة، والوقاية من الأمراض، وغيرها من المبادئ التي تضمن صحة الأفراد والمجتمعات، التي يمكن أن نجملها بأمور، منها:أولًا: العناية بالنظافة والطهارة: فقد حثَّ الإسلام على الطهارة والنظافة، باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من الإيمان، قال النبي صل الله عليه وسلم: «الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيمَانِ». رواه مسلم. وتتمثل هذه العناية بالنظافة في كثير من الأعمال التعبدية وغيرها، من ذلك:1. الوضوء والغُسل: فالوضوء شرط الصلاة، والغُسل واجب في بعض الأحوال ومستحب في أخرى، مما يساعد في الوقاية من الأمراض الجلدية والعدوى.2. تنظيف الأماكن العامة والخاصة: فقد نهى الإسلام عن إلقاء الأذى في الطرقات والمجالس، قال النبي صل الله عليه وسلم: («اتَّقُوا اللَّعَّانَيْنِ»، قالوا: وما اللعَّانان يا رسول الله؟ قال: «الذي يَتَخَلَّى في طريقِ الناسِ أو في ظلِّهم»). رواه مسلم.3. نظافة الطعام والشراب: أمر الإسلام بتغطية الطعام والشراب لحمايتهما من التلوث، ففي الحديث الشريف: «غطوا الإناءَ، وأوْكوا السقاء،...» رواه مسلم.ثانيًا: التغذية الصحية المتوازنة: شدد الإسلام على أهمية الاعتدال في الأكل والشرب، فقال الله تعالى: «وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ» (الأعراف: 31). ومن القواعد الإسلامية في التغذية الصحية:1. عدم الإفراط في الطعام: قال النبي صل الله عليه وسلم: «ما ملأ آدمي وعاءً شرًّا من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه» رواه الترمذي.2. اختيار الأطعمة الصحية: شجع الإسلام على تناول الطعام الطيب، كما قال الله تعالى: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا» (البقرة: 168).3. الابتعاد عن الضار والمحرمات: حرّم الإسلام الأطعمة الضارة مثل الخمر والمخدرات ولحم الخنزير، لما لها من آثار سلبية على الصحة الجسدية والعقلية.ثالثًا: ممارسة الرياضة والنشاط البدني: حثَّ الإسلام على الرياضة لما لها من فوائد صحية ونفسية، فقد كان النبي صل الله عليه وسلم يمارس المشي وكان يشجع على السباحة والرماية وركوب الخيل، كما قال: «علِّموا أولادكم السِّباحة والرماية وركوبَ الخيل» (رواه البيهقي).