اطلعت لجنة الصحة والغذاء النيابية برئاسة النائب الدكتور شاهر شطناوي على واقع الخدمات الصحية التي يقدمها مستشفى الاميرة بسمة التعيلمي بمحافظة اربد للمواطنين وعلى مستوى الرعاية الصحية، والمشاريع الجديدة للمستشفى، بحضور اعضاء اللجنة النائب الدكتور حكم المعادات والنائب الدكتور أحمد سراحنة، بالإضافة إلى النائب هالة الجراح.
و قال الشطناوي ان جلالة الملك عبدالله الثاني يولي قطاع الصحة اهتماما كبيرا، لتقديم أفضل خدمة صحية للمواطنين مضيفا ان الزيارة تأتي للاطلاع على الخدمات المقدمة للمواطنين والتحديات التي يواجهها مستشفى الاميرة بسمة التعليمي، وهي ضمن الزيارات ميدانية التي نظمتها اللجنة للمستشفيات الحكومية لتجاوز التحديات وتذليل المعيقات التي تواجه تقديم الخدمات الطبية للمواطنين.
وبين، أن مستشفى الأميرة بسمة يواجه تحديات كبيرة، حيث يخدم ٢.٢ مليون مواطن، ويجب التعامل مع تلك التحديات وبتنسيق بين جميع الأطراف، وتحفيز الاطباء والكوادر البشرية والفنية واستحداث اقسام جديدة وتوسعة عدد الأسرة ورفد المستشفى بكوادر طبية جديدة.
من جانبه، قال مدير مستشفى بسمة التعليمي، الدكتور ابراهيم الشهابات، أن السبب الرئيس للازدحام والاكتظاظ في المستشفى يعود للتحويلات الطبية من المستشفيات الطرفية من إقليم الشمال، وأن إدارة المستشفى وكوادرها الطبية والإدارية والتمريضية والفنية تبذل جهوداً كبيرة للتغلب على هذه الاشكالية.
وأضاف، أن قسم الطوارىء في المستشفى استقبل لغاية شهر 11 من عام 2024 استقبل 230713 مراجعا، و تم اجراء نحو 7000 عملية جراحية، وبلغت عدد مراجعين العيادات الخارجية حوالي 283431 بمعدل 2500 مراجع يوميا، وأن نسبة إشغال الأسرة عالية جدا، إذ يبلغ عدد الأسرة 276، فيما بلغ عدد الادخالات 15413، إضافة لاجراء نحو 50 صورة رنين مغناطيسي يوميا، أن عدد كوادر المستشفى بلغت 1252، ويحتوي 8 غرف عمليات.
وأشار، إلى أن عددا كبيرا من الحالات التي تراجع عيادات الاختصاص الخارجية يمكنها أن تتلقى نفس الخدمة الصحية من المراكز الصحية المنتشرة في أرجاء المحافظة، لافتًا إلى حاجة المستشفى لبعض التخصصات الطبية اللازمة مثل أطباء أوعية دموية، وأخصائيين شبكة قلب، وأطباء جراحة أذنية دقيقة، وزراعة قوقعة.
واكد انه ورغم وجود تحديات كبيرة إلا أن مستوى الخدمة والرعاية الصحية في المستشفى يعتبر جيدا ومتقدما ويشهد مراحل تطوير على الصعد كافة خصوصا بعد انجاز مشروع مستشفى الاميرة بسمة الجديد، مشيرا أن المستشفى افتتح العددي من الأقسام الطبية الجديدة، وان الأسرة الجديدة التي استحدثتها المستشفى ستعمل على تجويد الخدمة الطبية والصحية المقدمة للمرضى، وستؤمن الراحة للمرضى وتميز بمواصفات فنية متطورة تسهل على الكادر التمريضي والطبي عملهما.
ومن جانبها، أشادت النائبة هالة الجراح بالتطور الذي قامت به ادارة المستشفى والجهود التي تبذلها كوادره الطبية والادارية لاستيعاب الاعداد الكبيرة من المراجعين، وانها تشكل حالة فريدة للخدمات التي يقدمها المستشفى في ظل استقباله للاعداد الكبيرة من المراجعين.
وطالب اعضاء لجنة الصحة النيابية، تحويل الحالات المرضية الى اقرب مستشفى حكومي وجامعي للمرضى، خاصة أن القرار المعمول شكل عبء على المرضى وكبار السن الذين يتم تحويلهم للعلاج إلى مستشفيات خارج المحافظة.
وأشار أعضاء اللجنة، أن المستشفى الاميرة بسمة يقع في منطقة يصعب فيها اجراء التوسعات والتحديثات المطلوبة جراء الضغط الهائل الذي يشهده على مدار الساعة، وأكدوا ان كافة التحديات ستزول في حال افتتاح المبنى الجديد للمستشفى، مشدين بمدى تفهم اطباء مستشفيات وزارة الصحة التي زارتها لرسالتهم الانسانية تجاه المرضى وحرصهم على العمل اثناء موجة الاعتصامات التي نفذها الاطباء اخيرا.