أضاء طريق بطولة المملكة للتايكواندو تحت 21 عاماً المقامة في صالة الأمير راشد بمدينة الحسين للشباب بمشاركة شارفت على 130 عنصراً بحثت عن منصة التتويج، خارطة المستقبل.
ووسط التفاعل الجماهيري من الصباح وحتى المساء، قدم نجوم ونجمات التايكواندو الكثير من التحركات النشطة التي أثبتت النوايا الجادة لحجز أماكن واسعة النطاق في كشوفات تشكيلات المنتخب الوطني، الأمر الذي ظهر على أماكن المنافسة، ويبدو أن أسماء متكررة في مشاهد مختلفة لدى المراكز والأكاديميات والأندية باتت تزخرف نفسها ليتم حفظها دون النسيان حتى سنوات مقبلة.
وبعد أن انتهت المنافسات لثمانية أوزان للذكور ومثلها للإناث، تم تتويج أصحاب الميداليات عبر أمين سر اتحاد اللعبة المهندس فيصل العبداللات والجراند ماستر علي العساف وعضو مجلس الإدارة نانسي الهندي ورئيس اللجنة الفنية تيسير أبو لبدة ومدير الاتحاد وائل أبو رحيم، وتولى عرافة حفل التتويج محمد العبابنة من أسرة الاتحاد، وتم التقاط الصور التذكارية لللاعبين واللاعبات مع الأهالي بعد نهاية المباريات، فيما ستقام خلال الشهور المقبلة تصفيات باقي الفئات بحسب أجندة العام 2025.
.. من دون سؤال
عند الدخول لمكان المنافسات ومن أية بوابة.. لن تحتاج الى السؤال عن الشخص الموجود على البساط رقم 1، لأنه بالتأكيد سيكون صاحب الرقم 1 البطل المتألق عمرو يغمور لأسباب كثيرة ترصدها «الرأي».
عمرو يغمور ابن العائلة الرياضية ومركز الفارس لا يقبل سوى العبور مهما كانت تعقيدات إشارة المرور، لذلك أشهر منذ البداية سلاح التحدي وأخذ على عاتقه كتابة القصة الأروع بالنقاط الأغلى ليتخلص من الأبطال ويقفز للمشهد النهائي ويخطف الميدالية الذهبية في لمحات إلى بزوغ نجم سيسطع بكل تألق لتقيدم صورة راقية للتايكواندو الأردنية بدليل حرصه الشديد أثناء المباريات أن يلعب بحذر شديد ودقيق للغاية؛ ولعل ذلك يظهر من خلال النقاط الثلاثية برشاقة تمنح الأمل عن خدمة للعبة عبر صناعة تيار المستقبل.. وبالتفصيل الممل أثناء بعض الموا?هات يكون متقدماً بنتيجة مريحة لكنه لا يتراجع ويحافظ على ذات النهج تحت مبدأ التركيز مطلوب لتقديم ضمانات النجاح.
ما وراء الخبر؛ استرجاع الذاكرة القريبة على عجلة من الأمر.. في نهاية شهر آب الماضي كرم مركز الفارس البطل زيد مصطفى بمناسبة حصده الميدالية الفضية في أولمبياد باريس الأخير، ويومها شاهدت «الرأي» الورقة الطازجة عمرو يغمور ضمن فقرات التكريم الاستعراضية بحسب جدول الحفل ومن ضمنها تقديم (القفزات المرتفعة وتكسير الخشب)..كان حينها الاعتقاد السائد أن التايكواندو فيها نجوم استعراض لامتاع الحضور وآخرين لحصد الانجازات.. وإنما ما فعله فاخر الوزن تحت 58 يدحض الأقوال كافة ليجمع المجد من جميع أطرافه..وتلك دلالات تكمن أهميتها?أن المستفيد الأول من تألق ذلك النجم البارع–عمرو يغمور- التايكواندو الأردنية الباحثة عن عشاق الانجازات لرفد صفوف المنتخبات الوطنية وتعزيز حقول الإنتاج..فقط ضعوا ذلك الأسم في قائمة الحفظ وبعدها سيتم اكتشاف الحقيقة عن ساحر جديد يحظى بالثناء والمديح دون تردد.
ماذا يريد؟
في النخبة الكثير من النخبة، ومع ذلك لا بد أن تتسلط الأنظار على الموهوب جعفر الداود، حتى أن الاستفسار الأبرز على طاولة العمل ماذا يريد هذا البطل؟.
بكل تصفية أو بطولة ومنذ معرفة هوية التوزين وإجراء القرعة، ومهما كان حجم صعوبتها يذللها ذلك الجعفر الذي يثبت يوماً بعد أنه العنوان الثابت الرافض لأي ساعي بريد لوصف العنوان.
جعفرالداود في السنوات الأخيرة من أبرز أسماء الحضور اللافت الأنظار. حتى أنه عندما يتم ذكر موعد مبارياته تحظى بالاهتمام أكثر من البقية، في وقت لا يتمنى أبناء وزنه مقابلته ويعضهم يقرر الانسحاب أو ما شابه ذلك..حتى أن بعض التحليلات تذهب لوصف الحدث بوجود ميدالية ذهبية محجوزة قبل انطلاق البطولة.
في مقتبل العمرأصبح خبيراً ذهبياً بعد أن امتلأت خزائن بيته بهذا الكم الهائل برسالة فيها افتتاحية..بعذ هذا التوغل الكبير في خطف الميداليات..ماذا يريد جعفر الداود؟
ليس بحاجة تعليمات
لم يعد الفارس الذهبي محمد ياسر العساف بحاجة للتعليمات خلال المواجهات، إذ أنه حفظ الدرس بقراءة ذاتية، ولو أن النظام يسمح بعدم تواجد مدرب على طاولة الجهاز الفني لكان من الممكن أن يلعب دون كادر تدريبي.
صحيح أن ذلك ربما يكون حالة تكتيكية غريبة، وهذا الحديث يسبق أوانه ولكن منذ عام 2023 وحتى شهر البداية في 2025 هناك استنتاج يوحي أنه فهم أسرار التايكواندو..خصوصاً أن تواجده الدائم فوق منصات التتويج يعني حجزه تأشيرة المكان دون السماح لأحد من الاقتراب وفرض سياج خاص..ومن باب إسداء النصيحة للأجهزة الفنية التي تشرف على ذلك اللاعب وكسباً للوقت وعدم إهدار الدقائق والساعات..اتركوه وشأنه بدون منحه التعليمات أثناء الجولات لأن الذهب يلمع دائماً ولا يحتاج النقش لإظهار بريقه.
مرت أيام وشهور أثبتت أن ذلك اللاعب يتقدم بسرعة قصوى وهذا بالتأكيد يسبب السعادة للكوادر التي تتابعه..وفي ذات السياق على وجه التحديد يروي اللامع محمد ياسر العساف ذاته لـ«الرأي» أن دعوات واهتمام ومتابعة الوالدة السبب المباشر لكل تلك الميداليات الذهبية التي جناها.
ووعد بأنه لن يتوقف عند هذا الحد، بل سيعزز الغلة من خلال تكثيف التدريبات والعمل الجاد والمشاركة بالبطولات الداخلية والخارجية على حد وصفه.
حصاد الميداليات
وزن تحت 54 كغم
- الميدالية الذهبية جعفر الداود (النخبة)، الفضية يزيد الأشرم (النخبة)، البرونزية فهد زهران (الصقور) وميشيل معلوف (الصادق).
وزن ت 58
- عمرو يغمور (الفارس)، محمد عارف (الشرق)، عبد الرحمن العموري (النخبة)، اسامة المناصير (النخبة).
وزن ت 63
- محمود السيلاوي (الأسود)، عبد الملك زكارنة (البحيري)، عماد عبد الرحمن (الشلول)، يحيى زهران (الصقور)،
وزن تحت 68
- محمد ياسر العساف (الفارس)، أنس الزعبي (الفارس)، أيهم ناصر (الصقور)، يوسف النابلسي (أبطال السلط).
وزن تحت 74
- يزن يغمور (الفارس)، مثنى العساف (الفارس)، زيد الحروب (القوة)، شوقي نافع (جبل عمان).
وزن تحت 80
- أسيد نافع (جبل عمان)، عصام النابلسي (أبطال السلط)، طارق نادر (الصقور)، محمد بشار (الفجر).
وزن تحت 87
- جميل القيسي (الأسود)، محمود أبو ضريس (الفارس)، سعيد الشيناوي (الفارس)، ينال الأزهري (الطموح).
وزن فوق 87
- عنان نافع (جبل عمان)، عبد الرحمن الحياري (أبطال السلط)، أحمد الطعاني (أشبال الشمال)، سند الزبيدي (الفارس).
إناث
وزن تحت 46
- رسيل الشقيرات (خلدا)، زينة بدوان (الصادق)، نور الدردوك (النخبة)، ريم السميري (أشبال الشمال).
وزن تحت 49
- ليان الرواشدة (الفارس)، أنا الفايز (الفارس)، آيه حسين (أمجاد الأردن)، سارة حجاوي (العربي).
وزن تحت 53
- لنا الفايز (خلدا)، رانيا طقاطقة (النخبة)، جنى المناصير (النخبة)، لمار غرايبة (البحيري).
وزن تحت 57
- فاديا خرفان (عجلون)، هيا خالد (الفارس)، سارة شاهين (القوة)، حلا خواج (سيؤول).
وزن تحت 62
- حلا ملكاوي (الفارس)، دانا الحروب (القوة)، نتاليا أبو دريع (أبطال السلط).
وزن تحت 67
- رزان الخصاونة (الفارس)، نور الجنيني (أبناء السلط)، ليان الشمايلة (النخبة)، آيات الشحاتيت (الفارس).
وزن تحت 73
- ملاك الأشقر (الفارس)، حنان مصطفى (الأخوة)، سارة القرعان (سيؤول)،سيرين مزهر (المواهب).
وزن فوق 73
- رها العدوان (الفارس)، دنيا صويص (الفارس)، زينا عطية (جبل عمان).
