انتقد مختصون وشباب التقصير في أداء عدد من الجهات الرسمية والمدنية المعنية في الشباب وتقصيرها بخصوص توجيه الدعم للإبداع الشبابي والانتقال بهم الى افق اوسع في ظل التطور التقني والالكتروني، مشيرين الى عجزها عن تحقيق أهداف وجدت من أجلها.
وطالبوا في حديثهم الى «الرأي» ان يكون أن هناك برامج للشباب تُعنى برفع الوعي العام و التثقف السياسي وتدريبهم على الاستفادة من مختلف الحقول العلمية والتقنية وخاصة في مناطق الاطراف، منتقدين العديد من البرامج التي تقدم حاليا في هذه الهيئات،وواصفين أياها تقليدية وقاصرة ودون المستوى المطلوب ولم ترتقِ لتواكب حاجاتهم المعرفية والتقنية.
أملين أن تجد أفكارهم الإبداعية من يؤمن بها ويتبنى قضاياهم بمستوى عالٍ من المهنية والجدية بما يسهم في خلق فكر شبابي واعٍ متفهم لواقع مجتمعه، ويُشجع فيهم الإبداع والتميز ويُسهم في اكتشاف مهاراتهم وميولهم.
وبحسب مسؤولين في عدد من الهيئات ومؤسسات العمل الشبابي فان العديد من المؤسسات والهيئات الشبابية، يتم وضع الخطط والبرامج التدريبية للشباب والمستفيدين من برامحهم بناء على أفكار وخطط تقدم من قبل الشباب أنفسهم من خلال تنظيم حوارات وجلسات عصف ذهني مع الشباب والمستفيدين،وعلى ضوئها يتم تحديد أولوياتهم في البرامج التي تقدم لهم، مشيرين الى أن الخطط السنوية تتطور باستمرار بحسب الظروف والمعطيات العامة.
في السياق أكد الباحث في تنمية المهارات الدكتور فادي الداوود أن التركيز على الريادة والابتكار تكمن اهميته في وجود برامج هدفها اكساب مهارات متقدمة في المجال الالكتروني،عبر برامج تدريبية وظيفية متخصصة،إضافة الى تدريبهم على مهارات تقنية ورقمية،بما يعرف» بالملاحة الرقمية » مثل العمل على الانترنت والتجارة الالكترونية، لافتا الى أن هذا النوع من المهارات والبرامج سريعة قادرة على تحقيق نتائج أفضل سريعة.
وتابع ان هذه المهارات والبرامج الغير تقليدية توفر فرصا حقيقية ومهمة للشباب من خلال الفضاء الالكتروني وبالتالي تمكنهم من التشبيك مع منصات عالمية والاستفادة منها والعمل معها،
مشيرا الى العديد من النماذج الشابة التي استطاعت الوصول الى العالمية والاستفادة من الفرص التي يتيحها لهم عالم الريادة والابتكار في المجال الالكتروني وغيره من الحقول المعرفية.
وأشار الداود الى الاهتمام الملكي وتوجيهات ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، الغنية بالأفكار والتوجهات السامية التي في حال تطبيقها تقودنا إلى مرحلة متقدمة في مجال الأداء والانتقال إلى مرحلة الريادة والابتكار وتوصل شبابنا نحو الفرص العالمية.
الناشط الشبابي صدام القضاة قال لم يعد مقبولاً من الهيئات والمؤسسات الشبابية ركونها إلى أنشطة تقليدية لا تلبي الفكر الإبداعي للعديد من الشباب، مطالبا في الوقت ذاته ببرامج ودورات تدريبية متخصصة في كثير من الحقول المتقدمة التي من شأنها بناء شخصية الشباب ومساعدتهم لإدراك قدراتهم وإمكاناتهم وتحديد أهدافهم المستقبلية وتخصصاتهم المهنية.
واعتبر أن من أهم الأمور التي باتت تشغل بال الشباب الأردني توفير فرص تدريبية متطورة تمكن الشباب من بناء فكر إبداعي وتسويقه عالميا في ظل عالم يشهد تطورات معرفية وعلمية متسارعة تتطلب منا كشباب متابعة آخر المستجدات الرقمية.
وطالب بأن تعطى الأولوية للبرامج التي تتماشى مع احدث التطورات الرقمية والعلمية وخاصة المتخصصة في التسويق و المهارات الرقمية،من أجل تمكين الشباب من الاستفادة منها في مسيرتهم العلمية والمهنية.
فيما أكدت الطالبة الجامعية ميساء ناصر ان على جهات العمل الشبابي العمل بمزيد من الانفتاح والتواصل مع مختلف شرائح القطاع الشبابي من أجل ضمان مشاركة اكبر تمثيل شبابي في المؤتمرات وورشات العمل والحملات التوعوية والدراسات البحثية، وأن لاتقتصرهذه المشاركات على أشخاص يتم اختيارهم دائما لاعتبارات شخصية، مشيرة إلى أن العديد من المشاريع والبرامج التي نفذتها وتعلن عنها بعض الهيئات والمراكز الشبابية بحاجة إلى إعادة النظر فيها لكسر حالة الجمود والتقليدية في هذه الانشطة التي لا تنمي في الشباب روح الابتكار والإبداع.
الجامعي مراد الطراونة محور الريادة والإبداع العنوان الجاد المهم لأي برامج وخطط لمؤسسات وهيئات العمل الشبابي في الوقت الحالي،لاهميته في إعطاء الفرصة للشباب في إبداء آرائهم ورغباتهم وتصوراتهم في إطار المواضيع المطروحة.
وأضاف لابد من اتاحة الفرصة للشباب للمشاركة في الأنشطة المختلفة على المستوى المحلي والعالمي وصولا إلى تبني الشباب المبدع من جميع محافظات الوطن ضمن ما هو متوافر من قدرات لدى الجهات المعنية.