انطلقت في عمان أمس برعاية وزير الاقتصاد الرقمي والريادة سامي سميرات أعمال المنتدى الإقليمي للتنمية لمنطقة الدول العربية والاجتماع التحضيري الاقليمي لمنطقة الدول العربية للمؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات، باستضافة من هيئة تنظيم قطاع الاتصالات وبالتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات والمكتب الإقليمي للاتحاد الدولي للاتصالات لمنطقة الدول العربية.
وسيعقد خلال اليومين القادمين الاجتماع التحضيري الإقليمي لمنطقة الدول العربية، في إطار التحضيرات للمؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات، المقرر عقده في أذربيجان، بهدف تعزيز التنسيق بين الدول الأعضاء وأعضاء القطاع في المنطقة، ومناقشة الأولويات الإقليمية في مجال تنمية الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وفي كلمته الافتتاحية قال سميرات أن منطقتنا العربية تشهد تقدما ملحوظا في التطور الرقمي، مما يفتح آفاقا واسعة لتحسين مستويات المعيشة، ورفع كفاءة الأداء الاقتصادي. غير أن هذا التقدم لا يخلو من تحديات، أبرزها الفجوات في البنية التحتية، والعوائق التنظيمية، والفجوة الرقمية، مما يستدعي تضافر الجهود للتغلب عليها.
وأضاف أنه ضمن هذا الإطار، تمثل التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، ركيزة أساسية لدفع عجلة النمو الاقتصادي وتعزيز الشمول الاجتماعي.
وأكد التزام الأردن بتعزيز التحول الرقمي من خلال تنفيذ خطة وطنية شاملة تهدف إلى تحسين البنية التحتية الرقمية، وتعزيز الابتكار، وتطوير بيئة أعمال مستدامة. منوها إلى إدراك الأردن لأهمية نماذج التمويل المبتكرة التي تعتمد على الشراكات بين القطاعين العام والخاص لدعم نشر البنية التحتية الرقمية وتسريع وتيرتها.
من جانبه، قال رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الاتصالات بسام السرحان في كلمته أن شعار المنتدى يعكس الحاجة الملحة إلى تسخير قوة التكنولوجيا الرقمية لمواجهة التحديات العالمية والإقليمية، مضيفا أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تبقى ركيزة أساسية للتنمية الشاملة والمستدامة.
وأضاف السرحان أن المنتدى يشكل فرصة هامة لمناقشة التحديات والفرص التي تواجه التنمية الرقمية في منطقتنا، حيث سنتناول موضوعات رئيسية من ضمنها البنية التحتية الرقمية، وتنمية القدرات، وأن التحديات التي تواجهها المنطقة تتطلب جهودا منسقة وحلولا مبتكرة.
