خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

مواقف ملكية ثابتة.. «لا للتهجير» و«مصلحة الأردن فوق كل اعتبار»

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
أ.د. محمد الرصاعي

فلسطين هي قضية الأردن الأولى، ومصلحة الأردن فوق كل اعتبار، هذه المواقف الثابتة عبر عنها الملك بكل دبلوماسية وحنكة سياسية في أثناء لقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأظهر جلالة الملك خلال اللقاء اللباقة السياسية والأخلاقية التي يتوجب أن تحكم لقاء القادة والعظماء، بخلاف ما ظهر عليه الرئيس الأمريكي من خروج على هذه المعايير الدبلوماسية، وكان هذا موقع انتقاد عالمي للعنجهية التي ظهرت على حديثه وردوده على أسئلة الصحفيين، حيث كانت إجاباته تنافي المبادئ الدولية وحقوق تقرير المصير، التي لطالما تغنت بها أمريكا التي تعتبر نفسها الدولة الأكثر ديمقراطية وحرصا على السلام والإستقرار الدوليين.

إصرار الملك على موقف عربي موحد إزاء خطط التهجير والتصفية للقضية الفلسطينية، واحترام الدور المحوري للشقيقة الكبرى مصر في قيادة الجهود العربية لوضع خطة للتعامل مع المستجدات هي مبادئ تؤمن بها السياسة الأردنية، وتعتبرها من ثوابت الجهود السياسية التي يقودها جلالة الملك، حيث كانت هذه المبادئ حاضرة بقوة في لقاء الرئيس الأمريكي في واشنطن.

وبعد أن أكد جلالة الملك وبإصرار واضح على موقف عربي مشترك، يتوجب الآن أن تعمل الدول العربية والإسلامية على إعلان موقف وخطة واضحة بالتنسيق مع الفلسطينين، ويكون محور هذه الخطة بقاء الفلسطينين على أرضهم، والبدء في مرحلة الإعمار في غزة، وترتيب شؤون الإدارة والحكم هناك، وتنظيم عملية دخول المساعدات إلى القطاع واستكمال مفاوضات وقف الحرب، وفي ذات الوقت يتوجب استثمار الموقف الأوروبي الداعم لرفض التهجير والمويد لحق الفلسطينين في إقامة دولتهم.

لقد رتب العدوان الإسرائيلي على غزة، ونجاح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية تبعات وتحديات كبيرة تواجه الدول العربية وفي مقدمتها الأردن وجمهورية مصر العربية، الأمر الذي يحتاج موقف عربي موحد مسنود بمواقف شعبية قوية تعارض تصفية القضية الفلسطينية، وتهجير الفلسطينين وسلب حقوقهم، كما تحتاج أصوات عربية قوية مؤثرة على الرأي العالمي للوقوف في وجه خطط ترامب ونتنياهو واليمين المتطرف في حكومته، وقد كان جلالة الملك من اكثر القادة العرب الذين تصدوا لخطط تهجير الفلسطينين ومحاولة إحياء فكرة الوطن البديل، حيث حرص في خطاباته ولقاءاته مع المسؤولين في العديد من دول العالم على ضرورة قيام دولة فلسطين على أرض فلسطين، رافضاً طروحات التهجير وداعياً للسلام، كما أن جلالته ومن على منبر الأمم المتحدة أكد أن ما تمارسه إسرائيل في غزة هو جرائم حرب، خرجت عن المبادئ الإنسانية ومواثيق الأمم المتحدة ومجلس الأمن.

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF