الاحتلال يقرّ بفشله في اغتيال قائد بـ«القسام»
أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، عن الدفعة الرابعة من المعتقلين الفلسطينيين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.فيما أعلن الدفاع المدني أن طواقمه انتشلت جثامين 37 شهيدا في شمال قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وصول 27 شهيدا و8 جرحى إلى مستشفيات قطاع غزة، خلال 24 ساعة الماضية. وقالت الوزارة في بيان لها: إن بين الشهداء 24 شهيدا انتشال، وشهيد جديد، وشهيدين متأثرين بإصابتهما، مؤكدة أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأفادت بارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي الى 47,487 شهيداً و 111,588 اصابة منذ السابع من اكتوبر للعام 2023م.
وأوضح الدفاع المدني أن جيش الاحتلال الاسرائيلي كان قد نقل جثامين الشهداء بجرافاته من مقابر متفرقة في محيط مستشفى كمال عدوان وجمعها في أراضٍ ترابية بمنطقة الشهيد إسماعيل أبو القمصان.
وأكد دفن هذه الجثامين الكريمة في مقبرة مشروع بيت لاهيا.ومنذ بدء وقف إطلاق النار في 19 يناير الماضي، تعمل طواقم الدفاع المدني على انتشال جثامين الشهداء في المناطق التي تعرضت للتوغل أو القصف الإسرائيلي، ولا يزال من المتعذر نقل مئات الجثامين لعدم توفر المعدات اللازمة.
وبحسب ما أعلنت عنه هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، فإن 183 معتقلا أفرج عنهم اليوم، من بينهم 111 من قطاع غزة، جرى اعتقالهم بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وحولت قوات الاحتلال المنطقة القريبة من سجن «عوفر» بمدينة رام الله إلى منطقة عسكرية مغلقة، ومنعت تجمع ذوي المعتقلين وأطلقت اتجاههم قنابل الصوت. واحتشد مئات المواطنين وذوو المعتقلين، منذ ساعات الصباح الباكر في ساحة متحف محمود درويش بمدينة رام الله، لاستقبال المعتقلين المفرج عنهم، رافعين العلم الفلسطيني.
وقبل الافراج عن المعتقلين الفلسطينيين سلمت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، صباح السبت، 3 أسرى إسرائيليين إلى طواقم من الصليب الأحمر التي بدورها نقلتهم إلى إسرائيل. حيث سلم الأسيرين عوفر كالديرون وياردان بيباس في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، فيما سلم الثالث كيث سيغال من مدينة غزة.
وتمت عملية التسليم وسط عرض عسكري كبير من قبل عناصر كتائب القسام، وبإجراءات سلسة وسريعة.
وأكد الجيش الإسرائيلي، فشله في القضاء على قائد كتيبة الشاطئ التابعة لكتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له، أن معلوماته الاستخباراتية حول نجاحه في القضاء على قائد كتيبة الشاطئ هيثم الحواجري كانت غير دقيقة.
وشارك الحواجري امس في عملية تسليم أسير اسرائيلي بمدينة غزة.
وتوجهت عدة حافلات من مشفى ناصر بخان يونس برعاية من منظمة الصحة العالمية إلى معبر رفح جنوب قطاع غزة لنقل مرضى لتلقي العلاج.
وقالت مصادر محلية ان سفر الجرحى والمرضى جاء بعد اتفاق يقضى بفتح المعبر المغلق منذ السابع من أيار العام الماضي.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على مخيم جنين ومحيطه، لليوم الثالث عشر على التوالي، ومدينة طولكرم ومخيمها بالضفة الغربية لليوم السادس على التوالي، مخلفة دمارا كبيرا في ممتلكات المواطنين ومنازلهم، والبنية التحتية، ما أدى إلى نزوح عشرات العائلات قسراً.
وواصلت قوات الاحتلال في جنين، عمليات تفجير المنازل، وسط أنباء عن اشتباكات مسلحة، واعتقالات نفذتها في المخيم.
وفي طولكرم، داهمت قوات الاجتلال منازل المواطنين وفتشتها ودققت في هوياتهم، وحولت عدة مبان سكنية وتجارية الى ثكنات عسكرية ونشرت قناصتها فوق اسطحها.
واعتبر محللون إسرائيليون أن مصير الحكومة الإسرائيلية واحتمال تبكير الانتخابات لن يحسم في الكنيست، وإنما في البيت الأبيض، خلال لقاء الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الثلاثاء المقبل، حيث سيتداولان في مجموعة قضايا، بدءا من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وحتى احتمالات تطبيع علاقات بين إسرائيل والسعودية.
وحسب المحلل السياسي في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، ناحوم برنياع، فإن نتنياهو سيلتقي بترامب «مختلف تماما» عن الذي عرفه في ولايته السابقة. «في الولاية السابقة تحدث ترامب عن ثورة؛ وفي الولاية الحالية يصر على تنفيذها، بسرعة وبقوة وبشكل غير لبق».
وأكدت حركة حماس، امس، أن التصريحات الأميركية المتكررة بشأن تهجير سكان غزة تحت ذرائع إعادة الإعمار، تعكس إصرارًا على الشراكة في الجريمة. وشددت الحركة، في بيان رسمي، على أن هذه المشاريع لن ستفشل ولن تحقق أهدافها.
