خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

دائرة المخابرات العامة.. من منجزات الاستقلال

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
م. فواز الحموري

فقدنا أول من أمس المرحوم نذير رشيد مدير دائرة المخابرات العامة الأسبق، والذي ترك بصمة واضحة في تاريخ العمل الأمني والاستخباراتي والدفاع عن الأردن، ومناسبة للحديث عن مرفق ومنجز هام في الدولة الأردنية حيث انبثقت دائرة المخابرات العامة عن دائرة المباحث العامة التابعة للأمن العام ومكتب التحقيقات السياسية والذي كان مديره محمد رسول الكيلاني وقتئذٍ وذلك قبل تأسيس دائرة المخابرات العامة في الفترة ما بين 1952 إلى 1964، وقد أُنشئت الدائرة وفقاً لقانون رقم 24 لعام 1964 والذي مر بمراحله الدستورية كافة.

قبل ذلك لا بد من استلهام الذكرى الطيبة لمن سبق وخدم في «الدائرة» مديرا وضابطا، بعضهم انتقل إلى دار الحق والآخر نتمنى لهم الخير والصحة وسرد تاريخ الأردن والقاء الضوء على العديد من المراحل الحرجة والحاسمة في الدولة الأردنية.

يعتبر جهاز دائرة المخابرات العامة من الأجهزة المحترفة والمشهود لها عالميا، ولعلنا في صدد الحديث عن المرحوم نذير رشيد نستذكر تلك الفترة التي تطورت فيها القبضة الأمنية حتى وصلت إلى «قاعدة بيانات»، متكاملة وشاملة، وتحقيقات موسعة وسياسة أمنية واستخباراتية دقيقة.

ضمن المراحل الهامة ومنها الفترة التي تولى فيها المرحوم نذير رشيد مسؤولية دائرة المخابرات العام (1970 -1974) وقربه من الراحل الحسين والعديد من الأحداث المحلية والعربية الدقيقة والحرجة، والتي شهدت أحداث أيلول الأسود واغتيال الشهيد وصفي التل، والمحاولات المتكررة لزعزعة الأمن والاستقرار في المملكة بتدبير وتخطيط من جهات خارجية ومحلية.

كتاب مذكرات نذير رشيد، الوزير والعين والسفير ومدير المخابرات العامة بعنوان: «حساب السرايا وحساب القرايا»، يستحق القراءة مثلما هو كتاب «القرار»، لدولة المرحوم مضر بدران، وما يتضمنانه من تفاصيل أردنية مهمة، وأصل الحكاية موثقة ومرتبطة بمحطات حاسمة لما تتحمله الدولة الأردنية..

بطبيعة الحال وخصوصية عمل «الدائرة » لا يمكن التطرق للعديد من المهام والواجبات والمعلومات والتقارير الأمنية؛ ليست للنشر للعموم، إلا في ظروف معينة ولأهداف محددة، ولكن المهم والمطلوب هو إنصاف دور جهاز وطني يعمل على مدار الساعة لحماية الأردن وناسه وضيوفه باقتدار وضبط ودقة.

نعم دائرة المخابرات العامة من منجزات الاستقلال، وثمار العمل في تطوير المجال الأمني والاستخباراتي وضمن مستويات متقدمة وضمن كادر مؤهل ممن يعملون في هذا الجهاز الحيوي الفعال.

فالكثير من الجهد والعمل المبذول فيها هو وراء الكثير من الاستقرار والطمأنينة والأمن الذي نتمتع به في الأردن الحبيب بفضل رعاية الله والقيادة الهاشمية الحكيمة، وكفاءة جميع المنتسبين لدائرة المخابرات العامة والأجهزة الأمنية في كل موقع وركن في المملكة ومؤسساتها الوطنية وثمرة من الاستقلال الرائدة.

نودع الباشا «أبا جعفر» والذي خدم الأردن بإخلاص ووفاء وبقي فارسا مدافعا عنه بكل قوة وذاكرة وشهادة وفي كل موقع شغره وأهمها دائرة المخابرات العامة، فإلى رحمة الله ومغفرته في دار الحق.
[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF