حين دعاني الأخ والصديق الأستاذ أحمد الحوارني إلى حفل إشهار كتاب الأستاذ الدكتور سلطان أبو عرابي العدوان بعنوان: «محطات من حياتي»، وذلك يوم الأثنين الماضي في المكتبة الوطنية، شعرت بالعديد من المشاعر والتي أنقلها للأمانة بحق قامة وطنية قدمت وما تزال للأردن الكثير من العطاء المميز.
إصدار أنيق بكل معنى الكلمة وبكل شهادات من قدم تجاه الأستاذ الدكتور سلطان عرابي العدوان (أبو يزن)، ذلك الفتى القادم من «أم الدنانير» لينهل من العلم والمعرفة ما تيسر له وبما ثابر وكافح وصبر وحقق من إنجازات علمية وعملية وعلاقات اجتماعية تليق بتربيته حسب الأصول العشائرية وطيب وصلابة أهل العدوان الكرام.
تبرز في كتاب (محطات من حياتي) العديد من المعلومات والأسماء والشخصيات والتواريخ والصور والذكريات والتي حررها الأستاذ أحمد الحورائي رائد التوثيق والمبدع في هذا المجال بأسلوب سهل مستفيدا من غزارة وتجربة الأستاذ الدكتور سلطان ابو عرابي العدوان والمراحل التي عاشها من «أم الدنانير» هذه القرية البعيدة عن عمّان ومسيرته الطيبة وعلاقاته المميزة في الجامعة الأردنية وجامعة اليرموك والجامعات الأمريكية وعلاقاته الوثيقة مع الجميع ومحبته التي تربطه بروح الزمالة والصداقة والعمل في المجالات كافة.
في الكتاب ما يستحق القراءة وخصوصا من قبل الشباب للإطلاع على محطات من بناء الأردن والتاريخ الممزوج بالانسجام والوحدة والحلم والأمنيات والمثابرة والحرص على تحقيق الأهداف والإيثار والكثير مما ينفع في سبيل خدمة العلم والمعرفة بجد واجتهاد.
فصول من العطاء والسرد الممتع يقدمه الكتاب ويرصد بود علاقات الأستاذ الدكتور سلطان أبو عرابي العدوان مع أهله ووطنه وعائلته وأصدقائه ومعارفه ومناصبه التي تقلدها وخبراته الأكاديمية والإدارية وقصص من تطور الأردن منذ عهد الخمسينيات وحتى وقتنا الحاضر من العزم والاصرار والصمود ووضوح الرؤية والهدف والمصير.
لإثارة الاهتمام والعوة لقراءة محتويات الكتاب يمكن وبعجالة الإشارة إلى أبرز تلك المحطات الواردة في الكتاب ومنها: الأستاذ الدكتور سلطان العدوان «مسيرة رجل أراد فكان»، المواد والنشأة والتعليم، البحث عن الطموح، العودة إلى الأردن (1982)، العمل في جامعات عربية، رئيسا لجامعة إربد الأهلية (2002 -2005)، رئيسا لجامعة الطفيلة التقنية (2005 -2009)، رئيس لجامعة اليرموك (2009 -2011)، اتحاد الجامعات العربية (2011 -2018)، رئيس لجامعة تشك (2023)، الحياة العائلة والوفاء للوالد والوالدة والأهل، شهادت عن في حق الدكتور سلطان أبو عرابي.
لهذا الفتى القادم من «أم الدنانير» قصة وحكاية أردنية حافلة بالكثير مما يمكن التوقف عنده والحديث عنه والإستفادة منه وتوثيق نمو وتقدم ضواحي عمّان ومدن المملكة الأردنية الهاشمية والعلاقات الاجتماعية والوحدة القومية والمصير المشترك مع فلسين والقضية العادلة لشعبها والكثير من المعلومات والذكريات الواردة في الذكريات.
حفل إشهار أنيق ومسيرة طيبة وكتاب يستحق القراءة والإستغراق في محتوياته ومحطاته، ولأستاذنا الدكتور سلطان أبو عرابي العدوان الأمنيات الطيبة بدوام العطاء والتواصل والنقاء في أردننا الغالي بمن يقدمون له النفيس من عملهم وعلمهم وفكرهم وحياتهم الكثير.
